| الناس | الثقافية  |  وثائق  |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

عبد جعفر

 

 

 

الأحد  26 / 10 / 2014

 

مذكرات ثابت حبيب العاني
أعوام مضيئة من النضال أجل الشعب والحزب

عبد جعفر

في حشد عراقي كبير، أقيمت أمسية إحتفالية يوم 21 / 10 / 2014 بمناسبة صدور كتاب (صفحات من السيرة الذاتية) للرفيق الراحل ثابت حبيب العاني (أبو حسان) الصادر من دار الرواد المزدهرة، وذلك بمبادرة من منظمة الحزب الشيوعي في بريطانيا وذلك على قاعة كليرنس هول في كامدن شمال لندن.

وتحدث في هذه الأمسية الرفيق عادل حبة وأبنة الفقيدة السيدة شروق، وأدارها الدكتور رضوان الوكيل سكرتير منظمة الحزب الشيوعي في بريطانيا، وقدمت فيها مدخلات عديدة.

وفي البداية أكد الوكيل أن الراحل غني عن التعريف، فقد كان له دور كبير في مسيرة حزبنا النضالية لحقبة طويلة، شغل فيها مسؤوليات كثيرة في حياته الحزبية، وتعد مذكراته وثيقة تاريخية مهمة ولا يمكن الاستغناء عنها في التقييم الموضوعي لنضال حزبنا وتضحياته الجسام وكما اكد الفقيد نفسه في الكتاب (إن الفضل في كتابة هذه السطور يرجع أولا وأخيرا الى الحزب الشيوعي العراقي في أية مساهمة إيجابية لي أو في تأدية أي عمل نافع للشعب والحزب. كما يعود هذا الفضل لهذا الحزب في بلورة وعيي السياسي وصقل شخصيتي في إطار هذا الكائن الإجتماعي، أي الحزب).

وأشادت شروق في جهود رفاقه ومحبيه في مساعدة العائلة على تسجيل مذكراته وتفريغها والعمل على اعدادها إظهارها الى النور الفقيدة كلير (أم حقي) و عقبة الجنابي، وعبد المنعم الأعسم، وفيصل لعيبي و قتيبة الجنابي وعادل حبه.

وفي مداخلته أكد حبة أن الفقيد كان سباقا في كتابة المذكرات قبل انتقاله الى لندن ولكن كل ما كتبه ذهب ادراج الرياح، ولكنه عاود نشاطه في كتابة المذكرات في لندن رغم إشتداد المرض عليه، وقد ساعدوه في ذلك العديد من الرفاق والأصدقاء الذين واصلوا جهودهم في إخراجها بعد رحيله، واضافوا الصور اليها، وأنا شخصيا عملت على إعدادها وتدقيقها وساعدني في ذلك الرفيق جاسم الحلوائي ، غير ان طباعة المذكرات لم تكن بالمستوى الجيد.

واشار الى ان الفقيد تميز بشجاعته وكان مقداما في قيادة المظاهرات، ويتمع بجذابية الشخصية وكرم النفس والتواضع، والصدق والإبتعاد عن الكلام الجارح.

وأشار الى دوره في المحادثات مع البعثيين قبل قيام الجبهة معهم وكذلك دوره في قيادة التنظيم العسكري للحزب قبل ثورة 14 تموز.

واوضح الرفيق عادل حبة ان الفقيد رغم ما تعرّض له من ظلم ، حول الإتهام الموّجه اليه في قضية اعتقاله في قصر النهاية عام 1971ن فأنه لم ينتقل الى صفوف معاداة الحزب ، ويرى ان المشكلة هي ان تحل مع الحزب وليس في التحشيد ضده، كما حاول البعض ممن يتصيدون بالماء العكر.

وقدمت في الأمسية أيضا مداخلة للكاتب والاعلامي عبد المنعم الأعسم قرأتها بالنيابة عنه زوجته السيدة فوزية العلوجي قال فيها : (ها نحن اليوم نقطف رائحة زكية من صفوف الياس التي تشكل أسم هذا الرجل الذي يستحق ان نسميه (بطلا من هذا الزمان) تميزا عن بطل (هذا الزمان) الردئ من خلال شخصية النذل (بيتشورين) الذي فتح عليه نار الهجاء كما نفتحها الآن على جوقة نهابي ثروة البلاد، ومصادري أحلامنا النزيهة.

كانت بطولة (ابو حسان) في شهامته، عرفته لأول مرة العام 1974 عندما كان رئيسا لمجلس ادارة طريق الشعب وصاحب امتيازها، لم يكن صحفيا او كاتبا محترفا، لكننا كنا نجد عنده أرق الانتباهات الصحفية، مسبوقة بشهامة لا يجيد تجسيدها غيره.

وعندما كنت اسجل ذكرياته بعد عشرين عاما، تقريبا، لم أجده قد تخلى عن الأستعداد للتضحية في سبيل قضية الحزب والحرية، بل أنه بدا اكثر سعادة، وهو يتحدث لي عن الاساءات التي لحقت به والظروف الشاقة التي مر بها، والاعتلالات الصحية التي عاناها باعتبارها (زلاطة) مقارنة مع ما حصل لفتيان الحزب وابطاله المنسيين.

وتحدث في الندوة وجوه عديدة ممن عاصروا الفقيد ومنهم عبد الرزاق الصافي، والدكتور عباس الفياض، والدكتور علي شوكت، والدكتور سلم علي وصبيح منديف.

واشادت هذه الشهادات بالدور البارز والمؤثر الذي لعبه الفقيد في محطات عديدة ، ودماثة شخصه وتواضعه الذي أكسبه حب من التقى به.

ويذكر أن الأمسية شهدت أقبالا منقطع النظير لشراء النسخ المعروصة من الكتاب.




 


 

 

 

 

free web counter