| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

عزيز الحافظ
 

 

 

 

                                                         الأثنين  7 / 10 /  2013

 

قبك! مجزرة طلاب مدرسة عراقية تلج الخلود بدمائهم الزكية

عزيز الحافظ 

في كل العالم من كل المذاهب والاديان وحتى عند الملحدين والوجوديين ومختلف التيارات الفكرية التي لها رصيد عند معتنقيها ، هناك أسس اخلاقية ناهضة وهناك مباديء إنسانية شاهقة وبشرية محددة لا يمكن القفز على ثوابتها بالمطلق لانها من نوازع الخير في كل ذات بشرية بل واحيانا هذه النزعات والبراعم الإيجابية تجدها حتى عند الحيوانات برأفة تدمع القلوب لا العيون. إلا الفكر التكفيري النتن فلا يمكن فهم خلجات مطبقي مقاسات هم وضعوا أسسها وهم بها وبإختراعها الحقود يضحكون على أنفسهم النتنة بتطبيقها متيقنين من تفاهة مايفعلون ومن إن ردة الفعل هي كره الدين الاسلامي بهذه المفاهيم التي ركبوا موجتها عندما ظنوا انفسهم البحر! الاطفال وبراءتهم تهتز كل مشاعر خلايا البشر خلية خلية بصورة دمعة طفل تستوقفك مهما كان برجك عاليا مهما تغطرست وتعاليت وتكبرت وسموت تهزمك بسمة طفل او دمعته او براءته ولهوه في عالمه الساحر ولكنك في العراق على النقيض تجد التكفيريون هذه المرة يستهدفون هذه الطفولة خارج سرب كل الموجودات الحية والصماء في الكرة الأرضية. قبك!!!

وما ادراك ما قبك إسم مدرسة إبتدائية عراقية في قرية تعود لمنطقة تلعفر في محافظة الموصل لم نسمع بإسمها مطلقا ولانعرف معناه لابلغة العرب ولاباللغة التركمانية.. هذه المدرسة الوادعة في قرية لاتعرفها الخرائط حتما أستهدفها الارهاب التكفيري بسيارة حمل نوع كيا يقودها إنتحاري مجنون!!قتل فيها من الابرياء الوادعين الودودين ثمانية تلاميذ وجرح أكثر من 60 طفلا ولا اعلم أي جنة تستقبل هذا التي وصفه بالبهيمة يجعل الحيوان يزعل من التوصيف؟ اي غباء ركب هذا المجنون وهو يقتطف زهرات وبسحقها ويريد بذاك عطر جنة في او هامه واحلامه؟

يقيني ان الشهداء التلاميذ أكثر من الخبر وإن هناك سيلا من الدمع المنهمر من الامهات اللواتي ودعّن أولادهن وداعا أبديا وعذرا لإني لا أستطيع لا الكتابة ولا التوصيف المذهبي ولا الشرح الوافي فهل هناك في العالم والامم المتحدة من يسكت على جريمة قبك ؟ هل ستمر جريمة قتل الاطفال دون عقاب ؟ الصمت لا يجيب لانه ايضا معي ينتحب.

 

free web counter