| الناس | الثقافية  |  وثائق  |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

عبد جعفر

 

 

 

السبت 11/5/ 2013



في اربعينية رجل المهمات الصعبة
أبو سرباز عقود في النضال من اجل الشعب وحريته

عبد جعفر

بمناسبة اربعينية القائد الشيوعي الأنصاري الرفيق أحمد باني خيلاني (أبو سرباز) ، أقامت منظمة الحزب الشيوعي العراقي حفلا تأبينيا له، وذلك يوم 9-5-13 في كنيسة ريفز كورت في همرسمث غرب لندن.

الرفيقة أحلام السعدي

وقفة الحداد

وفي البداية دعت عريفة الحفل الرفيقة (أحلام السعدي) الحضور الى الوقوف دقيقة حداد على روح الفقيدين أبو سرباز) وحامد ايوب العاني (أبو سعد) الذي غادرنا أيضا خلال هذه الأيام.

ومعروف ان (ابو سرباز 1925 - 2013) تاريخ حافل في النضال ، أذ أمضى سنوات طويلة من عمره في السجون و المنافي والجبال قبل رحيله من الوطن. فهو منذ الاربعينيات القرن الماضي كان ناشطا في الحزب الشيوعي العراقي، وانتخب في المؤتمر الثالث عضوا في لجنته المركزية.
وعرف كونه كقائد انصاري، أذ شارك في تأسيس حركة الانصار في عام 1979، وتميز في نضاله في الدفاع عن حقوق العمال والفلاحين في كردستان. وساهم بكل ما لديه من قوة في تبديد عتمة الاستبداد والاستغلال والقهر التي نعيشها في العراق.

ممثل الحزب الشيوعي العراقي

ممثل الحزب الشيوعي الكردستاني

ممثل رابطة الانصار الشيوعيين في بريطانيا

ممثل حركة التغيير

والقيت في الحفل عدة كلمات منها، كلمة منظمة الحزب الشيوعي في بريطانيا القاها الرفيق (جعفر حسين)، و منظمة الحزب الشيوعي الكردستاني في بريطانيا القاها الرفيق أحمد عبد الله، ورابطة الأنصار (بيشمركة) الشيوعيين القدامى في بريطانيا القاها الرفيق (مناف الأعسم)، كما القى ممثل حركة التغيير في بريطانيا كلمة الفرع.

ابنة الفقيد

واستمع الحضور الى الى كلمة ابنة الفقيد السيدة (تاجية)، و وكلمة صديقة العائلة السيدة (نسرين قره داغي)، ووذكريات قدمها الرفيق (يشكو) من الحزب الشيوعي الكردستاني.

وقرأت مقالة كتبها الرفيق (عادل حبه) حين سمع بخبر رحيل (أبو سرباز)، وأخرى للرفيق (شمال عادل سليم)، واختم الحفل الخطابي بكلمة للرفيق (عبد الرزاق الصافي).

وقد اكدت الكلمات ان الرفيق لم تثنيه المآسي الشخصية من استشهاد زوجته (أم سرباز)، وابنه (سرباز)، بل زادته اصرارا على حب الحياة والنضال من اجل عراق ديمقراطي فيدرالي وتعددي، وعرف انه يملك قلبا واسعا ملؤه الحب لكل الناس، وكان هاجسه مساعدة الفقراء والمستضعفين. وأنغمر في النضال من أجل توعية الفلاحين الأكراد وتخليصهم من دنيا الخرافة، ولم ينسيه هذا الحب مسؤولياته ووجباته الطبقية اتجاه العرب والتركمان والآشوريين. أذ شارك في الانتفاضات التي عصفت بمدن العراق وشمالها وجنوبها كتعبير عن الروح الأممية التي لازمت كل سلوكه وحتى النفس الأخير.

وعبرت الكلمات عن الألم والأسف لفقدان رجل مثل (أبو سرباز) في هذه الأوقات العصيبة التي نحن في أمس الحاجة الى رفاق ومناضلين بحجمه وكفاءته، فالفقيد جمع صفات كثيرة، نادرا ما تجتمع في شخص واحد. فهو لم يكن مناضلا وبيشمركة صارما ومحار با وشجاعا فحسب، بل كان سياسيا محنكا ومفكرا بارزا في الحركة اليسارية في العراق والمنطقة بأكملها. كما كان أبا حنونا ولا يبخل بالنصح لأولاده في مساعدة الأخرين حتى وهو في السجن.

وعرض في الحفل فيلم تسجيلي لمراسيم دفن الفقيد في كردستان والكلمات التي القيت من قبل رفاق دربه وممثلي ألأحزاب الكردية التي اعدت رحيله خسارة كبيرة ، لأنه كان مدرسة في النضال، وحاملا لمشعل المساواة، ومدافعا ببسالة عن شعبه وكادحيه.

كما عرضت صور من حياة الرفيق العائلية جمعها حفيده. وتخلل الحفل مقطوعات موسيقية للفنان الكردي دلشاد.




 


 

 

free web counter