| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

عزيز العراقي
zizi.iraqi@yahoo.com

 

 

 

                                                                                    الجمعة 2/9/ 2011



العراق والمشاغل الجليلة لقيادييه

عزيز العراقي

طالب السيد مقتدى الصدر بإقالة السفير العراقي في السويد حسين مهدي ألعامري , وهو من تياره , بسبب عصيانه أوامره القاضية بعدم اللقاء مع مسئولين أمريكان . هذا ما نشرته صحيفة " الحياة " يوم 27/8/2011 , وان طلب الصدر يؤكد التضارب بين المهمات الحزبية والمهمات الرسمية والإدارية لأعضاء الحكومة العراقية وسفرائها . . وهذا التضارب هو النهج الذي ترتكز عليه جميع الكتل السياسية المتحاصصة في السلطة , وعندما يجد مقتدى الصدر ان من حقه فرض إرادته على الحصة التي يمتلكها قبل تنفيذ إرادة الحكومة , فهو يمارسها بوضوح , ولا يخدع العراقيين مثل الآخرين في باقي الكتل تحت لافتات مظللة مثل الادعاء بالتوافق والمصلحة الوطنية ..الخ .

ولكي لا يفهم الكلام على انه دفاع عن مقتدى الصدر , فانه لا يوجد عاقل يقتنع بنجاح هذه الآلية في عمل اية حكومة , آلية المحاصصة الطائفية والقومية , التي انتهجتها رسميا سلطات الاحتلال مستغلة هشاشة المجتمع العراقي واستنزاف قيمه الوطنية من قبل النظام المقبور لتشكل مجلس الحكم على هذا الأساس . ويتلقفه مرتزقة السلطة والجاه والمال من القيادات السياسية العراقية الحالية ليجعلوا منه الوعاء ( الوطني ) لإدارة الدولة العراقية . ومن المفارقات ان تتضافر الإرادة الأمريكية في( تعليب ) الوضعية العراقية في هذا الإطار مع الرغبة الشريفة للمرجعية العراقية الوحيدة التي ظل العراقيون يعترفون بها , وهي مرجعية السيد السيستاني الذي طالب بشكل مبكر بالانتخابات وكتابة الدستور دون المرور بفترة انتقالية , ظنا منه بنزاهة السياسيين , وإنها ستخرج العراق من محنته . فجاءت الانتخابات مسرحية أكثر مما هي حقيقية , والدستور حمال أوجه وهو السبب الرئيس في تثبيت حالة التمزق هذه .

وعلى الرغم من ان رئيس الحكومة يعقد بشكل يومي اجتماعات مع قادة الجيش الأمريكي, ويكلف وزراءه مثل هذه اللقاءات , فان وزراء السيد مقتدى الصدر يمتنعون عن اللقاء مع المسئولين الأمريكيين ويكلفون وكلائهم حضور اللقاءات . ويقول الصدر في بيانه : ان " السفير العراقي في السويد التقط صورا مع احد قادة الجيش الأمريكي " . هل رأيتم خيانة اكبر ؟! ساعدك الله يا سيد مقتدى على هذا الغدر بالعراق . ويضيف البيان :" وعلى الجميع مقاطعته واصفا السفير بالعميل " . رغم ان الشكاوى على السفير من قبل العراقيين في السويد والنرويج كثرت بشكل كبير , وأسبوعيا ترى هذه الشكاوى في مواقع الانترنيت المختلفة , والتي أخذت أشكال عدة , الا ان ما يجمعها هو إعاقة تصديق الوثائق والمستمسكات التي يحصل عليها العراقيون من الحكومتين السويدية والنرويجية , وبالذات عقود الزواج التي يصر على عدم تصديقها السفير ما لم تكن معقودة من قبل شيخ شيعي . وبدل النظر في هذه الشكاوى , وحث السفير ليكون أكثر تفهما وهو يعمل عند الدولة وليس في الوقف الشيعي , يقول البيان: " انه التقط صورا مع احد قادة الجيش الأمريكي ".

اما النائبة عن التيار الصدري مها الدوري , فهي مشغولة او مكلفة بجمع تواقيع لحملة انتقاد ومطالبة الغرب وحكوماته المتخلفة لمضايقاته النساء المسلمات في مسالة النقاب . وقد فات النائبة ان دولة ولي الفقيه في الجمهورية الإسلامية الإيرانية منعت النقاب منذ ان كان المرحوم الإمام الخميني على قيد الحياة , ولأسباب أمنية وأخلاقية , قبل ان تمنعها بعض الدول الغربية لأسباب أمنية فقط .
 

 

free web counter