| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

عزيز الحافظ
 

 

 

 

                                                         الخميس 9/5/ 2013

 

إعتزال السير فيرغسون صدمة كروية عالمية

عزيز الحافظ      

في كرة القدم للعمر احكام معروفة في التوقّف يوما ما.. تلك فسيولوجية بشرية معلومة.. تشويق هذه الرياضة يتجدد كل موسم ولايبعث على الملل مطلقا فلإن فيها نوازعا بشرية تجدها متجددة لانها بعيدة عن العاب الكمبيوتر الآلية التحكمية بالانامل. الخبر الذي هزّ الوسط الكروي والرياضي يخّص شخصية عامة بنت مجدها من إستمرارها لمدة 27 سنة متواصلة في قيادة الجهاز التدريبي لإغلى نادي كروي في العالم وهو مانشستر يونايتد العريق ناهيك عن الألقاب التي صارت سمة ملازمة لشخصية هذا المدرب القدير المتميز ذو الكاريزما القيادية حتى بلغت 22 لقبا محليا واوربيا.

منها 13 لقبا للدوري الانكليزي ،اثنان كأس أوربا.. 5 مرات كأس أنكلترا... مرتان كاس الاتحاد الاوربي..آخر لقب صعب هو لقب الدوري الانكليزي ال20 للنادي ولم يُفصح السير أويلّمح أبدا لنيته في الاعتزال ربما لئلا يُحبط معنويات لاعبيه وخاصة آخر من أستقدمهم للقلعة الحمراء فان بيرسي الذي كان تواّقا للفوز بلقب في مسيرة حياته وحققه عندما أرتدى عامدا الرقم 20 دلالة على رقم البطولة الذي تحقق. كانت شخصية السير قوية ورؤؤمة وقاسية في الوقت نفسه في التعامل من اللاعبين جيلا بعد جيلا في النادي الذي لم نجد فيه اي لاعب لم يجد تحفيزات السير له بالتألق والتقدم مهما كان بريق نجوميته خافتا.. وفعلا كان فريق المان بعد الفوز الاخير بالدوري الانكليزي يستحق الاشادة مع إن هناك فرقا صرفت الملايين واشترت نوعيات متميزة من اللاعبين من مدارس اوربية وامريكية ولم تستطع منافسة اليونايتد لان الروحية التي خلقها السير لامثيل لها ابدا في اي فريق.كان خبر إعتزاله مفاجأة لكل الوسط العالمي لانها بلامقدمات ..وبلارسم خريطة مستقبلية للنادي نوعية كانت أو مرحلية واليوم ستتداول الصحف كلها من سيخلف السير ويستطيع البقاء 10 سنوات!! فمن المحتمل جدا أن اي مدرب لن يبقى هذه المدة الطويلة كمدرب للمان مثل مدة السير فيدخل هو التاريخ من هذه البوابة التوثيقية المعجزة. كل مدرب في العالم يريد تدريب المان! ولكن وحده السير وقد يصبح مستشارا في النادي يملك توصيات الاجابة! لم لا قد يكون جوزيه مورينيو؟ الذي سيضحي بالراتب العالي الموعود من تشيلسي إكراما لعيون اليونايتد؟! او ديفيد مويس الذي رشحه السير؟... خسرت الكرة العالمية مدربا من طراز فذّ ترجل وهو في القمة كي يحفظ تاريخه بنفسه دون ان يطلب احدا منه الرحيل لابربيع عربي ولا انكليزي... هل صحيح إنه اختنق بعبراته في حفلة شاي وهو يخبر نجومه بالاعتزال دراميا؟.. ذهب السير متوجّا بآكليل ملكي هو لقبه وإنجازات كروية يحسده عليها اي مدرب فمن يبدأ من حيث أنتهى السير في اليونايتد؟ سنرى.
 

free web counter