كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

 

 

الثلاثاء 13/10/ 2009

الانتخابات ومهزلة بطاقة الناخب علي جبار الصالحي يبدو ان عودة العراق الى الانظمة الراديكالية اصبحت قريبة , و ان سياسة البعث الفاشي سوف تعود خطوة بخطوة تحت ظل الانظمة الديمقراطية و التي تسلمت السلطة على اساس مفهوم الحرية و الديمقراطية و تقبل الرأي والرأي الاخر . نجد اليوم انفسنا امام مهزلة جديدة ألا و هي ملاحقة  العراقيين على بطاقة الناخب في منازلهم ومقرات عملهم  وعلى الجميع ان يسلموا نسخة من هذه البطاقة الى دوائرهم و الفرد الذي لا ينفذ الاوامر سوف يتم ايقاف صرف راتبه الشهري او ايقاف الحصة الغذائية الخاصة به و باسرته و ان هذه البطاقة (بطاقة الناخب) سوف تحفظ في الاضبارة الشخصية للمنتسب , و بهذا الاسلوب نكون قد عدنا الى انظمة البعث و نظام صدام الدكتاتور عندما كان يعاقب المواطن العراقي الذي لا يشترك في انتخابات الرئاسة و لم يضع علامة صح امام كلمة نعم ، حيث كانت تقطع عنه البطاقة التموينية و يكون خائن للوطن و القائد .. تحت هذه ظل هذه الشعارات الرنانة المفروضة على ابناء العراق المظلوم هكذا كان العراق الامس و ماذا سيصبح غداً ؟؟؟؟؟ هل سوف يعود مبدأ المشاركة القسرية و ارغام الفرد عى المشاركة في الانتخابات البرلمانية من خلال فرض العقوبات و التهديدات على المواطن ؟؟؟؟ و بهذا نكون قد عدنا الى العصر المظلم و تنتهي بذلك الحرية و الديمقراطية التي دفع العراقيون من اجلها دماء وتضحيات كبيرة من اجل ترسيخها و تدعيم اساسها , فلماذا اذن اسقطنا نظام البعث هل من اجل العودة الى هذه الانظمة الشمولية و اسئلة كثيرة و ما من مجيب .