| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

عزيز الحافظ
 

 

 

 

السبت 5/2/ 2010

 

نعم أكررها أعطوا وزارة التجارة للشيوعيين‏

عزيز الحافظ

هذه المرة أطلب من التحالف الكردستاني (صاحب الوزارة ) بالتوزيع المحاصصي المعروف حد القرف! أن يبادر لإعطاء الوزارة التي تهمّ كل الناس وهنا لاأقصد الطبقية الارستقراطية التي لاتعرف البطاقة التموينية أصلا لانها ليست بحاجة لمستمسكات في مراجعاتها الرسمية!يعطيها لمرشح من الحزب الشيوعي لايهم إن كان كرديا أو لا و بتوصيفات من المخجل تفصيلها في هذا الموضوع الحيوي المهم أن يكون من النخبة البعيدة التي أجد من الاحقيات توزيرها على الأقل لخدمة الناس من عامة الوطن تلك الخدمة التي يتمشدق بها الغير خطابيا ولايحترم تطبيقاتها الفعلية.
أقصد عامة الناس في صبرهم الخيالي وفي فقرهم الكبير وسمود كرامتهم وفي شظف العيش الشريف ومقارعة ظروف حياتهم الصعبة المعتمدة على محتويات وهمية – هلامية- شبحية لمستلزمات البطاقة التموينية التي لم تصلهم كاملة منذ وفاة النظام السابق!

لقد وصلت الصمونة الحجرية في المناطق الشعبية لسعر 125 دينار لاغير! وكان لي متابعة للدكتورة أسماء كاشف الغطاء النائبة السابقة عندما تحدثت يوما ما وقالت يجب أن يكون سعر الصمونة 10 دنانير! حتى تكون بمتناول الفقراء! وهاهي الصمونةاليوم !تزهو بشهوق سعري 12 مرة ضعف الخط المرسوم من نبيل تمنياتها!! وعندما تستقصي عن السبب يقولون لك إن الطحين المناسب المستورد وصل ل38 ألف للكيس وإن التجارة لاتوزع الطحين العادي الذي وصل سعره ل17 ألف دينار وإن إمدادات النفط الابيض زاد سعرهاوهكذا تستمر في الوطن حالة فقدان النوعية في إختيار المناسب لما يهّم الناس بل إن بعض الفايخين في البرلمان! وعذرا للاستخدام اللفظي فالعراقيون يعلمون جراحاته.. طالبوا بإلغاء البطاقة التموينية وهذه بعلم المنطق (سالبة بانتفاء الموضوع)! لانه لاتوجد أصلا حصة فكيف تتم مناقشة إلغائها!

أعيد التذكير ببعض جراح كلماتي:
نعم ديمقراطية اليوم ليست مثالية عندنا ولكنها ديمقراطية نحو نيل الكراسي لانحو خدمة الناس الذين تخلّصوا من الدكتاتورية البشعة ولكن لم يحصدوا اليوم على الأقل التسلسلي بالأمنيات! حصة تموينية مناسبة تساعد من أهلكه وأضناه الامل بعيش كريم على مقارعة مشقة الحياة في ظل مقارنات البسطاء ومداخيلهم بمداخيل من انتخبهم! اليوم ضرب الفقر أطنابه في كل صوب والناس مع بحثها الدائم عن الأمن البطيء القدوم نست مفردات الحصة التموينية فلا نحن أشتراكيون ولانحن رأسماليون فالحصة يحتاجها اكثر من 80% من عوائل الوطن وكانت العوائل تتيقن إنها ستنال مالاتحلم من لحوم مجمدة واسماك بحرية – برية – جوية لايهم ومعاجين للاسنان وللطعام وللزجاج المكسور في شبابيكها! وبقوليات تحتار في صرفها خارج رمضان وطحين مستمر القدوم نوع صفر او ناقص واحد ورز من طبقة التي كان الطغاة يرمونها في أحواض الأسماك ومنظفاتا للملابس والاستعمال من أجود الأنواع واطيب العطور واجبان وألبان من جميع المناشيء وبيض ودجاج ومعطرات للجو ونساتل وحامض حلو وجكليت وتغذية مدرسية للاطفال في ظل إنتشار فقر الدم ونقص الحديد.... بينهم يقرع أجراسا رنينها مؤلم طنينها مزعج..

جربوهم! فلايسيل لعاب منتسبيهم لملايين الدولارات والعملات من العمولات وفيللات عبدون ودبي وقطر فهم يحبون صرائف الوطن وبيوتات الطين كلها ويعشقون النوم فيها ومجالسة معاناة الفقراء ويحبون حي طارق حي التنك أكثر من الحارثية والمنصور في بغداد ويحبون ان يلتصق الطين في أحذية أقدامهم وبدلاتهم ولو كان الأمر بيد الوزير الشيوعي لقام بنفسه بتوفير وتوزيع الحصة التموينية!! فليس عارا أو إنتقاصا عنده خدمة الفقراء امنحوهم الفرصة لكي نرى معدن تعاملهم النزاهي الساطع على واقع الارض وبالوزارة التي يسعى الجميع لها وهي لاتسعى للجميع إلأ لتبحث عن كفوء مخلص يخدم الناس وحوله مخلصون حقا وفعلا وقولا لايفكرون الابتوفير أجود الانواع لشعبهم الجائع للنزاهة والعدالة الاجتماعية ولمن يوفّرقوتهم اليومي في المتناول الأخير من سلّم التمنيات الحالم بسلاسة شهرية منتظرة فهل من مجيب؟

أمنحوهم شرف خدمة الناس لا بشعارات بهرجية مخادعة فهم أحق الناس بوزارة قوت الفقراء.
أستشهد بمقولة رائعة للسيد محمد الرديني في تعليق كريم له سابق على مقالتي(يستطيع اي شيوعي ان يقول لك ان هذا الفكر جعل منه إنسانا نظيفا ولكنه يستحي ان يقول لك انه جعل منه سياسيا بارعا) وهنا تسكب العبرات نريد إنسانا نظيفا يحترم قيم خدمة الناس لوزارة التجارة! لهذا تمنيت ان يكون وزير التجارة القادم من الشيوعيين لانه لايهمه ان يجعل الوزارة نفسها دكان حصة يخدم بها أهالي المنطقة (الوطن) وهو يقوم بالتوزيع حسب الأوزان الرسمية ولاحاجة للمقارنة بين الباقين!



 

free web counter