| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

عزيز العراقي
ziziiraqi@yahoo.se

 

 

 

الجمعة 5/3/ 2010



طشّار انتخابي

عزيز العراقي

المرجعية الدينية تطالب باجتثاث المفسدين
آية الله العظمى بشير ألنجفي احد مراجع الشيعة الأربعة الكبار, المسئولين عن إيجاد وصياغة الحلول للمشاكل المستجدة للطائفة الشيعية , ليس في العراق فحسب بل وفي جميع دول العالم التي يتواجد فيها الشيعة . وبهذا المعنى يكون كلامه اقرب للفتوى , خاصة إذا كان هذا الكلام يحتوي على مقومات تحديد حالة اتهام , وفي كل الأحوال هو ادعاء عام من قبل الطائفة على الشخص المتهم , والذي هو من أبناء الطائفة الشيعية أيضا . يوم 20100304 جاء في " صوت العراق " اتهام آية الله العظمى بشير النجفي وزراء مقربين من المالكي بالفساد قائلا :" السلطة التشريعية ضمت كثيرا من المقصرين , كما شملت التنفيذية بعضا ممن خان الوطن والشعب وسرق المال العام وأثار الطائفية في البلاد مثل وزير التربية خضير الخز اعي الذي ما يزال يصر على فرض حكم طائفة على اخرى في البلاد " .

والسؤال : اين هو موقف " المسائلة والعدالة " من احد قيادي حزب رئيس الوزراء " الدعوة " ووزير التربية خضير الخزاعي ؟! والاتهام بالطائفية التي حرمها الدستور يأتي من احد مراجع الطائفة , وليس من منافس سياسي او طائفي او بعثي . " المسائلة والعدالة " عندما منعت الترشيح على مجموعة من مرشحي " دولة القانون " غير المهمين لغرض ذر الرماد في الأعين , والتستر على نواقص وعثرات الحكومة , وجر الاهتمام الانتخابي لوهم الخوف من عودة البعثيين , وخلق أزمة مفتعلة لاتقل تفاهتها عن تفاهة القتلة والمجرمين من البعثيين . الجميع يعرف الكثير من الممارسات الطائفية لهذا الوزير , والذي أوصل الفساد في وزارته الى درجة لا تطاق ولايمكن السكوت عليها , حتى دفعت بالمرجع الشيعي الكبير لسوق الاتهام والمطالبة باجتثاثه على وسائل الإعلام .

دعاية انتخابية ذكية
يشاهد العراقيون يوميا الدعاية الانتخابية للدكتور احمد الجلبي المرشح عن قائمة " الائتلاف الوطني " , حيث يعدد في دعايته الانتخابية الشخصية مفردات مشروع " الائتلاف الوطني " وفيه الكثير من المفردات الجميلة التي تعالج مشاكل الماء والكهرباء والبطالة ... ولكنه يمتنع من ذكر فكرة محاربة الفساد التي لها مكان بارز في دعاية الائتلاف , وذلك ان الدكتور الجلبي يعرف جيدا – وربما نتيجة تفكير احد مستشاريه – ان كلمة الفساد ترتبط بتاريخه الشخصي , وسرقة بنك البترا الأردني عالقة به الى يوم الدين , وبسببها , لا يستطيع الوصول الى الرطبة العراقية وليس دخول الأردن , رغم كل الوساطات لاسدال الستار عليها , وعدم ذكر محاربة الفساد تجنبه تذكير الناخب بهذه التهمة .

وأخرى بعكسها
ويشاهد العراقيون ايضا ( الدكتور ) علي الدباغ الناطق الرسمي للحكومة , ومرشح قائمة رئيس الوزراء " دولة القانون " وهو يقدم دعايته الانتخابية , ويطلب بسذاجة واستجداء خال من أية دبلوماسية تستوجب ذكر أهداف برنامج قائمته , ويقدم نفسه بذاتوية مفرطة على انه كذا وكذا وصادق ... وقد كشف مرشح التيار الصدري ورئيس لجنة النزاهة في البرلمان السيد صباح الساعدي وعلى شاشة قناة العربية : "على ان علي الدباغ ليس حاصل على شهادة الدكتوراه كما يدعي , بل وليس عنده شهادة جامعية , وقدم مع أوراق ترشحه الشهادة الإعدادية فقط " . وعندما سؤل الدباغ عن هذا الاتهام من قبل العربية أيضا , لم يستطع ان ينفيه , وتهرب من الجواب بتمثل الترفع الأخلاقي عن الاتهامات الشخصية , وهذه حجة يعرف الجميع ضعفها , وبدل الأخذ والرد , وطالما ان الساعدي منافس انتخابي , كان يكفي بإظهار ورقة الشهادة وهي ليست اكبر من كف اليد لإسكاته وكشف كذبه ان كنت تمتلكها فعلا . والمشكلة ليس في تصديع رؤوس العراقيين يوميا بلقب ( الدكتور ) , بل بخداع منتسبي تنظيم كفاءات الذي يقوده ( الدكتور ) علي الدباغ , وفيه الكثير من الكفاءات العلمية والاكاديمية فعلا . وكيف يستقيم صدق ما يقوله الناطق الرسمي للحكومة مع ما يدعيه كذبا ب( الدكتوراه ) ؟!
 

 

free web counter