| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

عزيز العراقي
zizi.iraqi@yahoo.com

 

 

 

                                                         الجمعة 26 / 7 / 2013



قل لي : من هو عدوك ؟ اقول لك من انت

عزيز العراقي

لسنا بحاجة لمقدمة توضيحية , فقد اختصرها ب( بلاغة ) رئيس الوزراء السيد نوري المالكي عندما اعتقد انه يدفع المسؤولية عن نفسه ويضعها في رقبة اقرب الشخصيات اليه نائبه لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني , والذي اختاره برغبته ومنحه ثاني اكبر مسؤولية بعده في هيكلية مجلس الوزراء , وليس كما يتحجج دائما بان باقي الوزراء يتبعون مصالح كتلهم ولا يستطيع تنفيذ ما يروم اليه من ( خير ) للبلاد . فقد اكد يوم 23 / 7 / 2013 ومن خلال ما نقلته الفضائية العراقية الرسمية وليس غيرها :" ان الشهرستاني زودني بأرقام خاطئة عن الكهرباء , وعقود غبية ". ولا حاجة لنقل الاكثر , وبهذا الاختصار وضع نفسه ومن معه من قيادات ومستشارين والسيد الشهرستاني والعقود في خانة واحدة , وهي الغباء . ولكي لا يتقول علينا " اطرش الجلاب " كما يقول العراقيون , وهو من يعوي عندما تتثاءب باقي الكلاب ظنا منه انها تعوي , نسال : من الذي وقع على العقود الغبية ؟ اليس المالكي ؟

العراقيون كانوا يتفاخرون سابقا بأنهم تحت وطأة اسفل الفاشيين , يتفاخرون على الاقل بدرجة ظلمهم , يتفاخرون بحاكم من اقسى القساة , ورغم ذلك واصلوا الحياة . اليوم بماذا يتفاخرون ؟! وهم في حالة اسوء بكثير من الحالة التي كانوا بها تحت نظام صدام , واغلب حكامهم اليوم كانوا يتفاخرون بمعارضتهم لصدام , وعلى رأسهم رئيس الوزراء نوري المالكي الذي اعترف بأنه خدع من قبل الاغبياء , وانه لا يمتلك القدرة على التمييز بين ما يحفظ وعوده وماء وجهه مع العراقيين الذين اقسم بالله العظيم على خدمتهم عندما نصبوه , وبين غباء معاونيه ومستشاريه الذين اسقطوه ايضا في وحل غبائهم .

لا عتب على الشعب العراقي المسكين الذي دفع لهذه الانفاق الطائفية والقومية والعشائرية , وجرد من الشعور بوحدة مصالحه الوطنية , وبات في كيان سياسي حكومي مشوه , لا يمتلك دولة , ولا مؤسسة (وطنية) واحدة , وأخذت الطبقة السياسية الحاكمة تتلاعب بمقدراته وأمواله , وهو فاقد لقدرة الحراك . ولا عتب على القوى السياسية المتنفذة والمتمثلة في القوائم الثلاث الشيعية والسنية والكردية التي تقود العملية السياسية والحكومية , وان البعض من القوى الشيعية اضافة للقائمتين السنية والكردية اتخذت من عدائها للمالكي عنوانا تتستر به على قبولها بأسس المحاصصة الطائفية والقومية التي هي اساس البلاء . سيذهب المالكي ويأتي مالكي آخر قد يكون اسوء منه , الذي يعادي توجهات المالكي وبطانته فعلا , عليه برفض هذا البلاء وتغيير اسسه , وإلا سنبقى نتمرغ جميعا في مستنقع الغباء كما اكده المالكي .
 

free web counter