| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

أثير الخاقاني
atheertaher@yahoo.com

 

 

 

الجمعة 9/11/ 2007



ما زاد حجاب بوتو في الاسلام شيئا ولا شرفه برويز
 

أثير الخاقاني *
atheertaher@yahoo.com:

بوتو المعارضة الباكستانية والتي جاءت من منفاها الاختياري تنحدر من اسرة ثرية تزعمت القضية السياسية لفترة من الزمن ، الا إن مجيء بوتو يؤشر الى حقيقة واضحة انها ورقة الولايات المتحدة الامريكية للضغط على مشرف الذي غدا اكثر مرونة مع طالبان في السر وكذلك مع الوقوف بوجه الضربة العسكرية المحتملة على ايران وهذا ما حدا بامريكا إن تنزل بأجندة جديدة على الساحة الباكستانية وحسبما اوردت صحيفتا الصنداي تلجراف والإندبنت أون صنداي خصصتا تغطية واسعة لإعلان الرئيس الباكستاني برفيز مشرف حالة الطوارئ وتعليق العمل بالدستور. مراسل الصنداي تلجراف في إسلام أباد، مسعود أنصاري، يقول إن الجنرال مشرف استبق قرارا للمحكمة العليا الباكستانية يقضي بعدم دستورية جمعه بين منصبي الرئيس وقائد الجيش الباكستاني ومن ثم، أمر جنوده باقتحام مبنى المحكمة العليا ليقول لرئيسها، افتخار تشودري، إنه مُقال من منصبه. كبير المحللين في شؤون جنوب آسيا بصحيفة الصنداي تلجراف، أحمد رشيد، يرى أن القضاة والصحفيين والناشطين السياسيين الذين انتقدوا نظام مشرف خلال الشهور الأخيرة يواجهون خطر تعرضهم للاعتقال. ويمضي المحلل قائلا إن باكستان خلال تاريخها الطويل من الأحكام العرفية وحالات الطوارئ لم تشهد جنرالا يفتقر إلى الشعبية ويحاول إطالة عمر نظامه باللجوء إلى قوة السلاح مثلما هو الشأن بالنسبة إلى مشرف.
ويواصل المقال أن حماس الجنرال مشرف لاتفاق تقاسم السلطة مع بوتو قد خف بعد أن أفلح الأمريكيون في فرضه عليه في آخر لحظة على أمل أن يؤدي إلى مكافحة التطرف في باكستان.
ويمضي المقال قائلا إن مشرف أصيب بصدمة بعد أن رأى حجم الشعبية الهائلة التي تحظى بها بوتو بعد عودتها من منفاها الاختياري.
ويرى رشيد أن مدى استعداد الجيش الباكستاني للبقاء وفيا للجنرال مشرف هو العامل الحاسم الذي سيحدد مجرى الأحداث في المستقبل، وأن الجيش قد يخلص إلى أن مشرف عبء على المؤسسة العسكرية وبالتالي، من السهولة تحميله -أي مشرف- مسؤولية تردي الأوضاع في باكستان بدل الزج بالجيش برمته في معمعة الصراع الجاري.
ويختم الكاتب مقاله قائلا إن انتشار المشاعر المعادية للغرب في باكستان وتنامي المد الإسلامي يؤشران على مستقبل بائس ينتظر باكستان. هذا بحسب افق الكاتب المذكور وربما يكون على حق لان المد الاسلامي هناك يعاني التطرف الحقيقي المسيس ، ويبدو من قراءة الاحداث في باكستان إن هناك انقلاب داخل انقلاب كما سبق وان عبر عنه
الكاتب الباكستاني ـ البريطاني، طارق علي يقول في مقال بصفحة الرأي بالإندبندنت أون صنداي إن ما حصل في باكستان هو انقلاب داخل انقلاب، وأن الجنرال مشرف حكم باكستان بواجهة مدنية في حين أنه يستند إلى المؤسسة العسكرية في اتخاذ قراراته. ويرى طارق أن بوتو لو أيدت حالة الطوارئ التي أعلنها مشرف فإنها ستنتحر سياسيا ولو قررت التخلي عن الجنرال، فإنها ستخون ثقة وزارة الخارجية الأمريكية التي دفعت بها في هذا الاتجاه. ومانتوقعه لبوتو سيدة المعارضة الباكستانية انها كبش فداء المرحلة التي ستطيح بمشرف وتستبدله بمشرف تحت الاشراف تماما ، مسكينة بوتو انها تسير في طريق اللاعودة حيث حلت ضيفا ثقيلا على من يحسب انفاسها متى تصبح صفرا !!

 * كاتب ومحلل في مركز الحضارة للدراسات الاستراتيجية
 


 

Counters

 

كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس