| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

عزيز الحافظ
 

 

 

 

                                                         الثلاثاء  5 / 8 /  2014

 

دموعك غالية علينا أيتها النائبة العراقية فيان دخيل

عزيز الحافظ 

من أين أبدا ؟ هل كتبت الأقدار هنا في العراق ، علينا ان تكون قلوبنا المحطمة هي منبع الفيض الألمي للابد؟ هل تركت جراح الوطن لنا دما لننزفه من أوردة وشرايين ممزقة الاوصال؟ أو دمعا لنهرقه؟ أو جفونا لم تتقرح حتى من الصبر؟ هل تركت لنا مآقينا إلا شوارعا وآخاديدا في كل الوجنات؟ أمسينا وأصبحنا نحسد الدامعين ونغبط الجاهشين بالبكاء... لان النازفين دما وقيحا لا نرى ضفاف بحورهم ... ومجرات الألم في كل خلاياهم المتعوسة...

اليوم كانت دميعات تجمعت في عيون النائبة العراقية الباسقة الشهوق فيان دخيل، تختصر آلم كل عراقي ينبض قلبه وتجحظ عينه باحثة عن أمل في الالم! شهقة دموعها وهي تتحدث عن شعبنا العراقي الايزيدي الاصيل وقد قتلوا شبابهم وسبوا نسائهم بما هو عار على الانسانية كلها وهي تسكت على تهجير هذا المكون العراقي الاصيل المنسي وسط مدار ما يحدث...

ماذا نفعل يا سيدتي وحتى كلماتنا آحيانا تخاف الوقوف معكم!!!

ماذا نفعل غير ان تقفز الدموع من عيوننا ومن مآقينا ومن شظايا قلوبنا، كقفز الزانة وهي ترى نساء عراقيات ايزيديات ، سبايا على إيدي أوباش رعاع همج ؟ وصلت صرخاتك وخلجاتك سيدتي!! ولكن الجميع الجميع مشغول بتوقيتات معركة الكراسي والسلطوية والبحث عن الامجاد فيما شعبك يصعد الجبال مهاجرا خائفا جائعا ملهوفا لقطرة ماء لا يعرف الا الصخور وسادة بعد نعيم مقنن في مدينتكم الوادعة سنجار..

ماذا نفعل نحن اخوتك المفجوعون بما نرى؟ هل فقط نتمنى ؟ لماذا لا يقوم الجيش والمتطوعون فورا وهم يعرفون الموت شهادة للخلود بإنزال جوي ومعركة برية شرسة ؟ هل لا نملك الرجال والسلاح ؟ هل لا نعرف مذاق الموت بشرف وقد أباح لنا الدين الموت بعز وكرامة وعلياء وشموخ ؟ لا أعلم! هل من المعقول صرخاتك وصرخات المهجرين ومن شيعة وتركمان وشبك ومسيحيين وكل عراقي، لا تحرك في القيادات المالكة زمام السلطوية ما يجعلها تنتفض لنصرتهم ؟ انت نائبة عراقية منتخبة وتعلمين إننا الوسطيون لا نملك إلا وردية التمنيات!! بتشكيل حكومة مقبولة للجميع وهذا محال!! عودة الوئام والسلام وهذا خيال!! ويبقى يا اختي الفاضلة تلك نفحات اقلامنا تبكي معكم بكل معنى الاجهاش فقد فاز صبركم على تماسكنا ولكن تبقى الروح العراقية الاصلية في منبتكم الطيب هي الامل في حياة تجتازون صعابها مرغمين وعسى عسى عسى يتحرك الضمير العراقي قبل الدولي الذي دعوتيه.

دموعك غالية سيدتي والاغلى أنكم من تراب هذه الارض التي شهدت حضارتكم وتراثكم وما عسانا سوى إنتظار تباشير صباح يرفع الغمّة بإسرع آنٍ ...... ولكننا بتشاؤم نرى حتى الصباح... حزين معكم.

 

free web counter