| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

عزيز الحافظ
 

 

 

 

                                                                                    الأحد 8/5/ 2010

 

نصّدق من ؟ نافي بيلاي أم مملكة البحرين؟

عزيز الحافظ  

لمن لا يعرف نافي بيلاي أو نافانيثيم هي رئيسة مفوضية حقوق الإنسان بالأمم المتحدة.. طيب.. هي ليست عربية حتما ولا مسلمة لندخل موسوعة التسابق نحو مذهبيتها المناصرة او المناوئة للقضية التي تنتقدها فقد تعودنا النظر لحيثيات مقيتة في التسمية والمعتقد والمذهب لسبر غور نقمة النقد او نعمته في أوساطنا العربية خاصة.
ولدت في ديربان - جنوب افريقيا لا في المنامة ولا الدمام.. ولاطهران. نالت في العام 2009 جائزة بكونها من بين أقوى 64 إمراة في العالم!

طالبت بيلاي نظام آل خليفة ، بإطلاق سراح مئات المعتقلين، ممن اعتقلوا منذ بدء الاحتجاجات المطالبة بالإصلاحات، ودعت الى إجراء تحقيق حول وفاة أربعة أشخاص خلال اعتقالهم. و الإفراج فورا عن كل المحتجزين السياسيين وإتاحة الفرصة لهم للحصول على مشورة قانونية على الفور واكدت " بيلاي " تلقيها تقارير عن تعذيب شديد لمدافعين عن حقوق الانسان محتجزين في الوقت الحالي واعتبرت ان تطبيق عقوبة الإعدام بدون الالتزام بالاجراءات السليمة وبعد محاكمة سرية يعد امرا غير قانوني وغير مقبول على الاطلاق، متسائلة عن اسباب عدم اجراء محاكمات لقوات الامن التي مارست اعمالا قمعية ضد المحتجين.

هذه رواية دولية لا رواية عربي ولا مسلم من الطائفة المتضررة في مملكة البحرين لذا يكون دحضها نوع من الهروب من مواجهة الوقائع مهما تفنن الإعلام المناصر الحكومي والخليجي وبقوته المتمثلة بقنوات الجزيرة والعربية. بيلاي الدولية بينت مايلي دوليا:
وجود المئات من المعتقلين - وفاة 4 خلال إعتقالهم - وجود محتجزين سياسيين وحاجتهم لتدخل محامين-تعذيب شديد لمدافعين عن حقوق الانسان!- محاكمات سرية - نجاة قوات الامن من المحاسبة القانونية!!
هذه كلها قالتها جماهير البحرين ولم يصّدقها احد؟ فهل صارت نافي بيلاي من مذهب المتظاهرين البحرانيين؟

هنا نقارن مواقف المملكة وإعلامها الصادق الناطق بنفي هذه الروايات جملة وتفصيلا! لم تُقتل بهية العرادي برصاص درع الجزيرة بل بحادث سيارة في مدينة طهران! ولم يُقتل احمد شمس الطقل برصاص العسكر بل بلعبة رياضية في اولمبياد مصغر في مدينة قم! ولم يمتْ الطفل محمد من الغازات المسيلة للدموع بل مصعوق بتيار مولدة مستوردة من ايران! ولم يتم إعتقال آيات القرمزي ابدا! بل سافرت للمشاركة بمهرجان شعري في مدينة أصفهان! ولم يعتقل الناشط الخواجة ويتعرض للتعذيب بل هو في زيارة ترويحية في مصايف المملكة!

قارنوا بين الموقفين؟ أيهما الصادق وأيهما الكاذب ثم غطوا الشمس بغربال فقد تعودنا سنوات وسنوات محنة التدليس الاعلامي والكذب المسفط بالتعبير الشعبي التداولي العراقي واليوم ثارت بيلاي وقالت وقائعها وناصرها اوباما بدعوته للملكة باحترام حقوق الانسان بقى ان نرى جواب المملكة الذي سيكون صاعقا لبيلاي او سياسة الصمت المطبق وصدمة الاعلام المسيس وتبقى ارواح الابرياء تطلب القصاص من قتلتها في المملكة.
 

free web counter