| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

عزيز العراقي
zizi.iraqi@yahoo.com

 

 

 

                                                                                    الأربعاء 18/7/ 2012



بين عبقرية المستشار ولوتية الناطق الرسمي

عزيز العراقي

في تصريح المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء علي الموسوي المنشور في موقع " صوت العراق " يوم 16 /7 / 2012 أكد على :" ان تصريحات السفير السوري اعتراف صريح ضد السفير السابق سيكون له تبعات قانونية وقضائية". وأضاف : " ان بغداد ستتخذ الإجراءات الكفيلة بتقديم الشيخ فارس إلى القضاء كمرحلة أولية مبديا استغرابه من احتضان بعض الدول للمتورطين في قتل الأبرياء " . في إشارة الى قطر التي لجأ اليها السفير السوري المنشق .

المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء يريد ان يقدم السفير السوري السابق في بغداد نواف الشيخ فارس الى المحكمة لأنه انشق وفضح النظام الفاشي البعثي في سوريا في كيفية تورطه في ذبح العراقيين طيلة السنوات الماضية , والتي يعرفها العراقيون جيدا , ولا يريد ان يوظف هذا الاعتراف لفضح النظام السوري وتقديمه الى المحاكمة لإنصاف الدماء العراقية البريئة . وقبل ان تعجب من قطر كونها منحت لجوء سياسي الى موظف نفذ توجيهات قيادته في تمرير ذباحي العراقيين, كان الأجدى بك ان تنبه رئيسك المالكي صاحب القرار العراقي بعدم التستر على جرائم طارق الهاشمي لثلاث سنوات اذا كنت تبغي ان تؤكد كونك مستشار إعلامي وليس شيئا آخر .

والأغرب في تصريح المستشار الإعلامي التناقض في رده على انتقاد حكومة المالكي بشأن الوضع في سوريا , فيضيف :" ان بغداد تريد لشعب ودولة سوريا الاستقرار والاحتفاظ بالوحدة ولهذا فان جهودها تنكب على الجانب السياسي وليس الأمني ". ولماذا لم يذهب جهدك وجهد حكومتك في متابعة الجانب السياسي لاعترافات السفير المنشق , ويتبعه الأمني للسفير ومن أمر السفير ؟!

وفي تصريح المتحدث الرسمي باسم رئاسة إقليم كردستان المنشور في موقع " الناس " يوم 17 /7 / 2012 في رده على تصريحات المالكي الأخيرة يناشد الدكتور ئوميد صباح في نهاية التصريح :" ان ما يتحدث به رئيس مجلس الوزراء دعوة صريحة لإشاعة العنف وتبني ممارسة خياراته وهذا خرق آخر من خروقاته الكبيرة للدستور , لذا نناشد القوى الديمقراطية وشركائنا السياسيين ومختلف الشرائح وخاصة المثقفين في البلاد وندعوهم الى التيقظ مما يحصل ودعم عملية بناء المسيرة الديمقراطية من خلال تصديهم لهذه الأفكار والممارسات وعدم السماح بإرجاع البلاد ثانية الى ظلمات الدكتاتورية المقيتة ".

والسؤال هو : متى كانت رئاسة الإقليم تأخذ بآراء الديمقراطيين والمثقفين عندما كانت تناشدها وتعّول عليها وعلى باقي القيادة الكردستانية في تثبيت الأسس الفيدرالية والديمقراطية الصحيحة في بناء التجربة السياسية , وليس اعتماد المحاصصة الطائفية والقومية التي أكلت العراق وأخذت تأكل أبنائها الشرعيين في قيادة القوائم الثلاث الرئيسية؟! من الذي مهد للمالكي في استلام رئاسة الوزراء مرة ثانية غير عاصمة الإقليم ؟! من الذي ابتعد عن الديمقراطيين والمثقفين الظهير الجذري لتجربة الإقليم بمراحله المختلفة ؟! من الذي دفع الأثمان الغالية في الوسط والجنوب دفاعا عن كردية الشعب الكردي غير الديمقراطيين والمثقفين , وبدل ان توضع الثقة بالتحالف معهم وضعت اليد بكف الأحزاب السياسية الشيعية لوضع أسس نظام المحاصصة . على ماذا تريد ان يدافع الديمقراطيين والمثقفين ؟! عن نظام المحاصصة ؟! عن الخراب والفساد واللصوصية ؟! عن قمع الاحتجاجات السلمية واغتيال الناشطين الديمقراطيين ؟! عن فقدان الخدمات الاجتماعية ؟! ام على تعطيل الإحصاء وتعطيل إصدار قوانين الأحزاب والانتخابات ومصادرة استقلال لهيئات المستقلة ؟! لا نريد ان نسترسل في تكرار بات مملا , ولكن الم تكن قيادة الإقليم والقائمة الكردستانية قد ساهمت في صنع كل هذا الوضع المزري ؟!




 

 

free web counter