كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

الخميس 19/8/ 2010

بعد الأراضي المتنازع عليها بدأ دور التاريخ عزيز العراقي اعتقد الكثيرون ان سبب زيارة رئيس الوزراء السيد المالكي لرئيس الإقليم السيد مسعود البارزاني , هو لتأكيد التزام المالكي بتنفيذ المادة ( 140 ) الدستورية . بعد أن أعاق تنفيذها طيلة السنوات الأربعة لحكمه , وكان هذا التأكيد أهم ما تحدث به المالكي في مؤتمره الصحفي الذي عقده مع السيد البارزاني . ومثلما هو معروف ان استجداء السيد المالكي للحصول على ولاية ثانية يدفعه للتنازل ليس لمطالبتهم بحقوقهم الدستورية المشروعة , وإنما لأهداف أخرى لا تزال موضع خلاف ونقاش بين الإقليم والحكومة الاتحادية . وليس مع الأكراد فقط , بل ومع غرمائه السياسيين أيضا مثل التيار الصدري , الذي أصبح حسب ما يقول المالكي وحزبه الدعوة : أنهم أبناء نفس التعاليم الصدرية . او مع القائمة العراقية , التي كانت بعثية وستعيد جرائم صدام عند فوزها , وبعد الانتخابات أصبحت الشريك الوطني الذي لا يمكن تجاوزه لتشكيل الحكومة , والآن قائمة طائفية . إن هذا لا يعني ان باقي القوائم وبالذات القائمة العراقية وزعيمها الدكتور أياد علاوي , هم اقل ضراوة في الحصول على رئاسة الوزراء , ويمكن القول ان الخلافات بين القائمة الكردستانية والعراقية هي الأكثر عمقا , لأنها أيديولوجية قومية, وأكثر إستراتيجية في تشكيل النظام السياسي للعراق . وعند لقاء المالكي والبارزاني , وجد الأخير الاستعداد الكامل لكامل المالكي على ضرورة تنفيذ المادة ( 140 ) , وتأكيده على إنها ليست خاصة بكركوك فقط , بل بجميع الأراضي المتنازع عليه . عندها أثار السيد البارزاني الخلاف الذي بين القائمة الكردستانية وبعض أطراف القائمة العراقية من البعثيين والقوميين العرب المتعصبين , حول مسألة القائد الكردي الإسلامي صلاح الدين الأيوبي , وكيف ان بعض أطراف العراقية من أهالي تكريت يدعون بملكيته التاريخية , وهو المعروف بكرديته . وطالب المالكي يايقاف العمل في تمثال صلاح الدين في تكريت , إلا إن المالكي اعتذر حاليا ووعده عند تشكيله الحكومة الجديدة . السيد المالكي أجاب بكل وضوح : الله شاهد انه كردي , ونحن نشكركم تاريخيا , وإذا رغبتم نؤكد ذلك في ديباجة الدستور مثلما أكدنا مظلومية شيعتنا , كي لا يتمكن هؤلاء من إثارة الموضوع مرة أخرى . وسبق للقائمة الكردستانية أن بعثت بوفد رسمي إلى سوريا برئاسة الدكتور محمود عثمان , تطلب من الحكومة السورية ان تفحص الحامض النووي لصلاح الدين الأيوبي المدفون في دمشق . إلا أن وكيل وزير خارجية سوريا أكد للوفد الكردي إن الحامض النووي لا علاقة له بإثبات قومية الشخص , أجاب رئيس الوفد الدكتور محمود عثمان بتأكيد لازمته التي يقولها في جميع تصريحاته الصحفية اليومية وهي لفظ اسم الجلالة : والله – يطولها – احنه نعرف الحامض النووي لا يؤكد قومية الشخص , لكن احنه نأمل من الحكومة السورية ان تمنحنا تأكيد مكتوب بكون المرحوم كردي .