| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

علاء الخطيب

 

 

 

الأحد 21/11/ 2010

 

ماذا وراء زوبعة سلام الزوبعي؟؟؟؟

علاء الخطيب *

منْ تابع اليوم تصريحات السيد سلام الزوبعي الامين العام لتجمع أبناء الرافدين أحد تشكيلات العراقية يجزم بأن الكثير من الاسرار سوف تكشف في الايام القادمة, وأن السيد الزوبعي يحمل في جعبته خفايا كبيرة ستميط اللثام عن المستور في العلاقات المشبوهة لبعض القيادات في العراقية بدول الجوار والارهاب , فالزوبعي الذي تعرض لمحاولة إغتيال في 23-3-2007 في صلاة الجمعة يعرف تماما ً من دبر هذه العملية فقد ذكر بعض المقربين منه أن البعض ممن كان ينتمي الى جبهة التوافق يقف وراء إبعاد الزوبعي عن طريقه وهي إشارة الى السيد طارق الهاشمي, والسبب في إبعاد الزوبعي وتهميشه كما يقول هؤلاء هو قربه من السيد رئيس الوزراء نوري المالكي وهو الذي نادى منذ البداية بالعمل مع دولته, ولعل تصريح اليوم نقرأ في ثناياه هذا التوجه حيث قال أن البعض يمارس الابتزاز السياسي لرئيس الوزراء ويرفض ما أطلق من أوصاف على السيد نوري المالكي ووصفها بقوله ما أنزل الله بها من سلطان, ولا أدري هل يدخل هذا التصريح ضمن المزايدات السياسية ام ماذا ؟ولماذا إختار هذا التوقيت بالذات, ولكن السؤال الأهم هو لماذا صمت الزوبعي قبل إعلان تشكيل الحكومة يوم كان الوضع يكاد يتفجر! فلو أدلى بتصريحه هذا في ذلك الحين لما تعرض السيد المالكي للابتزاز, فهل كانت الاسرار خافية عن السيد الزوبعي والان قد وقعت بين يديه سؤال لا يجيبنا عليه إلا الزوبعي نفسه؟ وفي جانب آخر أعتبر الزوبعي من إجتثهم قانون المساءلة والعدالة قد قدموا مصالحهم الشخصية على مصلحة العراق,ولا أدري إن كان صادقا ً في قوله هذا أم لا ؟ لأن السيد الزوبعي يعرفهم تماما ً وقد عمل مع بعضهم سابقا ً في جبهة واحدة , فهل كشف عنه الغطاء فجأةً أم أن قارئ كف أنبأه بذلك؟ والمتابع للمشهد السياسي العراقي يرى أن الزوبعي ظل صامتا ً طيلة الفترة الماضية ولم يدلي بأي تصريح وكأنه كان ينتظر شيئا ً ما وعندما يأس من تحقيق ما يصبو اليه أراد أن يفجر قنبلة بوجه من أسماهم بخونة العراق وشعبه فخرج بهذا التصريح الذي كان ذا لهجة عنيفة وقاسية, واستخدم الفاظاً خارج نطاق الدبلوماسية حينما وصف حيدر الملا بالسمسار والنكرة , ولا أظنه جانب الحقيقية في ذلك ولكن حيدر الملا الناطق الرسمي للعراقية منذ أن تشكلت والزوبعي أحد أركانها فلمَ لم يعترض عليه فما حدا مما بدا الآن . إن تصريحات الزوبعي تؤكد على نظرية قالها لي أحد نواب البرلمان العراقي قبل مدة حينما تحدثنا في الشأن العراقي , فقال النائب أن العراقية سوف تنتهي إذا ما عرضت عليها المناصب وسترى أن البعض سيلهث وراء مصالحه الشخصية تاركاً وراءه حلفاء الأمس فيما إذا أطمئن من الحصول على المنصب , وقد صدقت هذه النظرية في تصريحات السيد علاوي حينما قال أن بعض أعضاء العراقية غدروا به وأنه غير راض ٍ عن البعض منهم وبمعنى آخر قد أستعمل جسرا ً للوصول الى مآربهم الخاصة, ولا أدري هل السيد علاوي لا يعلم أن ثقافة الغدر متجذرة لدى البعثيين . بالتأكيد يعلم ذلك . لذا حزم السيد علاوي حقائبه بعد يأس منهم وتوجه الى لندن ليحضر اليوم الاحد 21-11-2010 حفل زفاف أبنته سارة في فندق الماريوت في لندن , تاركا ً وراءه الاخوة الأعداء حلفاء الامس يقتسمون المغانم غير عابئين بمصير رئيسهم وكأني به يردد بيت الشعر التالي :

وعــدتُ غريـباً بتـلك الـديار          أرى صفقـتي لــم تكن رابحة
وغدرا ً أوخذتُ و لي صولة ٌ         ألستُ اميرهم البارحة

لقد آثر السيد علاوي الابتعاد عن أولئك الذين غدروا به وأثار الزوبعي زوبعة كبيرة بوجه من غدروا به ونحن بأنتظار إنتهاء المهلة التي حددها لنرى ما تتمخض عنه هذه الزوبعة من أسرار ليقف أبناء الشعب العراقي على حقيقة البعض ممن يتاجرون بدماء أبنائه وتضحياتهم فهل وراء زوبعة الزوبعي زوابع آخرى هذا ما ستخبرنا به الايام القادمة ولربما ما خفي كان أعظم .
 


*
كاتب وإعلامي



 

 

free web counter