| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

عادل كنيهر حافظ
 

 

 

 

الأربعاء 18/11/ 2009



اين شيعة علي الحكام من علي (ع)

عادل كنيهر حافظ

يتهم الاسلام السنه في العراق وباقي انحاء المعموره الشيعة في كل مكان ومنهم شيعة العراق وايران بأنهم يقدسون علي ويرفعونه الى اعلى المراتب , ويعتبرونه هو واولاده المعصومين مثلهم الاعلى , وينتظرون اخر اولاده من الائمه المعصومين وهو المهدي المنتظر(ع) ليملئ الدنيا قسطا وعدلا بعد ان تمتلئ ظلما وجورا . ولكن لم يسأل الحكام الشيعه الذين يحكمون العراق انفسهم لماذا لا يسهلون بشئ من مهمة الامام المهدي (ع) في جزء من المعموره وهو العراق الذي ترعرعوا في احضانه , ويملأونه قسطا وعدلا ويمحون سيماء الذل والهضيمه التي رسمها صدام على محيا ابنائه . ويبرهنوا لمحبيهم قبل اعدائهم , بأنهم ليسوا ادعياء لموالات علي وابنائه وانما حقا هم كذلك ويدخلوا في روع العراقيين مقولة ابو الحسن الشهيره {والله لو كان الفقر رجل لقتلته } ومن خلال وضع برنامج متصاعد للقضاء على أفة الفقر المنحدر من الافه الام أفة الفساد المستشري في كل مفاصل ادارة الدوله , والمباشره بأعمار البلاد وتشغيل العاطلين وتقديم الخدمات للموطنين لاسيما والحديث يدور عن ميزانيه تقارب 80 مليار دولار . وبذلك كله سيحظون بشفاعة علي وابنائه عليهم السلام , وليست بكي الجباه ولبس المحابس وتخفيف الشوارب وأكرام اللحى وتكفين النساء بليل السواد وحرق المسارح واهمال الثقافه واغتيال أعلامها , وصولا بألمجتمع لمواصفات القطيع التي كان صدام يحلم طيلة سنوات حكمه البغيظ للوصول بالمجتمع اليها لكن الحياة برهنت وبمنتهى الجلاء على ان المجتمع العراقي الابي لا يمكن تدجينه والوصول به لمواصفات القطيع الذي يسير على اشارة الراعي .

ان واقع حال الحكام الشيعه في العراق لا يُظهر لهم اية اسوه لا بعلي ولا بأبنائه . بل راحوا ينطلقون من ويعودون الى نفس المبدأ الذي يحكم سلوكهم السياسي في ادارة الدوله والمجتمع وما فيه من احزاب ومنظمات .الا وهو مبدأ { ألحفاظ على السلطه} وفي هذا المبدأ تماما لهم في صدام اسوه وليس في علي عليه السلام .

وهذا ما تجلى بأبشع صوره في تأمرهم على عشرات الكتل والكيانات الاقل منهم عددا واكثر منهم وطنيه ومصادرة حقهم وسرقة اصوات منتخبيهم واضافتها على اصوات الكتل الفائزه لتزداد فوزا على غير وجه حق ولم يكتفوا بذلك وانما شهيتهم المفتوحه اخذت 30 مقعدا من المقاعد التعويضيه الخمسه والاربعين المخصصه اصلا للقوائم التي لا تصل الى القاسم الانتخابي على صعيد المحافظات ونيله على مجموع اصوات الناخبين في عموم البلاد . والغريب في الامر انهم اعدوا ذلك النكوص عن التعدديه والتنوع في مجلس النواب تعديلا !!! في قانون الانتخابات وهو حقا تعديل ولكنه لصالح القوى المتنفذه ومصادرة حق القوائم التي تنال القاسم الوطني في الوصول الى البرلمان .
ولم يكتفي {المؤمنون من اتباع علي وعمر } بل راحوا سادرين في غيهم بركل الديموقراطيه التي لا زالت تحبو في العراق , والاستهانه الصارخه بالناخب العراقي وتزييف ارادته وتحديه في تكريس الماده الثالثه سيئة الصيت التي تمنح المقاعد الشاغره ليس للقائمه الحاصله على اعلى الاصوات المتبقيه كما تقتضي الديموقراطيه والحق والعدل , وانما منح المقاعد الشاغره للقوائم الفائزه .

وبعملهم هذا جسدوا ببراعه مصادرة ارادة ملايين العراقيين ومهدوا للانزلاق نحو الاخلال بالقواعد الدستوريه الفتيه وتعبيد الدرب امام التوتر الاجتماعي والسياسي وتأسيس وبأطر قانونيه لظاهرة الاحتكار السياسي وتهميش وألغاء الآخر واستحقار ظاهرة التنوع في البرلمان العراقي وكل هذا العمل الظالم لكي لا يكون نصيبا للآخرين في مائدة طعامهم ويكفيهم فخرا واعتزازا استحسان رئيس وزراء بريطانيا وتأييد اوباما { لتعديلهم } واخراجهم لقانون الانتخابات, ولكنهم لم ولن يحصلوا على تأييد ومباركة علي وابنائه عليهم السلام لان علي مع الحق وليس مع الباطل فأين الحكام الشيعه في العراق من علي واخلاقه الفاضله بفعلتهم المنكره أنفة الذكر ؟؟

 


 

free web counter