| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

د. عودت ناجي الحمداني

alhmdani2000@yahoo.com

 

 

 

السبت 31/1/ 2009



الشيوعيون لايملكون المال والاعلام ولكنهم
يملكون النزاهة والكفائة والصدق مع الشعب

د. عودت ناجي الحمداني

يحتدم التنافس في حمى غير مسبوقة في جولة انتخابات مجالس المحافظات التي تجري في اربعة عشر محافظة عراقية. ويعبر هذا التنافس الحاد الذي يجري بين اكثر من 400 كيان سياسي ومنظمة سياسية و اكثر من 650 مرشحا ومرشحة عن تعطش العراقيين للديمقراطية وتطلعاتهم المشروعة باقامة حكم ديمقراطي ومؤسسات ديمقراطية تعبر عن ارادة الشعب وتقطع الطريق على عودة الدكتاتورية التي ولت بلا رجعة .

ويشارك الحزب الشيوعي العراقي بجدارة في هذة الانتخابات بقوائم منفردة باسم الحزب الشيوعي العراقي في محافظات معينة وبقوائم ائتلافية مع قوى واحزاب ديمقراطية وتقدمية في محافظات اخرى.

اسم المحافظة

اسم القائمة

رقم القائمة

الناصرية

الحزب الشيوعي العراقي

307

واسط

الحزب الشيوعي العراقي

307

السماوة

الحزب الشيوعي العراقي

307

كربلاء

الحزب الشيوعي العراقي

307

ديالى

الحزب الشيوعي العراقي

307

بغداد

مدنيون

460

بابل

مدنيون

460

الديوانية

مدنيون

460

النجف

مدنيون ديمقراطيون

180

الانبار

مدنيون ديمقراطيون

180

البصرة

التيار الوطني في البصرة

428

ميسان

التحالف الديمقراطي في ميسان

452

نينوى

قائمة نينوى المتآخية

236

صلاح الدين

التآخي والتعايش السلمي

333

والحزب الشيوعي ليس بحاجة الى الدعاية والبوسترات للتعريف بهويته الوطنية والقومية ومواقفه المبدئية من قضايا الشعب والوطن, فهو من اقدم الاحزاب السياسية وهو شيخ الحركة الوطنية, يخوض الانتخابات ويدعوالجماهير الى المشاركة الفعالة في التصويت واختيار الاكفأ من المرشحين والمرشحات ممن يتميزوا بالنزاهة والاخلاص والقدرة على خدمة الشعب, وهو الحزب الوحيد الذي لا يسعى لتحقيق المصالح الذاتية والانانية الضيقة , فالحزب الشيوعي قدم قوافل من الشهداء من خيرة مناضليه من اجل الشعب والوطن.

وعلى الرغم من الامكانيات المالية والاعلامية والدعائية غير المتكافئة للحملات الانتخابية فان الحزب يخوض غمار هذه الانتخابات اعتمادا على قدراته الذاتية المتواضعة وعلى دعم الشعب لبرامجه وتوجهاته الوطنية والتقدمية ,وبذلك تصبح امكانياته محدودة جدا بالمقارنة مع امكانيات الاحزاب البرجوازية واحزاب الاسلام السياسي التي تتلقى التمويل المالي المفتوح والدعِم الاعلامي من الدول الاقليمية والعربِية بشكل سافر ومكشوف.

ان التطبيل والتهويل والتضليل الديني و الدعائي الذي تمارسه قوى الاسلام السياسي على فئات واسعة من الشعب ممن يقعون تحت تاثير المطرقة الدينية وساطور الطائفية دليل على فشل برامج هذة الاحزاب وشعورها بالافلاس السياسي وتحول جمهورها المخدوع الى قوائم اخرى.

ان التصويت للحزب الشيوعي ضمانه وطنية لانتصارالديمقراطية وضمانة لتعزيز الاستقلال الوطني وتحرير البلاد من الهيمنة الامريكية واقامة المؤسسات الديمقراطية كما ان فوز الشيوعيين في الانتخابات سوف يعجل في اخراج البلاد من الازمات المستعرة التي عجزت الاحزاب الدينية والبرجوازية عن معالجتها رغم كل الامكانيات المالية والبشرية والدعم الدولي .

ان فوز الشيوعيين سوف ينقذ الاقتصاد الوطني من الكارثة التي يعيشها ويضع الحلول الجذرية للنهوض بالقطاعين الزراعي والصناعي, ويسخر الثروات البترولية في صالح التطور الاقتصادي والاجتماعي للمجتمع العراقي.

لقد اكدت الوقائع الدامغة على فشل قوى الاسلام السياسي في ادارة الدولة وعجزها في حل الازمات المتعدة فقد ساهمت بتخبطها وغياب برامجها العقلانية في تفجيرالازمات واستعارها. فالمعممون والجهلة وامثالهم من اشباه المتعلمين ممن يقودون البلاد بقاعدة الخيرة الصالحة وغير الصالحة و الفتاوي والشعوذة ضيعوا البلاد واهلكوا الشعب , وما زالوا ينعقون بالشعارات الطائفية التي لم تشبع جائعا ولن تكسي فقيرا , وهكذا غيرهم ممن شعروا بفقدان ثقة الناخبين بهم بسبب تعاظم وعي الانسان العراقي . فما زال الفقراء يئنون من المجاعة والفقر وما زال الناس محرومين من الكهرباء والماء الصالح للشرب وما زالت اعداد البطاله في تزايد وما زالت البلاد تعاني من ازمة النفط والبنزين والغاز, فقد ازداد الفقراء فقرا والاغنياء غنى.

ويعرف الناس جيدا حجم الثروات والنفوذ المالي الذي جنته القوى الدينية المتنفذة في الدولة على حساب قوت الشعب ونهب ثروات البلد.

و تشيراستطلاعات الرأي على مدى تذمر الناخبين من قوى الاسلام الطائفي التي لم تقدم للناس سوى الوعود الكاذبة والاتجار بالدين لتحقيق مصالحها الذاتية والاستئثار بالنفوذ والسلطة, ولهذا فمن المتوقع ان تحقق القوى العلمانية والمستقلة نتائج معقولة في المعركة الانتخابية الجارية وتراجع نفوذ القوى الطائفية بشكل ملموس .

ويلاحظ ان اعدادا غير قليلة من المرشحين اعتمدوا على قدراتهم المالية والعشائرية في الدعايات الواسعة اكثر مما اعتمدوا على المواصفات المطلوبة في المرشح او المرشحة من كفاءة علمية وادارية وسياسية ونزاهة واخلاص وتاريخ وطني في مقارعة الكتاتورية واعداء الشعب و استعداد للتضحية من اجل الناس, وهذا ما يثير التساؤل لماذا هذا الاندفاع المحموم والتسابق على الترشيح , فهل هو فعلا بدافع الوطنية وخدمة البلد , ام بسبب ما يتمتع به المرشح الفائز بامتيازات مالية وحوافز نقدية ومعنوية كثيرة؟ وهل لو يبقى المرشح براتبه الاصلي عنده فوزه وعمله كعضو بمجلس المحافظة ان يصل عدد المرشحين والمرشحات الى هذا العدد الكبير في القوائم؟

وعليه فالناس صاحبة المصلحة الحقيقية ومن حقها ان تنتخب ما تراه مناسبا لتمثيلها في الدفاع عن مصالحها وان يكون ذلك بعيدا عن تضليلها وخداعها والتأثير على خياراتها في انتخاب االقوائم والافراد الكفوئين والحريصين والنزيهين .وهنا ندعو جماهير شعبنا الى ان تمارس حقها الكامل في التصويت على المرشح الكفوء القادر على تحيقيق امالها في حياة حرة وكريمه.

ومن المبدئية بمكان ان اوجه ندائي الذي ربما يكون اخر نداء من بين نداءات ممن كتبوا عن الانتخابات العراقية:

انتخبوا الشيوعيين ففيهم النزاهة والكفائة والاخلاص والصدق مع الشعب.

وهم الحزب التقدمي الوحيد الذي يمتلك الرؤية الواضحة لكيفية التصدي لازمات البلد المستعرة. لقد ناضل الحزب الشيوعي منذ سبعة عقود ونصف من اجل مصالح الفقراء والمعدمين ومن اجل وطن حر وشعب سعيد , وهو الحزب الذي يضم في صفوفه كافة شرائح المجتمع العراقي وهو الحزب الوحيد الذي ينبذ التعصب القومي والديني والطائفي ويكرس في برامجه حقوق الشعب بكافة قومياته واقلياته ويدافع بجدارة عن حقوق المرأة والشباب.

ان اعطاء اصواتكم للحزب الشيوعي انما تصوتون لوحدة العراق شعبا وارضا .وتضمنون الامن والاستقرار وتقضون على التناحر الطائفي والقومي وسوف يتوفر العمل للمرأة والرجل ويعيش الجميع بأمان في عراق حر و ديمقراطي.

30/1/2009



 

 

free web counter