| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

عبد جعفر

 

 

 

الخميس 4/3/ 2010

 

مكتب المفوضية العليا المستقلة للانتخابات
في بريطانيا: لا مستقلة ولا هم يفكرون

عبد جعفر - لندن

في اعرق بلد ديمقراطي (بريطانيا)، تحبو ديمقراطيتنا الفتية عبر مكتب المفوضية العليا المستقلة للانتخابات لابراز صورة العراق الجديد الناهض من كبوة وكابوس الدكتاتورية. فما الذي قدمته هذه المفوضية؟ انها حسمت الكثير من التعيينات للعمل في مكاتبها حتى قبل ان تصل مدينة الضباب، لانها (حصة السيد) التي لا تناقش. كما أنها لم تتصل بالعديد ممن تقدموا بطلبات، والبعض الذي تم مقابلته لم يحصل على جواب، والآخر ممن تقدم للعمل من القومية الكردية طلبوا منهم ان يكتبوا بالعربية، ولما تعذر ذلك عليهم تم رفضهم رغم ان دستورنا يؤكد صراحة ان اللغة الكردية هي اللغة الرسمية الثانية في العراق.

وديمقراطية مكتب المفوضية امتدت الى تقسيم بريطانيا الى اربع مناطق كمراكز للتصويت فقط، بشكل لا يتناسب مع حجم الجالية العراقية التي تصل الى نصف مليون، مهملا وجود الكثير منهم المغتربين في اسكتلندا، ومقاطعة ويلز، وجنوب انكلترا، ويصعب عليهم الوصول الى مناطق الاقتراع في لندن ومانشستر وبرمنكهام. والطريف ان الجالية الضخمة في لندن لا يوجد فيها سوى مركزين كلاهما مجاور للاخر، ولم يتعب القائمون على المكتب أنفسهم للنظر في امكانية ايجاد مركزين، مثلا واحد في جنوب لندن والاخر في شمالها او غربها وشرقها. ألا تذكرنا هذه بالنكة القائلة ان احدهم كان مستعجلا فاستأجر سيارتي اجرة.

واستمرارا لهذه الديمقراطية لم ينسق المكتب جهوده مع الدولة المضيفة بريطانيا لتوفير وسائط النقل للناخبين كما هي الحال في المانيا وغيرها. ولانعرف كيف يتدبر البعيدون عن المراكز الانتخابية وكبار السن والمرضى امرهم كي يأتوا للتصويت.

ان اجراءات مكتب المفوضية في بريطانيا تثير الريبة وتؤشر الى ان هناك نية مبيتة للتزوير سواء عبر دس اوراق انتخابية غير مقدمة من ناخبين لزيادة اصوات من عينوهم ( علما ان المفوضية طبعت سبعة ملايين نسخة اضافية لاأمرغير معروف) او العمل على اسقاط الاوراق الانتخابية باضافة تأشيرة اخرى عليها. كما أنها تعمل على حرمان اوساط واسعة من القوى الديمقراطية من الادلاء بأصوتها، وهذا ما يفسر حرمانها من فتح مراكز انتخابية في مناطقها.
 


 

free web counter