كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

الأحد 26/12/ 2010

لكي لا يغبن احد عزيز العراقي قبل عام أعلنت فضائية ( ام بي سي )ان لديها مشروع بدأت العمل فيه لدراسة انتشار ممارسة العهر لدى النساء العراقيات المتواجدات في دول الجوار , وبالذات في دول الخليج وسورية والأردن . أثار هذا الإعلان حفيظة بعض الزعامات الرسمية والسياسية العراقية التي يهمها التستر على مثل هذه الظواهر , سواء بكشف الفقر والعوز المادي الذي سقطت فيه النساء العراقيات المرافق لاستمرار العملية السياسية الكسيحة التي يقودونها , او بسبب الانحطاط الإنساني الذي بنيت عليه تكوينا تهم , واخذوا يتقبلون الرذيلة والعهر مهما كان حجمها على ان تكون غير مكشوفة , اما ما تدفعه هذه الضحايا المنكوبة من آلام وأثمان غالية في البحث عن لقمة عيشها ليس مهما لهم . وطالبت هذه الزعامات القناة الفضائية بالتوقف عن إنتاج هذا التحقيق الفضيحة , ودعمت طلبها من القناة بترجي الحكومة السعودية التي تمتلك مجموعة قنوات الام بي سي في التدخل لإيقاف هذا التحقيق . قبل عدة اشهر أصدرت حكومة الإمارات العربية المتحدة قرارا يمنع دخول أية امرأة عراقية تحت سن الثلاثين الى دولة الإمارات , منعا لتفشي ظاهرة العهر للنساء العراقيات , وحفاظا على ( سلامة ) المجتمع الإماراتي من تفشي الرذيلة فيه . ومن الغريب أن يستغل هذا القرار من بعض حثالات الإماراتيين الذين يتعاونون مع بقايا البعث الفاشي لمنع إحدى الفنانات العراقيات المعروفات من دخول دولة الإمارات, رغم ان لديها دعوة رسمية لإحياء بعض الحفلات الغنائية هناك . قبل أيام نشر موقع ( ويكيليكس )أخبارا لم يتم تداولها في وسائل الإعلام , لأنها لا تتعلق بالحكومات والعلاقات الدولية التي يجري الاهتمام بها من قبل أغلبية الشعوب في مختلف البلدان , بل بشخصيات محلية لم تذكر أسمائها, ومن قيادات لأحزاب دينية عراقية موالية للنظام الإيراني . حيث استوردت نساء إيرانيات جميلات , لغرض زواج المتعة لزعماء عشائريين عراقيين أرادت كسب أصوات عشائرهم في الانتخابات ( البرلمانية ) الأخيرة . لاشك ان التردي الذي أصاب العراق هو في الأساس نتيجة سياسات النظام الفاشي السابق , ولكن بعد إزاحته التي مضى عليها السبع سنوات استمر الانحدار يتواصل وبسرعة اكبر على أيدي من كانوا يدعون ( معارضين ) سابقين . والسؤال الذي يطرحه صدام وليس غيره : الم تهتز شواربكم أيها الحثالات على حرائر العراق ؟! واليوم ليست شوارب فقط , بل لحايا خفيفة وأخرى ثخينة ومهور ( جويات ) على الجباه من اثر السجود . كان صدام وابنيه وحاشيتهم فقط يستبيحون شرف ( حرائر ) العراق , اليوم صدام يسأل كيف لم تهتز شواربكم ولحاياكم لاستباحة أعراضكم من قبل حثالات العربان ؟! ان موقع ( ويكلكس ) نشر أحدى الوثائق التي أرسلت من السفارة الأمريكية في بغداد الى واشنطن, وفيها خبر استيراد النساء الإيرانيات من قبل زعامات سياسية عراقية لمتعة زعماء العشائر العراقية . وفاته الكثير من التفاصيل التي يتداولها العراقيون , ومن بينها ان يكون مع الإيرانية رجل دين معمم يقدمها لشيخ العشيرة , ويجري مراسيم الليلة الحمراء من تعارف , وتبادل كلمات المجاملة , ومناقشة الوضع السياسي , والتأكيد على ضرورة حسم جميع أصوات عشيرة الشيخ لصالح حزب الرجل المعمم , لكي لا يعطوا أية فرصة لفوز قائمة علاوي . ومنعا لحدوث أي ضعف او ارتخاء لا سامح الله , ولكي لا يغبن احد , يقدم المعمم عبوتين ( فياكَره ) هدية لشيخ العشيرة , كتوثيق للثقة ولصلابة الموقف . يتقبلها الشيخ شاكرا , ومقدرا الأمانة التي يتمتع بها المعمم . بعدها قرأ المعمم والشيخ سورة الفاتحة , واخذ الشيخ (عروسته) الى مخدعه لينعم بليلته الحمراء . في الصباح الباكر , خرجت الإيرانية والنعاس يتقاذفها , وقد خربت زينتها , ودفرت المعمم بقدمها , وبعصبية : جنده دوتا قرص فياكَره هيج اثر نشد . وبالعربية : كَواد جايبني على واحد اخذ حبايتين فياكَره وماكو شئ ؟! المعمم : جونم حرفها تو روي سرم . ويعني : سيدتي كلامج على راسي . وأكملها بالعربية : بعد احسن , اذا ما انتخبنه النوب نفضحه .