| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

علي حسين الخزاعي

6

 

 

الأربعاء 10/11/ 2010



تيتي مثل ما رحتي جيتي

علي حسين الخزاعي

يا ناس يا هو ... ألا يكفي أو ألا تكفوا من التصريحات الرنانة وتعملون بهدوء ومصداقية وبمنطق العقل لمعالجة كل القضايا وفقا لما تتطلبه المرحلة الراهنة لوضع حد لأراقة دماء الناس وإعادة ثقتهم بكم ياقادة العراق الجديد ... فالقضايا جميعا تتسم بنفس الاهمية ولا توجد قضية خارج قوس ف ( الجانب الامني , السياسي , الثقافي , الاجتماعي , الاقتصادي والخدمي ) مهام كبيرة ومهمة إضافة الى أهمية التحلي بضبط النفس والألتزام بالدستور رغم عوراته وتحفظاتنا على بعض بنوده إلا أنه دستور كتب على أيديكم وأقرته الناس فكيف لايجري الألتزام به ويتم خرقه كل هذه الفترة , عليكم مسؤوليات كبيرة وعندكم أمانة لابد من الحفاظ عليها أو إعادتها الى أهلها .
مايجري وللأسف الشديد لاينسجم مع ثقل المهام التي على عاتقكم فأنتم اليوم مراقبين من ناخبيكم ولكنكم تراوحون في أماكنكم دون أن تخطوا ولو خطوة حقيقية واحدة الى الامام وكأن لسان حال العراقي يقول ( تيتي تيتي مثل ما رحتي جيتي) , تجتمعون ... تتوافقون ... تتفقون ثم تختلفون ... تصرحون ... تتهربون ... تنددون وتهددون بعضكم البعض جاعلين الناس في دوامة كبيرة لايتحمله الجمل ولا الجبل .

في الاجتماع الاخير وفي بيت السيد مسعود البارزاني في بغداد عقدتم العزم على الألتزام بالدستور بصورة نهائية ترى لماذا لم تلتزموا بصورة نهائية سابقا أليس ذلك من صلب مهامكم أم هي عادت حليمة , وهل شعرتم بثقل مسؤوليتم بعد خراب البصرة , أحسنتم في قراركم ولكن ذلك يتطلب الفعل وليس وضع الحبر على الورق , قررتم العمل على اساس التوازن والتوافق ( نفس سيناريو المحاصصة السابقة ) .

يبدو أن حل تلك المعضلة ليس بقريب وهذا لم يكن من منطلق تشاؤمي بل واقع حال وهناك حقائق تشير الى ذلك فالخلافات عميقة ولا تشمل كرسي رئاسة الوزراء ولا مصالح الكادحين بل هي اكبر بكثير, فهناك قضايا أخرى لم تطرح وقد تكون أكثر تعقيدا , فقضية رئاسة مجلس النواب ونائبيه كذلك رئاسة الجمهورية والتي وضعت أمريكا بذرة الخلاف لتأجيج هذه القضية وكذلك قضايا الوزارات السيادية والخدمية ومن المحتمل إنشاء وزارات أخرى لأرضاء بعض القوى الاخرى وليس حسب الحاجة ( يشوفولهم تخريجة ) مع العلم أن في العراق إضافة الى أقليم كوردستان الذي لا يتجاوز نفوسه ال ( 35 ) مليون يوجد أكثر من ( 50 ) وزيرا ترى كيف الحال لو كان نفوس العراق كما هي الحال في الصين الشعبية .
إن إحداث الوزارات الجديدة بحاجة الى موظفين يعني ذلك زيادة في الفساد المالي والاداري وزيادة في البطالة المقنعة واحداث بؤرة اخرى على اساس طائفي مقيت ( لأنه ماكو لا قانون ولا هم يحزنون والكل يدعون , أبيتنا ونلعب بي شله غرض بينا الناس ) .
لم يكن هناك توافق سياسي على أسس صحيحة بل على أساس مصالح حزبية – قومية - طائفية وعشائرية مقيتة , واللعبة السياسية في العراق أشبه بلعبة الختيلان ليغازل أحدهم الآخر أو يهدده بالانسحاب أو والله اعلم ...... عند لقائي بمواطن قال ...( ماشاء الله لحد البارحة جانوا ينادون راح القضية تنحل , شنهو السالفة يا اخوان كلمن أله لو كلمن يريد النفسه , كل واحد منكم يريد يصير وزير لعد منو يبقى بالبرلمان ويشرع ويراقب ويحاسب المقصرين , وليش أنتخبناكم هله هله من خلصنه من صدام وجنتوا تحلمون نخلص منه واليوم تتكاونون على الكراسي , طيب ليش ما يرف إلكم جفن على حال الشعب إلي شبع ضيم من ورا وعودكم وتصريحاتكم هذي الي بزعنا منها لو بكل مرة راح نسمع ونكول تيتي تيتي مثل ما رحتي جيتي .

 

free web counter