| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

 

علاء الخطيب

 

 

السبت 6/2/ 2010

 

لو كنت بعثيا ً!!!!......

علاء الخطيب *

لقد كرم الله وجهي ولم أسجد لبعثيٍ قط, ولكني أقولها بكل صراحة للذين سجدت جباههم للبعث ولا زالوا يسجدون, وبالتأكيد لا يشمل قولي هذا الذين تحلَّوا بالشجاعة وأعلنوها صراحة ً أنهم كانوا وراء تدمير العراق وشعبه وإيصاله الى ما وصل اليه ( والاعتراف بالخطأ فضيلة) كـ (عبدالجبار محسن) وكيل وزارة الاعلام السابق صاحب بيانات الحرب العراقية الإيرانية الشهيرة و(حامد الجبوري) وزير شؤون رئاسة الجمهورية والشؤون الخارجية والإعلام والثقافة في عهدي أحمد حسن البكر وصدام ، و(وطبان التكريتي) الاخ غير الشقيق لصدام و(تايه عبدالكريم) وزير النفط السابق وغيرهم .

لو كنت بعثيا ً لأستحيت بعد الفلم الأخير الذي عَرَضتُّه المحكمة الجنائية العراقية لقطع الرؤوس وقطع الالسن المشين والمخجل لكل إنسان ينتمي وإنتمى يوما ً لمثل هذا الحزب والنظام المخجل الذي خرج عن حدود الانسانية بأعماله الوحشية .

فلو كنت بعثيا ً لقدمت إعتذرا ً للشعب العراقي لا عن إعمالي إتجاه بلدي بل لأنتمائي لعصابة القتل , ولو كنت بعثيا ً لحاولت مسح ذاكرتي كي لا أتذكر انني كنت معْوَلا ً لهدم بلدي وتدميره ، ولو كنت بعثيا ً لأعترفت بأخطائي وتركت العمل السياسي, ولو كنت بعثيا ً لأنبني ضميري على الأعمال التي قام بها هذا الحزب النازي العنصري من إذلال وتجويع وهوان وقطع للأيدي وجذع للأنوف وقص للآذان , ناهيك عن دفن الاحياء لأبناء وطني وشعبي, (هذا الكلام ليس إفتراءً بل هو حقائق اثبتتها الافلام المصورة من قبل النظام), ولو كنت بعثيا ً لطأطأت رأسي ولن أرفعه أبدأ ً لأنني خنت الشعارات والاهداف التي ناديت بها من وحدة وحرية وإشتراكية , فأما الوحدة العربية فقد دمرناها في غزو الكويت وضرب السعودية وقطر وغيرها من البلدان العربية وأما الحرية فقد خنقناها وقتلناها على أعتاب السجون الرهيبة والمقابر الجماعية والقتل الوحشي وتفجير المعارضين بعد تفخيخهم , ولو كنت بعثيا ً لأغتسلت من ادرانه القذرة , كيف لا أستحي واغتسل من أدران حزب كان شعاره (بعثٌ تشيده الجماجم والدم) ولو كنت بعثيا لتُبتُ الى الله عسى ان يعفو عني ويرحمني .



* كاتب وإعلامي
 

 

free web counter