| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

عبد جعفر

 

 

 

                                                                                     الأحد 6/3/ 2011

 

 تضامن حار مع التظاهرات الشعبية وإدانة قمعها

التيار الديمقراطي في بريطانيا يعقد اجتماعه التأسيسي
في أجواء حماس وبمشاركة نشيطة من الشباب والنساء

 لندن – عبد جعفر

في اجواء حماس منقطع النظير وبحضور حاشد مميز للشخصيات الديمقراطية، اختتم الاجتماع التأسيسي للتيار الديمقراطي في بريطانيا أعماله بنجاح مساء السبت 5 آذار 2011 في لندن. وتوّج الاجتماع بانتخاب لجنة تنسيق نصف قوامها من الشباب والنساء.

وأعلن الاجتماع، الذي عقد في قاعة المركز البولوني غرب لندن، تضامنه الحار مع التظاهرات الشعبية التي تعم ارجاء الوطن من اجل اصلاح جذري للنظام ومحاربة الفساد ونهج المحاصصة البغيض والقضاء على البطالة والمطالبة بقديم الخدمات وغيرها. وأدان حملات القمع التي واجهت بها السلطات المتظاهرين وأدت الى سقوط العديد من الشهداء والجرحى في عموم محافظات الوطن، وشجب انتهاك حرية التعبير وحق التظاهر والاعتداءات على الاعلاميين والصحفيين.

كلمة اللجنة التحضيرية

وبدأ الاجتماع  أعماله بدقيقة حداد على أرواح شهداء الشعب. بعدها ألقى الدكتور فاروق الرواي كلمة اللجنة التحضيرية، اكد فيها ان الدعوة الى عقد الاجتماع التأسيسي للتيار الديمقراطي في بريطانيا يأتي كضرورة أملتها المرحلة الحالية بكل ثقل مهماتها وآفاقها الطموحة ومن أجل مستقبل يليق بأبناء العراق وأجياله القادمة. واشار الى ان "حركة التيار الديمقراطي، حركة  اجتماعية سياسية بعيدة عن التخندق ومنفتحة على جميع القوى السياسية والشخصيات الوطنية التي يهمها التحول الديمقراطي المنشود في عراقنا الحبيب. وهي امتداد لجهود كبيرة بذلت وتحققت داخل العراق وخارجه". واضاف "كلنا أمل في عراق ينعم بدولة مدنية تسود فيها العدالة الاجتماعية، يحتكم فيها الشعب إلى دستور وقانون يجري تطبيقه على الجميع وبغض النظر عن الموقع الاجتماعي أو المذهب أو الطائفة أو الإثنية أو الجنس. عراق ينعم كل شعبه بفصل الدين عن الدولة، عراق رحيم بأبنائه".

ولفتت كلمة اللجنة التحضيرية الى التجاوزات وبشكل سافر على الحريات العامة والخاصة وبحجج وتبريرات واهية، منها أنظمة وقوانين تعود الى عهد البعث، وتحت أعين السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية. وأشارت الى إن شعار "بغداد ليست قندهار" عبّر أفضل تعبير عن واقع حال خنق تلك الحريات وبما يشكل خرقاً واضحاً لمواد الدستور.

تحية من لجنة التنسيق في بغداد

وألقى الكاتب فيصل عبدالله، عضو اللجنة التحضيرية، رسالة التحية التي بعثت بها الى الاجتماع لجنة تنسيق قوى وشخصيات التيار الديمقراطي في بغداد. وجاء في الرسالة ان " اجتماعكم التأسيسي ينعقد في الوقت الذي يشهد عراقنا الحبيب فعاليات وتظاهرات جماهيريةً احتجاجيةً واسعة، تمتد إلى جميع المحافظات العراقية وتشترك فيها سائر شرائح المجتمع وبمختلف الاعمار ومن الرجال والنساء، مع حضور ومساهمة حيوية متميزة ومنعشة للشباب. وتعبر جميع هذه الفعاليات الاحتجاجية عن مطالب شعبية مشروعة وملحة، عنوانها الرئيس اصلاح النظام السياسي وتخليصه من نظام المحاصصة الطائفية والاثنية، الحاضنة والمرتع الخصب لكل ما يتوجه له غضب العراقيين من استشراء آفة الفساد المالي والاداري وتردٍ في الخدمات العامة رغم انفاق المليارات، وارتفاع معدلات البطالة التي باتت تشيع الاحباط واليأس والفقر في الملايين من ابناء شعبنا، وخصوصاً في اوساط الشباب والخريجين، إلى جانب تنامي الفوارق المذهلة في الدخل والثروة في المجتمع، وكما تعكسها الامتيازات والرواتب والمنافع التي يتمتع بها كبار المسؤولين في الدولة، مقابل تآكل القدرة الشرائية للرواتب والاجور، والمعاناة الشديدة للفئات التي تعيش تحت خط الفقر، والفئات المهمشة".

واضافت لجنة التنسيق ان "اجتماعكم يأتي امتداداً للمؤتمرات التي عقدت في 12 محافظة عراقية، وفي العديد من بلدان الخارج، كما في المانيا والسويد والدنمارك والولايات المتحدة. وتؤشر هذه المؤتمرات وحيوية اعمالها وسعة وتنوع المشاركة فيها، وتركيبة لجان التنسيق التي انبثقت عنها، إلى وجود ديناميكية واعدة تعكس الحاجة الملحة إلى أن تتجاوز قوى التيار الديمقراطي انقساماتها وتشتتها ، مصدر ضعفها الراهن. ان الأسس والصيغ المعتمدة حتى الآن في عقد هذه المؤتمرات تلقى نجاحاً لأنها تقوم على اساس احترام استقلالية ورأي ومكانة جميع المشاركين، والارتكاز على المشتركات، والابتعاد عن أي شكل من اشكال الهيمنة الفئوية. فقد ساهمت في هذه المؤتمرات قوى وشخصيات مستقلة، إذ لم ينحصر تحركنا على القوى السياسية فقط، رغم أهمية ذلك، وإنما سعينا الى تحول هذا التحرك الى تيار مجتمعي. لذا كان حضور ومساهمة الشخصيات المؤثرة من أكاديميين ومثقفين وشخصيات ناشطة ذات الرؤى والتوجهات الديمقراطية، متميزة في المؤتمرات التي عقدت لغاية الآن".

كلمة الحزب الوطني الديمقراطي الأول

وألقى الاستاذ مجيد الحاج حمود الشخصية الديمقراطية المعروفة، والسكرتير العام للحزب الوطني الديمقراطي الأول، كلمة حيّا فيها الاجتماع. وقال ان المهمة صعبة ومعقدة ولكن لابد من الخطوة الأولى في رحلة الألف ميل، اذ ان الشعب العراقي يمر في حالة صعبة اقتصادياً وسياسياً وامنياً، ومن المؤسف انها جاءت استكمالاً لمرحلة الدكتاتورية المقبورة. واشار الى ان الدكتاتورية التي  حكمت العراق اكثر من ثلاثين عاماً وراء  ضعف التيار العلماني الديمقراطي، مشدداً على اهمية تعاون كافة قوى التيار الديمقراطي وتضافر جهودها.

وتخلل الاجتماع تقديم الفنان المبدع إحسان الامام مقطوعة موسيقية على العود وأغنية "بغداد".

مناقشة وثائق وانتخاب لجنة تنسيق

بعدها فتح باب النقاش لإغناء وثيقتي المهام البرنامجية وآلية العمل لقوى وشخصيات التيار الديمقراطي، وتقديم الملاحظات الى مؤتمره الوطني الثاني الذي تتواصل الاستعدادات لعقده في الوطن، اضافة الى تقديم مقترحات وافكار لنشاط التيار الديمقراطي في بريطانيا في الفترة المقبلة. وشاركت في هذه الفقرة شخصيات ديمقراطية عديدة، وبمساهمة متميزة من الشباب والنساء، وقدمت الكثير من الملاحظات المهمة.

واختتم الاجتماع التأسيسي أعماله بانتخاب لجنة تنسيق التيار الديمقراطي في بريطانيا، التي ضمت:

د. فاروق الرواي، طالب العواد، فيصل عبد الله، د. رشيد الخيون، عبد الاله توفيق، د. علي شوكت، جينو العمو، باسمة الحكيم، بشرى برتو، انسام الجراح، مظفر قاسم، د. محمد علي زيني، د. سعد  الزبيدي، د. صباح مرعي، عدنان كوجر، كاوه بيسراني، حيدر البدري، فائزالشمري.

 

 

free web counter