| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

عزيز العراقي
zizi.iraqi@yahoo.com

 

 

 

                                                                                    الجمعة 13/5/ 2011



برقية تعزية إلى مؤسسة "المدى" الثقافية

عزيز العراقي

أعلنت مؤسسة " المدى" الثقافية عن موت الدستور العراقي بعد التصويت على سلة النواب الفاسدة لرئيس الجمهورية, ونصبت مجلس العزاء عليه , واعتصمت عن الصدور اليوم . وفي الوقت الذي نعزي فيه " المدى " وكل المؤسسات الثقافية وغير الثقافية العراقية الشريفة , ونعزي شرفاء الشعب العراقي فقط , وليس الحثالات التي تتحكم بمصير العراق والعراقيين , والذين جعلوا من أنفسهم وسائل رخيصة بيد المصالح والمشاريع الأجنبية , وعلى رأسها مصلحة المشروعين الإيراني والأمريكي . نود أن نعرب للإخوة في " المدى " ان تعمم قراءة سورة ( قل أعوذ برب الفلق ... صدق الله العظيم ) إضافة لسورة الفاتحة , وعسى الله ان يستجيب للعراقيين المنكوبين وينتقم من هذه القيادات السياسية التي سرقت من أموال العراق طيلة هذه السنوات ألثمان ما يعادل إعادة بناء العراق عشرات المرات ليصبح أشبه بالجنان الموعودة , والتي يعبدون الله كذبا للوصول إليها .

ان إعلان المالكي عن احتمال استقالته وحل البرلمان , ما هو إلا جس نبض وضغط على باقي القوائم , وهو يعرف جيدا لو أعيدت الانتخابات فلن يفوز , وسيخسر أكثر من الانتخابات السابقة , تلك الخسارة التي دفعته أكثر للارتماء بالحضن الإيراني الذي اجبر المجلس الأعلى والتيار الصدري لدعمه وتشكيل " التحالف الوطني " الشيعي , وانتزاع رئاسة الوزراء مرة ثانية , ولن يعيد الانتخابات لو طبقت السماء على الأرض . ومثلما قال احد المتظاهرين اليوم الجمعة : ان رئيس الوزراء يهمه ان يبقى عند حسن ظن العراقيين دائما , وعندما رفعوا شعار "جذاب نوري المالكي" وجد سيادته من الصعوبة عدم الوفاء لتطلعاتهم المشروعة وصدق شعاراتهم , فأطلق تهديداته بالاستقالة وحل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة .

واقترح على مؤسسة " المدى " ان تعلق في باب قاعة العزاء نص مقالتي الأستاذ موسى فرج الأخيرتين المعنونتين, الأولى " تعقيبا على ما عرضته الحرة – عراق حول المادة 136 / ب " , والثانية " حول الجدل الدائر بشأن دور كل من مجلس النواب ومجلس الوزراء ورئاسة الجمهورية في تشريع القوانين " .

وفي الثانية تفاصيل عملية تشريح الدستور , وسبب وفاته , وكشفه على ان جسد الدستور يحمل الكثير من الجراثيم الطائفية , والعشائرية , والقومية , وعنده عجز في القلب , وسبق وان أصيب بلطة في الدماغ ولا يتحدث بشكل مترابط , وتشوه خلقي عند الولادة ( منغولي ), ويؤكد المقال إن سبب الوفاة المباشرة سرطان في المحاصصة .

والسيد موسى فرج يكشف في المقالة الأولى , كيف تم إلغاء المادة التي تحمي السراق والمجرمين من المتابعة القانونية على يد بريمر , والتي شرعها صدام لحماية عصاباته في سلب ما تبقى عند الشعب . وكيف أعيدت نتيجة تأثير وزيرة كردية على برهم صالح عندما كان نائب لرئيس الوزراء الجعفري , وعندما طالب البرلمان بإزالتها , تصدى لها رئيس الجمهورية السابق غازي الياور كمهر للوزيرة الكردية التي اقترن بها , واليوم اقرها البرلمان أيضا , واعترض رئيس الوزراء وطلب من رئيس الجمهورية ان يرفض الموافقة عليها دستوريا , وامتثل الطالباني لهذه الرغبة . وإذ كنا نعرف مصلحة المالكي في التستر على جميع من يحيطون به , وعدم ملاحقة قيادات حزب الدعوة وباقي الشلة من قبل الدوائر القانونية , فلا نعرف سبب امتثال الطلباني لطلب المالكي ؟! اذ اللهم توجد أسباب سرية .

نحن نطالب الأخوة في " المدى " ان يقف معهم لتقبل التعازي رئيس البرلمان السيد النجيفي . وعسى ان يتحول النجيفي الذي يتبنى رفع المادة التي تحمي اللصوص والفاسدين بدافع كشف المالكي والإيقاع به , ويتحول الدافع عنده الى دافع وطني شريف .

ونطالبكم أيضا , ان يستمر العزاء الى يوم 7 حزيران , يوم انتهاء مدة المئة يوم التي منحها المالكي لنفسه في فحص صلاحية حكومته . لنرى في لمتنا مجتمعين عار الفضائح التي لن يسلم منها أيا من هؤلاء .

 

 

 

free web counter