| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

عزيز العراقي
zizi.iraqi@yahoo.com

 

 

 

                                                         السبت  19 / 4 / 2014



يزاح ، ام لا يزاح المالكي ؟

عزيز العراقي

مشعان والفتلاوي اللذان تصدرا الاعلام في الايام الاخيرة نتيجة تصريحاتهما التي يحاسب عليها القانون ويعتبرها جرائم تحريض قومية وطائفية , وغيرهم من ( الرفاق ) البعثيين الموالين للسيد رئيس الوزراء نوري المالكي ودولة القانون , ليسو اكثر من ازرار القميص الذي يستر جسد الفشل والفساد واللصوصية لمن هو اسوء منهم .

وفي كثير من الاحيان يستخدم هؤلاء ( الرفاق ) لمشاغلة الآخرين بتهجماتهم واستفزازاتهم , ويجري انتدابهم لهذه المهمة ليس لكونهم بعثيين فقط , وليس من العراقيين من سمع انه ضد البعثي كونه كان بعثيا فقط , والكل يريد ان تأخذ العدالة مجراها مع من اجرم بحق العراقيين منهم , والجميع يعرف ان مشعان والفتلاوي هما نماذج سيئة بل ومجرمة ويجب ان يعاقبا على تحريضهما القومي والطائفي .

مشعان والفتلاوي وباقي ( الرفاق ) الذين يعملون في تدوير العجلة الدعائية للمالكي ودولة القانون بعثيون , وفضائية البغدادية بعثية ايضا حسب ما تدعي دولة القانون والموالون لها قبل الآخرين , سواء بمالكها ام بالعاملين فيها . وبغض النظر عن التحفظ على حرفية القناة , او الامكانيات الفنية لبرامجها , او القدرات الشخصية لمقدمي البرامج , الا انها تشكل اليوم راس حربة بين جميع القنوات التلفزيونية لمحاربة الفساد واللصوصية . والغريب ان جميع من يتهجم على البغدادية من انصار الحكومة لا يستطيعون الا ان يعيدو ويكرروا ان البغدادية قناة بعثية , وما دامت بعثية فأن كل ما يصدر عنها مرفوض , لكونهم لا يستطيعو ان يدحضوا ما تطرحه من حقائق موثقة في كشف الفساد واللصوص ومهازل رجال الحكومة العراقية وفشل السيد المالكي في ادارة هذه الحكومة . وهو بالتأكيد دليل نجاح البغدادية الذي دفع حكومة المالكي ليس لغلق مكاتبها في العراق فقط , بل وحملة تشويش على بثها من دون كل القنوات التي تعني بالشأن العراقي .

لا يوجد بعث يمين وبعث يسار كما كنا نتعقد سابقا , بل يوجد بعث واحد . ولكن يوجد بعثيين قتلة وسراق وفاسدين ووشاة , وآخرين سقطوا تحت سطوة هؤلاء وباتوا سجناء خوفهم . وكما اثبتت التجربة العراقية فقد وجدت سلوكيات بعثية قديمة وحديثة , وتنوع الدمار ازدادت صوره في الصور البعثية الحديثة . ويبقى الامل في العراقيين وهم يتوجهون لصناديق الانتخاب في فرز البعثيين الحقيقيين من القتلة والمجرمين واللصوص وعدم انتخابهم , سواء كانوا اشخاص او منظمات وأحزاب عمتها السلطة , وأصبحت نسخ اكثر تشوها من البعث الصدامي .
ظ
يزاح , او لا يزاح المالكي ؟ العنوان الذي استقطب توجه القوائم السياسية .

الانتخابات لن تجري تحت مظلة المصالح الاقتصادية او القومية او الدينية الطائفية كما هي عند كل شعوب الارض , بل ستجري تحت استقطاب يسعى لإزاحة السيد المالكي ومجوعته , وبين قائمته التي تريد الولاية الثالثة حتى ولو بالاغتصاب . وبين المجموعتين المجموعة الاكبر من الانتهازيين وحثالات القوائم والأحزاب التي تنتظر ميل احدى الكفتين لتعلن ولائها لها .

 

free web counter