| الناس | الثقافية  |  وثائق  |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

عبد جعفر

 

 

 

الأثنين 19/12/ 2011



صانع الفرح يعود الى بيت الانصار ثانية

عبد جعفر - لندن
بمناسبة الذكرى السنوية الاولى لوفاة الرفيق النصير حامد احمد الجنابي (ابو اسطيف) نظمت رابطة الانصار الشيوعيين القدامي في بريطانيا يوم 18 كانون الاول (ديسمبر) زيارة لمقبرة كرينفورد وضع الزهور حيث يرقد هناك، بعد ان وافاه الأجل في 13/11 من العام الماضي بعد معاناة طويلة ومريرة مع المرض تاركاً وراءه زوجة وخمس بنات.

واكد رفيقه في الانصار فاضل محمد (ابو تغريد) في كلمته ان الفقيد لمن عرفه وعاشره من رفاقه وأصدقائه ، انه كان إنساناً مخلصاً وحريصاً، ومضحياً في الدفاع عن مصالح عراقه وشعبه. ولهذا إنتمى، في ريعان شبابه، للحزب الشيوعي العراقي. ثم إلتحق بحركة أنصار الحزب الباسلة. وكان همّه الأكبر خدمة مصالح الكادحين وتحقيق العدالة الاجتماعية، وخلق عالم أفضل.

وكان ابو اسطيف متميزاً بالعمل الجماهيري المتعدّد الوجوه. وامتلك قاعدة بين عمال الطابوق في بغداد ايام السبعينيات، أذ وطّد علاقته بهم ونظّمهم في حلقات مرسخاً فيهم المثل الانسانية العليا ، ولا يزال الكثير من رفاقه ومحبيه يستشهد بتعليقاته العميقة والذكية على ازلام السلطة التي تثير المرح والارتياح في النفوس .وعرف عن (ابو سطيف) انه محب بعمق للحياة، ومتواضع مع الناس، وحاني على عائلته، ومضحي في سبيلهم . ان تلك صفات أهلته لأن يحتل مكانة متميزة في قلوب محبيه و معارفه.

ويذكر ان الراحل وهو من مواليد عام ١٩٥٤ ابن لعائلة كادحة سكنت مدينة الثورة في بغداد . وقضى معظم حياته الشبابية حمالاً في علاوي الخضراوات، ليكسب بضعة دراهم بعرق جبينه تغطية لمصاريفه وقوته اليومي، وانتمى خلالها للحزب، لايمانه انه المدافع المخلص عن مصالح الكادحين.

وكان زميلاً نشيطاً ومتميزاً في الإتحاد الطلبة العام عام 1971 في اعدادية النضال ببغداد. وتميز بقراءاته الجادة، وكان ناشطاً ومبادراً واثق النفس في عمله لإداء مهماته المتعددة الوجوه في ظروف العمل السياسي الصعبة عام 1971،.على الرغم من قمع سلطة البعث المقبورة،  وسافر لإكمال دراسته في يوغسلافيا السابقة. والتحق بصفوف أنصار(بيشمركه) الحزب الشيوعي العراقي في بداية الثمانينيات قاطعاً دراسته وإهتماماته وتخصّصه (ماجستير هندسة صناعة الأخشاب) ليشارك في الدفاع عن الشعب ضد الدكتاتورية الفاشية.
 





 

 

free web counter