| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

عزيز الحافظ
 

 

 

 

الأربعاء 5/1/ 2010

 

انتهت معركة الوزارات ،بدأت معركة مناصب الدرجات الخاصة‏

عزيز الحافظ

وضعت معركة الوزارات العراقية ، تقريبا أوزارها بقت المناصب الأمنية وهي دخلت المحاصصة اللبنانية (بالاستعارة) حتما فالداخلية لمستقل شيعي! والدفاع لمستقل سني! والمخابرات والأمن الوطني ستنشب عليهما معركة قد تطول حتى تستقر أزرار الروليت على حلّ مقبول عند التحالف الكردستاني الذي دخل بقوة على خط الترشيحات. ستبدأ بعد حين معركة التوزيعات على الهيئات الدائمة ووكلاء الوزارات والمدراء العامون فيها وأصحاب الدرجات الخاصة وهو مصطلح مقيت التداول لان له جذورا معروفة في ذاكرة الوسط الشعبي العراقي الذي يصبر على مضض بترديدها منذ وفاة حمورابي للان! هيئات عديدة تنتظر التصويت والترشيح النيابي كلها يجب ان تكون منتخبة وفيها توازن وهي الكلمة الفضفاضة للمحاصصة التي لا تعتمد على الكفاءة والخبرة والمهنية قدر التعكز على وجوب المشاركة للجميع! وحتى هذا الجميع فيه إنتقائية!!! فلا وجود ساطع للمرأة الا في حلاوة التصريحات!! يجب أن تشارك! يجب أن تأخذ دورها يجب ويجب ولكن المحصلة (-1)!! أما الشيوعيين والمستقلين فمن يتذكر أن لهم رصيدا شعبيا غيبته تشريعات إنتخابية ظالمة حتى يتذكرهم بمعركة توزيع كعكعة ميلاد المناصب؟

نستدل بالمواد الدستورية العراقية بالدستور النافذ بالفقرات الخاصة بالنساء حيث نصت المادة رابعا ((يستهدف قانون الانتخابات تحقيق نسبة تمثيل للنساء لا تقل عن الربع من عدد أعضاء مجلس النواب)) فنسبة الربع النسائي الدستورية برلمانيا هي حاليا لا تقل عن 81 من مجموع 325 وهو عدد طيب مقارنة بواقع تركيبة المجتمع العراقي إلتي تولدت وبُنيت دولته اللاعصرية على الذكورية العلنية مناصبيا ولكن؟ وهي هنا للاستدراك.. هل تنسحب هذه النسبة على وجود النساء كوزيرات في التشكيلة الحكومية الحالية ؟ يعني إذا كانت الوزارة من 32 وزيرا فللنساء 8 حقائب! ام ستقولون لا ينسحب الحق الدستوري التشريعي للتنفيذي ؟! وهو واقع الحال فمن المحال لا المستحيل ان تتبوأ المرأة العراقية الصبورة المجاهدة البعيدة جدا عن توصيفات إيفاء الحقوق، حقوقها في التوزير بما يناسب مع ما سنّه الدستور لها ناهيك عن المناصب التنفيذية العليا الخارجة من المحاصصة النقطية بالتوزيع وهي مناصب نواب رئيس الجمهورية وبالمناسبة سيكون لها تشريع خاص حتى يكونوا اثنان او ثلاثة يتوزعون مذهبيا وقوميا ويتناسون المرأة فيها حتى لو كانت تستحق؟!! ومناصب نواب رئيس الوزراء الثلاثة او الاربعة ثم الدرجات الخاصة والمستشاريات المتعلقة بكل وزير وووو . إذن من المستحيل خارج وزارات المرأة أو البيئة أو حقوق الانسان بل داخل التحالف الوطني أكبر الكتل لا توجد وزيرة واحدة !!! في التشكيلة الوزارية المعلنة فكيف لو تمنيناها كأوربا وزيرة للدفاع أو للخارجية أو للداخلية لانه لا توجد ارضية أصلا للتفكير بالأمر داخل مخيلات ساستنا الا بالمزاح ورنانية التصريحات بالمساواة !! ولكن الأمل قد يرتسم بعد كأس العالم 2022 في قطر عسى ان تكون لدينا رئيسة للوزراء عراقية ولو لوزارة الظل على الأقل !! ولكنها مع توزير المستقلين يوما ما... من أحلام اليقظة!

 

free web counter