| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

عبد جعفر

 

 

 

الأحد 14/3/ 2010

 

الانتخابات العراقية وسلحفاة الفرز والعد

عبد جعفر

اكثر المتفائلين يعتقدون ان النتائج النهائية للانتخابات ستعلن نتائج اواخر الشهرالحالي اي بمدة لا تقل عن ثلاث اسابيع، وبغض النظر عن اعلان النتائج الجزئية، فانها لاتشفي غليل الجميع لمعرفة النتائج، وتبرر المفوضية العليا المستقلة للانتخابات التبرير في التأخير هي بسبب النظر في الطعون والاعتراضات والى طبيعة التصويت للقوائم واشخاصها والمحافظات الذي يحتاج الى وقت اكثر مما كان في الانتخابات السابقة، بالاضافة الى تدقيق قوائم المقترعين في الخارج للشطب المشكوك فيهم.

وما بين العد والفزر تنمو كالطالحب اعلانات البعض في الفوز والحديث عن تشكيلاته للحكومة الجديدة، وفي الوقت نفسه يتصاعد الشك والريبة في التلاعب في الصناديق، خصوصا وان سياسة التحليل والتدقيق في وثائق المقترعين في الخارج يهدف قدر الامكان ابعاد اكبر عدد من المصوتين بعدما وافقت المفوضية على مشاركتهم في التصويت.

بعض المراقبين لاسلوب الفرز والعد يرون ان الاعلان عن اصوات مقترعي هذا القائمة او تلك يهدف ايجاد صيغة ترضي الحيتان من القوائم الكبيرة في كيفية جعل الارقام تتناسب مع مطالبها، بعد ان يتم العد على طريقة الاواني المستطرقة، بالاضافة الى بلع اصوات القوائم الخاسرة كما ينص القانون الانتخابي، كي تزيد من اوراقها الرابحة في المفاوضات المكوكية التي بدأت قبل الاعلان عن النتائج بصيغتها النهائية.

ان امام المفوضية ايام صعبة في اخراج العملية الانتخابية كي ترضي (المنتج) و وتختمها في تقبيل الشوارب بين المتخاصمين، والخاسر الوحيد من هذه العملية القوائم الصغيرة وخصوصا ذات الاتجاه الديمقراطي والمؤمنة بالتغييرالجذري البعيدة عن المحاصصة والطائفية واجندات الاقليمية والدولية، اما الخاسر الاكبر فهو الشعب في هذه الصفقات التي تجري خلف ظهره.واذا اعترضت القوائم الصغيرة على هذه الاساليب يكون الجواب الحجاج حاضرا ان في (خسارتك او التقليل من اصواتك) اصلاح للامة!!

ولا نعرف كيف تكمل المفوضية القيام بالفرز والعد لو كانت اعداد العراقيين مماثلة لنفوس الشعب الهندي اوالصيني، بالتأكيد ان الامريحتاج ما لا يقل عن سنتين،اي نصف المدة المفترضة للبرلمان الجديد، واذا اضفنا اليها مدة الاجازات والغيابات والعطل الرسمية وغيرالرسمية يكون النواب قد اكملوا دورتهم بدون ان يراهم احد، على اي حال نحمده، لاننا في بلد صغير، والا لكانت المفوضية قد غرقت في (شبرميه) كما يقول المثل الفلسطيني!



 

free web counter