| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

علاء الخطيب

 

 

 

 

الأربعاء 17/3/ 2010

 

هل سيقاطع السيد جمال الدين والدكتور علاوي البرلمان القادم؟؟؟

علاء الخطيب *

كشفت لنا المقابلات التلفزيونية التي أجرتها الفضائيات العراقية والعربية قبيل الانتخابات كثير من الحقائق التي تعتلج في صدور بعض المرشحين, وهنا لابد لي أن إسجل لبعض الإعلاميين ذكائهم ومهنيتهم العالية , ففي سؤال وجهه الاخ والزميل فراس الحمداني من الفيحاء الفضائية للسيد أياد جمال الدين عن سبب عدم حضوره جلسات البرلمان السابق إلا مرات قليلة,والسؤال ذاته تردد للدكتور علاوي فكان جوابهما هو: ( أن وجودنا لم يكن مؤثر في ظل الهيمنة القوية لكتل مثل الائتلاف العراقي الموحد (سابقا ً) والتحالف الكردستاني وغيرهما ) وبالتالي حضورنا من عدمه سواء , اي لا يقدم ولا يؤخر, وحينما وجه الحمداني سؤالاً آخر هو : إذا ً لماذا كنتم تتقاضون رواتب الأعضاء وانتم ترفضون الحضور والمشاركة أو لم تمارسوا أو تلعبوا دور المعارضة التي من المفترض لأن تلعبوه أجاب: السيد جمال الدين ( أما أنا فكنت أوزع راتبي على الحماية ) ولا أدري هل الحماية لم تتقاضى رواتبها من الدولة!!! وأما الدكتور علاوي فلم يحضر جلسات البرلمان إلا مرات تعد على أصابع اليد الواحدة طيلة السنوات الاربع الماضية , وكان يقود المعارضة من الخارج وهو وصاحبه جمال الدين يوجهان نقدهما اللاذع للبرلمان وأداءه وكان لهما الصوت العالي والمجلجل , ولعل الكثير من المتابعين يشاركون النائبان توجهاتهما بعدم الرضى على أداء البرلمان السابق , والحق يقال أن هناك سلبيات كثيرة رافقت العمل البرلماني , فقد إعترف لي أحد البرلمانيين وكنا بجلسة خاصة بهذا الأمر ولخص القول بـ ( لم تكن لدينا خبرة عملية بأدارة الدولة ) ولكن الذين شاركوا وأخطأوا فلهم أجران كما يقال أي على الأقل هناك محاولة , أم الذين لم يشاركوا وأخطأوا فلهم عذابان أيضا ً , المهم النائبان أعترضا تقريبا ً على أغلب ماجاء به البرلمان السابق ولكن إنخفض صوتهما ولم يعترضا عندما أقر البرلمان الميزات لأعضائه وعندما منح البرلمان جوازات سفر دبلوماسية الى عوائلهم و لم نسمع لهم صوتا ً كذلك ,لعل هذا الأمر ينطبق على كل المعترضين , واليوم وبعد ظهور النتائج الجزئية وتقدم الائتلافات ذاتها التي كانت مهيمنة - على حد قول النائبان- فهل سيقاطعان البرلمان المقبل ولا يمارسان دور المعارضة داخل قبة البرلمان بحجة أن وجودهما غير مؤثر أم أن حضورهما سيكون مؤثر هذه المرة, أو سيكتفيان بالرواتب والميزات المقرة لأعضاء البرلمان وتذهب الشعارات إدراج الرياح , دعونا لا نستبق الاحداث ونرى ما ستكشفه قادمات الأيام.
 


* كاتب وإعلامي

 

 

free web counter