| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

د. عزيز الحاج

 

 

 

 

الجمعة 21 /9/ 2007

 

 


أين أنتم من محنة سلمان شكر!؟


عزيز الحاج

من لا يعرف الموسيقار العراقي الكردي سلمان شكر؟؟ إنه عازف العود بإمتياز، ومؤلف موسيقي، وباحث متعمق في الموسيقى القديمة. يقول عنه الباحث الإنجليزي المختص والموسيقار جون هيوود:
" طاف سلمان شكر البلدان بين الصين، وأمريكا، وألمانيا، وفرنسا، وبريطانيا، سفيرا لموسيقاه، ولكنه لم يهبط بمستوياته الموسيقيةـ سواء بمعناها الشرقي، أو الغربي... .. نال سلمان شكر أسمى عبارات التكريم في صحف العالم والعراق.ّ هيوود يضيف:
" يرتفع سلمان شكر طودا شامخا. من السهل على الذين التقوا به في بقاع شتى من العالم أن يحسبوه من رجال الأعمال أو الدبلوماسية، فطلعته الهادئة، وأسلوبه المهذب يبعثان على الاحترام، والشعور بالإلفة، سواء في الشرق أو الغرب."
لا أكتب عن سلمان لكونه ابن عمي، أو لأنه كردي فيلي، بل لكونه مفخرة كبرى في عالم الموسيقى، رفع اسم العراق عاليا في المحافل الدولية، وتخرج على يديه العشرات من العازفين حيث كان أستاذ العود في معهد الفنون الجميلة، [التي لم يبق لها اليوم ذكر!]، ومن ثم رئيسا لقسم الموسيقى الشرقية، أمينا لأستاذه الشريف محي الدين، أول عميد للمعهد.
أكتب اليوم هذه الكلمة الموجزة لأن أخبار سلمان الصحية مقلقة جدا وهو في قلب بغداد، مع ولديه وزوجته، أسرى المتاعب والهموم. سلمان بحاجة ماسة جدا للعلاج الطبي بعد أن أصبح عاجزا عن الحركة بمفرده، ولولا عائلته لرحل عنا منذ زمان.
أتوجه في هذه الكلمة – النداء، لكل المثقفين الوطنيين العراقيين لرفع أصواتهم لإنقاذ سلمان شكر من المحنة، وأتوجه خاصة إلى القيادات الكردستانية، السيدين رئيس الجمهورية ورئيس إقليم كردستان، للاهتمام بهذا الأمر، رغم علمي بكثرة مهماتهما في الأوضاع الصعبة والدقيقة.
يا ترى، ألا يمكن نقل سلمان وعائلته التي ترعاه للسليمانية أو أربيل للعلاج والراحة قبل الندم ولاة حين مندم؟
لقد سبق للقيادات الكردستانية، ولمام جلال شخصيا، المبادرة الطيبة، والالتفاتة الكريمة، لتقديم العون لعدد من المثقفين العراقيين في خارج العراق الذين كانوا في حالات صعبة. فنأمل أن تسترعي حالة الموسيقار العراقي الكردي سلمان اهتمامهم، وأن يقدموا ما يمكن لمد يد العون لسلمان بنقله للمعالجة الطبية في مستشفيات أربيل أو السليمانية.
هذه الكلمة الموجزة والعاجلة ليست ترجمة حال عن سلمان، ولا بعض ذكرياتي عنه، بل هي نداء عاجل ومطلوب، آملا أن يسمع المسؤولون!


في 21 سبتمبر 2007