| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

عدنان حسين
adnan255@btinternet.com

 

 

 

الأحد 18/3/ 2012                                                                                                   

 

شنــاشيــــل :

طبق الأصل

عدنان حسين  

يبدو أن حكاية الدكتور أسامة الجمالي التي تناولتُ جانباً منها الخميس الماضي، وهي حكاية العقول العراقية المهاجرة أو المهجرة أو المنفية أو المطرودة، قد نكأت جروحاً وأثارت شجوناً لدى عددٍ من القراء الذين كتبوا في موقع "المدى" الإلكتروني أو عبر بريدي الإلكتروني. هنا مقتطفات طبق الأصل:

حسين علي الشمري: ((أنت كصحفي لا بد وأن تعرف أن أمنية كل إنسان في العالم الثالث، ومنه العراق، أن يرحل إلى الغرب خاصة إذا كان من أصحاب الكفاءات. إن سبب عدم عودة هؤلاء المقيمين في الغرب إلى بلدانهم وخاصة العراق، هو أنهم يرفضون العودة لأسباب عديدة، منها لأننا في هذه المرحلة من التاريخ (العولمة وما بعد الحداثة) كل إنسان مهتم بشأنه قبل أي شيء آخر. أنا مهندس أعيش في أوروبا منذ 33 سنة، معززاً ومكرماً، وليس لي في العراق أي شيء، خاصة وإن الناس في العراق يعادون العراقيين في الخارج وينظرون إليهم نظرة الريبة والشك والاتهامات، فلماذا أجازف بالعودة إلى العراق؟ وأنت يا أستاذ قلت مرة (أن البعث ترك العراق خرابة حقيقية، وشعبه مصاب بألف علّة وعلّة). فبربك لماذا أترك الحضارة الغربية وأعود إلى خرابة حقيقية؟ إن سبب عدم العودة ليس الحكومة فقط، بل مجمل الأوضاع المحلية والدولية، وبعيداً عن المزايدات الوطنية أقول: الذين في الغرب وكسبوا جنسيات الدول الغربية لن يعودوا إلى العراق حتى ولو صار العراق سويسرا!)).
رحيم العكيلي: (( عاد إلى العراق بعد العام 2003 بعض الكفاءات وكثير من الجهلة وأنصاف المتعلمين والمغامرين فاستولى الجهلة وأنصاف المتعلمين والمغامرين والقتلة على كل شيء، أما الكفاءات فلا مكان لهم في العراق، لأن هذا البلد يطرد أبناءه المخلصين الكفوئين)).
فؤاد البغدادي: (( أنا قارئ قديم لك. أثني على ما قلته بحق أسامة الجمالي فهو زميل وصديق قديم ويتمتع بدماثة الخلق. كما اثني على ما ذكره السيد حسين الشمري حول عدم عودة العراقيين. شخصياً عدت مرتين إلى العراق بعد التغيير، واستطيع أن أؤكد أن هناك حسداً وكرها ضد عراقيي الخارج مستشريين في مختلف مفاصل المجتمع والدولة. فعلى سبيل المثال تقدمت إلى هيئة تسوية الملكيات العقارية بطلب لتعويضي عن داري الذي قامت ببيعه وزارة النفط في المزاد بموجب قرار المحكمة الإدارية "لعدم العودة لخدمة الوطن". هكذا منطوق الحكم، علماً بأنني عززت طلبي بكتاب من وزارة الهجرة والمهجرين يؤكد أن عدم عودتي كانت لأسباب سياسية، وكان قرار الهيئة رد الدعوى لأن الدار قد بيعت "حسب الطرق الأصولية بالمزاد العلني" دون الإشارة إلى ماهية المديونية ونشوئها. قدمت نفس كتاب وزارة الهجرة والمهجرين إلى لجنة المفصولين السياسيين في وزارة النفط، النتيجة رفض الطلب دون حتى الإشارة إلى كتاب وزارة الهجرة والمهجرين. اكتفت لجنة المفصولين السياسيين بالإشارة إلى أن خدمتي قصيرة، عشر سنوات، لاحتساب التقاعد. أنني على يقين إن هناك آلاف الحالات كحالتي لم يكترث لها نظام الحكم الجديد)).
أما الدكتور أسامة الجمالي نفسه فقد كتب لي شاكراً الكتابة عنه ومتفاجئاً بها. ويضيف ((والدي علمني أن "أرض الله واسعة"، وهو كان على حق. انه مدفون في تونس ووالدتي مدفونة في الأردن، ومن يدري أين تكون نهايته)).
يكتب أيضاً: ((وجود العقول العراقية في الخارج ليس هدراً أو تبديداً. نحن جميعاً سفراء للعراق. إذا نجحنا في أن نكون نافعين فأن هذا يعزز من رصيد العراق)).
 

المدى
العدد (2427) الأحد 18/3/2012



 

 

free web counter