| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

علي الخزاعي

6

 

 

 

الثلاثاء 12/12/ 2006

 

 

يستاهلون ماي العين

 

علي الخزاعي - السويد

كما هو معروف مدى الصعوبات التي تواجه شعبنا وقواه الوطنية من اثار الحروب التي اشعلها صدام وافرازات النظام السابق وما يتحمله الشعب من اعمال اجرامية من جراء الاحتلال ودور الارهاب المستورد والمتعاون مع ايتام صدام من البعثيين المجرمين والتكفيريين المرتزقة وجرائم اخوة بن لادن والمقبور الزرقاوي من افراد جند الاسلام وفيلق عمر واصحاب المجاهد القزم الضاري الذي اعلن عن تحالفه مع القاعدة .

والمشكلة اننا نخرج من مشكله لم يتم حلها وحسمها بالشكل الصحيح لنقع في مشكله اكثر واكبر حجما من الاولى والعجيب في الامر هو دور القوى السسياسية المشاركة في العملية السياسية التي لا تبرح ان تنفك من مشكلة لتخلق مشكلة اخرى , فتعليق المشكلات دون ايجاد حلول لها تؤدي بالتالي الى تفاقم اكثر للوضع الراهن والى فقدان المصداقية بين القوى السياسية والانكى في ذلك هو تعليق البعض لعضويتها في المجلس النيابي والحكومة دون وجه حق مما ادى ذلك الى حصول تعقيدات اخرى وكذلك الى تعطيل دور المجلس النيابي ليس بسبب التعليق فحسب بل الغيابات غير المسؤولة لدى اكثرية اعضاء المجلس المنتخب والذي بدوره يؤثر بشكل او اخر على تنفيذ الحكومة لبرنامجها السياسي و .... الخ .

ظهر تقرير بيكر ليضفي طابع اخر للقضية العراقية وكأن الامر وصل الى حد القبول بالامر الواقع والاكتفاء بذلك وعدم خوض النضال من اجل الاستقلال الكامل , ان التقرير يكبل العراق وشعبه بقيود اكثر صرامة وتقييدا بالاحتلال وهو امر مرفوض اساسا والواقع يفرض اهمية تفعيل المصالحة الوطنية كحاجة موضوعية وضرورية وتعزيز دور الحكومة والعودة لترسيخ الهوية الوطنية وتطهير مؤسسات الدولة .

منذ سنوات لم تظهر البسمة على شفاه العراقيين بصدق الا في حالة واحدة , والذي يدخل البهجة والسرور الى قلوب الشعب العراقي بعمق هو عندما يحقق المنتخب الوطني او الاولومبي العراقي لكرة القدم فوزا كبيرا وعلى فرق لها باع طويل في عالم الكرة , فرغم المؤامرات التي تمت حياكتها من قبل اللجنة المنظمة والاتحاد القطري وحكومتهم الموقرة ضد المنتخب الاولومبي العراقي الا ان اسود وادي الرافدين وقفوا ابطالا يتحدون كل الظروف الصعبة ليحققوا انتصارات باهرة وعظيمة على اوزبكستان وكوريا الجنوبية .

ان مثل هذه الانتصارات التي يحققها هؤلاء الابطال لم تاتي من فراغ بل من ايمانهم بوطنهم وحبهم لشعبهم وانهم رسل السلام في العالم رغم الظروف الصعبة التي تمر على الفريق من حيث ضعف الدوري بسبب الاوضاع الامنية وانعدام الوحدات التدريبية المتواصلة وعدم خوض المباراة الدولية على ارض الوطن اضافة الى القتل المتواصل لابناء شعبنا عبر المفخخات والميليشيات المنفلته والذي يؤدي الى عدم الاستقرار النفسي للاعبين وتفكيرهم المتواصل باهاليهم واحبتهم وهو ما يؤدي الى ضعف الاداء والتركيز اثناء اللعب , كل هذه العوامل تؤثر على الرياضي ورغم ذلك فقد خاض نسور الرافدين هذه المعركة البطولية ونحن نوجه انظارنا الى كاس البطولة ليرفعه هؤلاء الابطال الذين يستحقون ماي العين .

انهم هذا الفسيفساء الجميل الذي يمثل الشعب باكمله , فانتصاراتهم ادخلت الفرحة الى قلوب العراقيين ورسمت الابتسامة على الشفاه فهل سيفعل القادة السياسيين مثلهم ليمهدوا الطريق لادامة الفرحة في الخلاص من المفخخات والالغام والميليشيات والطائفية المقيته والعمل الجدي لاعادة بناء الوطن .

ابطال العراق يستحقون كل اعجاب وتقدير , كل الحب .
سلمت اياديكم يا ابناء شعبنا الابي ودمتم ذخرا لنا .