كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

الأحد 17/7/ 2011

وهذه كيف يمكن حلها ؟! عزيز العراقي الصراع السياسي المرير بين القائمتين الرئيسيتين العراقية والتحالف الوطني أعاق الكثير من إنجاز المشاريع الوطنية التي لو قدر لها أن تنجز , لأصبح العراق اليوم في غير الموضع الذي انحدر إليه . ومثلما عرف عن القائمتين من حرصهما النبيل على الروح المبدئية التي تتمتع بها قيادتيهما , وبالذات زعيميها الدكتور أياد علاوي ورئيس الوزراء الدكتور نوري المالكي , وما تركاه من انطباع لدى الجماهير العراقية بنزعتيهما المترفعة عن كل ما يمت للذاتية المريضة , والطموحات غير المشروعة بصلة . فقد نشرت بعض المواقع الالكترونية يوم 16/ 7/ 2011 خبر سرقة حذاء احد نواب قائمة دولة القانون , بعد أن نزعها ودخل المصلى . وعند إكماله الصلاة وخروجه , لم يجد النائب الحذاء , وظل ينتظر إلى أن أسعفته وحدة الطوارئ في مجلس النواب بحذاء جديد . وقد اتهم السيد النائب نواب القائمة العراقية في رده على أسئلة الصحفيين حول الحادث , ورغم انه لم يحدد نائبا بعينه , الا ان توضيحه للدوافع والأسباب التي دفعت القائمة العراقية لارتكاب هذه الحادثة المروعة التي وصفها ب" لا أخلاقية " ما يؤكد عمق الخلاف الفكري بين القائمتين . وأكد أيضا على ان هذه الأساليب البدائية في الصراع , لا تدل على نضوج سياسي ولا على أسلوب حضاري للحوار , وعدم إيمان بالديمقراطية الحقيقية والنظام الفيدرالي , وما نصت عليه مواد الدستور الذي صوت عليه الشعب العراقي بأكمله . يقول السيد النائب وكان تحت تأثير الصدمة لكونه حافي , وينتظر الحذاء الجديد : بعد التهرب من قبل رؤساء القوائم السياسية من تأييد الاتفاق على تجديد الاتفاقية الأمنية مع الأمريكان , ومحاولة القائمة العراقية بالذات من تحميل السيد رئيس الوزراء وحده مسئولية التجديد أو عدم التجديد للتحريض عليه , ففي حالة التجديد سيقولون عميل للأمريكان , وعند عدم التجديد سيقولون بعد أية عملية تفجير – قد يكونوا هم وراءها – ان القوات العراقية غير جاهزة لحفظ الأمن . هذا من ناحية , ومن ناحية أخرى , فان أياد علاوي لم يستطع ان يتجرع تصريح السيد رئيس الوزراء من ان مجلس السياسات العليا , الذي استحدث لإقناع علاوي به غير دستوري , ويمكن الاستغناء عنه . فأرادت القائمة العراقية أن تخلق إشكالات جديدة تهرب بها من فشلها الحالي إلى الأمام كما هي عادتها . القائمة العراقية من جهتها , ورغم ان النائب حيدر الملا لم يعد الناطق الرسمي باسمها , الا انه أكد ان هذا الاتهام باطل , وبحاجة الى الأدلة , ونحن في مرحلة إقامة الدعوى القضائية على قائمة دولة القانون . أما الدكتور علي الدباغ الناطق الرسمي للحكومة العراقية , فقد أكد على ضرورة رص الصفوف وتجاوز المحنة , والحذاء لا يفسد للود قضية بين الطرفين الرئيسيين للعملية السياسية الوطنية دولة القانون والعراقية صاحبي المصير المشترك . ومن جانبه أكد الناطق الرسمي للقوات العسكرية اللواء قاسم عطا , ان القوات الأمنية شكلت لجنة تحقيقية لتقصي آثار سرقة الحذاء , ووعد الجماهير العراقية بنشر نتائج تحقيقها بعد الكشف عن جميع الخيوط التي تبغي المساس بالوحدة الوطنية .