| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

عدنان حسين
adnan255@btinternet.com

 

 

 

السبت 8/9/ 2012                                                                                                   

 

شنــاشيــــل :

تهنئة غير متأخرة لقواتنا المسلحة

عدنان حسين   

الآن صار واضحاً وجلياً لكل ذي بصر وبصيرة داخل بلادنا، العراق، وخارجها أن لدينا قوات مسلحة يُعوّل عليها في الشدائد، ويُركن إلى قدراتها في المُلمّات، ويُطمأن إلى جاهزيتها من أجل الذود عن حياض الوطن وحفظ أمن المواطن وكرامته وماله وعرضه (وطوله أيضاً!).

هذا الوضوح وهذا الجلاء في صورة قواتنا المسلحة يعود الفضل فيهما خصوصاً إلى النتائج الباهرة التي أسفرت عنها الغزوة الجهادية ضد النوادي الثقافية الاجتماعية مساء الثلاثاء الماضي، فما كادت شمس الأربعاء تُشرق وأشعتها تنتشر في حدائق هذه النوادي وتدخل إلى غرف إدارتها وصالاتها حتى تبيّن الحجم الكبير للخسائر التي ألحقتها قواتنا "الباسلة" بـ"الأعداء". واليكم الموجز الذي لا بدّ انه قد رُفع إلى قائد عمليات رفعه بدوره إلى قائده العام وأرسلت صورة منه إلى الملا الأعجمي الذي تحركت قواتنا إلى أهدافها بإشارة منه:

- طرح صورة القائد العام للقوات المعادية (الكاردينال عمانوئيل دلي!) أرضاً؛

- تحطيم دُشم وسواتر وتحصينات العدو (الطاولات والكراسي)؛

- وضع اليد على الأموال المنقولة للعدو (ملايين الدنانير وآلاف الدولارات) التي عُثر عليها في الخزائن؛

- الاستيلاء على أجهزة التجسس فائقة التطور للعدو (من تلفونات محمولة وآيفونات وبلوبيري كانت على طاولات السمار في النوادي).

- تركيع قوات العدو المرابطة في الجبهة (إرغام رواد النوادي على الانبطاح تحت الطاولات والتجمع في أماكن محددة وضربهم بأخماص البنادق وشتمهم قبل طردهم من النوادي)؛

- مصادرة كميات من قناني المشروبات الكحولية وتسليمها إلى الضبّاط القادة للاحتفال وشرب نخب الانتصار التاريخي المُتحقق في يوم الأربعاء المصادف الرابع من شهر أيلول 2012.

وبمناسبة الاحتفال فان النصر الذي حققته قواتنا لم يقتصر التصفيق له والإشادة بنتائجه على الضباط القادة ومكتب القائد العام في بغداد، فعبر الحدود أيضاً أقيمت الاحتفالات في مكتب الملا الإيراني إياه وفي قاعدة أمير الأمراء للقاعدة أيمن الظواهري وفي أوكار فلول النظام السابق في دمشق وعمان والدوحة والإمارات. فهؤلاء أيضاً تبادلوا التهاني لأن قواتنا المسلحة نقلت سلاحها من كتف إلى كتف.. من كتف مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة .. من كتف ملاحقة الفاسدين من سراق المال العام والخاص ومزوري الشهادات والوثائق ومنتهكي القانون بألف صورة وصورة وألف طريقة وطريقة .. الى كتف مداهمة نوادي النخبة الثقافية والاجتماعية والتعدي على حرماتها وحرياتها الشخصية.

ولأمراء القاعدة وقادة فلول النظام السابق كل الحق في الاحتفال بـ"مفاخر" قواتنا المسلحة التي أدارت ظهرها للخلايا الإرهابية النائمة والمستيقظة وورش تصنيع المفخخات ويممت وجهها صوب فراديس النخبة الثقافية والاجتماعية التي ما خرج منها، ولن يخرج، مفخخ ولا حامل مسدس كاتم الصوت، ولا تردد عليها آخذ كوميشينات أو أصحاب شركات وهمية يعقدون صفقات حقيقية بمئات الملايين والمليارات من الدولارات.

هنيئاً لقواتنا وقياداتها. والتهنئة موصولة من قبل ومن بعد للملا الأعجمي، وللظواهري القابع في زاوية ما في جبال أفغانستان أو في بيت باكستاني، ولقادة الفلول الفخورين هم أيضاً بالأداء المُبهر لقواتنا.

 

المدى
العدد (2585) السبت 8/9/2012



 

 

free web counter