| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

عزيز العراقي
ziziiraqi@yahoo.se

 

 

 

الثلاثاء 9/2/ 2010



الدكتور علي الدباغ يشبه نفسه بطائر النورس ؟!

عزيز العراقي

الدكتور علي الدباغ الناطق الرسمي باسم الحكومة العراقية , كان طيلة عمله بهذا المنصب يعطي موقف الحكومة العراقية , وبالذات موقف رئيس الوزراء السيد نوري المالكي بوضوح . ويحاول الدفاع عن مواقف الضعف والتلكؤ التي ترافق عمل الحكومة حاله حال نظرائه في الحكومات الأخرى , ويغلفها بالتخريجات التي اعتقدها صاحب القرار في سبب اتخاذ الموقف . وهذا ليس عيبا لصاحب هذا المنصب , فوظيفته التعبير عن رأي الحكومة. وفي العراق وبسبب الخلل الناشئ عن المحاصصة , جعلت منصب رئيس الوزراء أن يكون الحاسم في التعبير عن رأي الحكومة , نتيجة تشرذم الوزراء في قوقعة حصتهم , وعدم الالتفات والتأكيد من ان البيان او التصريح الحكومي هو برنامج عمل للحكومة يجب الالتزام به .

الدكتور علي الدباغ رئيس كتلة كفاءات تتداخل عنده المهام , بين كونه موظف يكون وسيلة لنقل الخبر والموقف من صاحب القرار ( الحكومة ), إلى أجهزة الأعلام والجمهور , دون ان يحق له التدخل باي شكل من الأشكال باتخاذ قرارات مجلس الوزراء , وبين كونه زعيم حزب سياسي ومقرر لتجمع كفاءات , الذي دخل الانتخابات السابقة في قائمة " الإتلاف الوطني " برئاسة المرحوم عبد العزيز الحكيم , وفي هذه الانتخابات في قائمة رئيس الوزراء " ائتلاف دولة القانون " . ونحرص على ان لا يشعر الدكتور الدباغ بالانتقاص من وظيفته التي يتمناها الكثيرون , لظهورها الإعلامي المتواصل, وبقاء الموظف في ذهن الجمهور على طول الوقت , خاصة اذا تمكن من كسب الجمهور وما سيحققه من كسب انتخابي لنفسه ولحزبه , ولا احد يتذكر تجمع كفاءات لولا الظهور المتواصل للدكتور علي الدباغ , حيث يدعي الدباغ بان المواقف الحكومية هو مؤمن بها وتعبر عن وجهة نظره , في محاولة لإضفاء أهمية ( قيادية ) على وظيفته .

نشر موقع " صوت العراق " نقلا عن صحيفة " الشرق الأوسط " يوم20100206 تصريح الدباغ : فيما اذا كان موقعه الرسمي كناطق باسم الحكومة العراقية يقف حائلا بين موقفه الشخصي من القضايا التي كان ينقل خلالها الموقف الحكومي . أكد الناطق باسم الحكومة وجود " الكثير من المواقف " واصفا الأمر بقوله:" جعلني موقعي كناطق باسم الحكومة كطائر النورس , الذي يسبح في فضاء الحرية , ويحبس في قفص للدجاج " . وأضاف :" على الرغم من ذلك كنت ملتزما بالتعبير عن موقف الحكومة بكل أمانة " , وأشار إلى انه " لم يحدث ان عبرت عن موقف يختلف عن قناعتي الشخصية التي لم تؤثر هي الأخرى في عملي " مؤكدا " كنت حريصا على ان اعبر عن موقف الحكومة بكل صدق " . والرجل من يخرج بنتيجة من هذا الخلط , غير الذي ذكرته أعلاه .

إلا أن الأغرب في هذا التصريح ان الدكتور علي الدباغ رئيس كتلة كفاءات والناطق الرسمي باسم الحكومة العراقية ينساق وراء التصور الشعبي , وعدم معرفة أبناء منطقتنا بصفات طائر النورس , الذي لم يتواجد في مناطق الشرق الأوسط لكثرة الحروب فيها , فهو يهرب من أصوات الانفجارات . وهو يذكرنا بقول المرحوم حافظ الاسد الرئيس السابق للجمهورية العربية السورية حينما سؤل عن رأيه في السلام مع اسرائيل بعد مؤتمر مدريد , فقال : "نريد ان نجعل من منطقتنا منطقة نوارس ". والمعروف عند علماء الطيور ان النورس ليس جبانا فقط , ويهرب من منطقة الصراعات والانفجارات , بل كونه من أحقر الطيور , لأنه يعتاش في الأساس على ملاحقة بيوض الطيور الأخرى , لينقرها ويشفط ما بداخلها . وهناك مثل أوربي يقول: اسم جميل لكنه طير قبيح .

 

 

free web counter