| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

عزيز الحافظ
 

 

 

 

                                                                                    الخميس 5/5/ 2010

 

وصايا مجانية لجلالة ملك البحرين

عزيز الحافظ 

يسعدني وانا اتابع وكالة انباء البحرين الرسمية الشعار المرفوع كلنا حمد
لذلك جمعت هذه الكلمات الطيبات ..فلم أجد هذه الوصايا الافتراضية بوثيقة من وثائق موقع ويكلكس الشهير الذي شرّ الحكام العرب على الحبل بالمفهوم التداولي الشعبي الفكاهي العراقي الشهير!! ولكني وجدت من باب الحكمة والموعظة الحسنة سرد بعض هذه الوصايا والحكم التراثية معها: في ظل تيار قاتم قائم على ظلم الرعية في البحرين واعتقالات وأجواء رعبية بوليسية ناهضة لايتوقف سيلها ومفاجئاتها كل آن.. نفهمها نحن العراقيون جيدا خبرنا أقسى أجوائها الظلامية وعشنا محنتنا بما منحنا أكبر شهادات الصبر من جامعة الحياة...و في ظل شحذ همم للدكتاتورية البحرينية وشحن للناس على عدو يتربص بالوطن أسمه ..... بينما هي ثورة البحارنة الاصلاء سلاحها الزهور والورود السلمية لتطال الاعتقالات كل مفاصل الحياة لأسباب مذهبية فقط لا غير. قال الإمام علي في وصيته لك يا جلالة الملك {{فليست تصلح الرعية إلا بصلاح الولاة ولا تصلح الولاة إلا بإستقامة الرعية فإذا أدت الرعية إلى الوالي حقه وأدى الوالي إليها حقها عزّ الحق بينهم وقامت مناهج الدين واعتدلت معالم العدل وجرت على أذلالها السنن. وإذا غلبت الرعية واليها أو أجحف الوالي برعيته اختلفت هنالك الكلمة وظهرت معالم الجور وتُركت محاّج السُنن فعُمل بالهوى وعُطلّت الأحكام وكثُرت علل النفوس}}
ومن كلام الحكماء لجلالته {{قلوب الرعية خزائن واليها فما أودعه فيها وجده}}!
فماذا أودعت جلالتك في بنك القلوب البحرانية وماذا وجدت الوديعة؟
{{صنفان متباغضان متنافيان: السلطان والرعية وهما مع ذلك متلازمان إن صلح احدهما صلح الآخر وإن فسد فسد الاخر}}
{{ظلم الرعية إستجلاب البلية}},{{ العجب ممن استفسد رعيته وهو يعلم أن عزّه بطاعتهم!}}
{{موت الحاكم الجائر خِصبٌ شامل}}{{لاقحط أشد من جور السلطان}}{{الرعية وإن كانت ثمارا مجتناة وذخائر مقتناة وسيوفا منتضاة وأحراسا مرتضاة فإن لها نِفارا كنفار الوحوش وطغيانا كطغيان السيول ومتى قدرت أن تقول قدرت على ان تصول!!}}{{إذا كان الراعي ذئبا فالشاة من يحرسها!!}}{{ عجبا للسلطان كيف يُحسن وهو إذا أساء وجد من يزكيه ويمدحه }}{{إذا لم يعمّر الملك ملكه بإنصاف الرعية خرب ملكه بعصيان الرعية}}{{ وقيل لسلطان كَثٌرَ شاكوك وقلّ حامدوك فإما عدلت وإما اعتزلت }}{{لايكون العمران إلا حيث يعدل السلطان}}
تأمل جلالتكم لهذه الكلمات بحكمة الملوك او حكمة البالغ الرشيد وانظر هل ظلمت شعبك؟ ام إن شعبك ظلمك؟ لقد عطلت الدستور بقانون السلامة الوطنية وهو كقانون الطواري ونحن نعرف في المصانع فقط قوانين للسلامة الصناعية لاغير ثم فصلت العديد من الموظفين لانهم تظاهروا فهل هي من اكبر الخطايا والرزايا ان يتظاهر عليك شعبك؟ ثم أطلقتم الرصاص الحي فقتلتم الشيوخ والشباب والنساء والاطفال واستعنتم بدرع الجزيرة ضد ورود سلمية في كفوف شعبكم الودود ثم سجنتم المعارضين وهاهم واحدا تلو الاخر يتساقطون تحت سياط التعذيب البشري القاسي وتدّعون موتهم بإمراض ما انزل الله بها من سلطان!! فما هذا المرض الذي تجد أثار تعذيبه كدمات وجروح وقروح وإزرقاق وإحمرار وتسويد على الجباه والوجوه والزنود والاقدام والظهور للسجناء الاربعة؟ بلّغوا منظمة الصحة العالمي لمساعدتكم خوف إنتشاره كوباء!!! قد تنالوا عليه جائزة نوبل بالطب الجديد!!
ثم تعتقلون الرياضيين وتفصلونهم من انديتهم لانهم من طائفة انتم أشرتم لنا علنا بمذهبيتها !!!
ثم تعتقلون النساء وهن ريحانة الحياة إعتقالا تعسفيا ظالما لايعرف احد مصيرهن وحتى قطعتم مستلزمات تزويدهن بحاجات نسائية معروفة في زمن الراحة والسلم لا زمن الاعتقال وتحت الأقبية المظلمة وخلف القضبان ودون وجود محامين !هل تقبل غيرتكم الانسانية سجن نساء متهمات بصراخ ؟التظاهر والتلويح الغضبي بالكفوف المقفلة صبرا!
كفى ظلما لرعيتك كفى رميا لما خلف الحدود وانت تعلم أنهم عربا اقحاحا مواطنيك الكرام
فهل هناك لفتة ملكية منكم تطفأ هذا الكابوس للأبد؟ تعطي للتمنيات وجها بشوشا...ف تطلق سراح السجناء والسجينات تطلق سراح الحريات تفتح الأجواء لطيران الديمقراطية بمساره الجوي في سماء البحرين تحتضن شعبك الودود لانتظر انك الأقوى ابدا فقوتك فيهم لا ضدهم. هل تصدق نجاة البحرين في محاربة هولاء الاطياب؟ انت حقا لاتعرف معادن الركائز في ذواتهم التي تقبل الظلم على مضض ولكنها لن تسكت عنه للابد وكيف تسكت؟ وقد قتلتم له بهية العرادي وعزيزة حسن خميس وجواهر عبد الأمير كويتان وقتلتم الطفل احمد شمس ومحمد .. وقتلتم السجناء بالتعذيب القاسي. ستلاحقك طيوفهم البريئة وتقّض مضاجعكم الأثيرة...
ليأخذ جلالتكم العبرة من مقتل بن لادين.. مهما تفنن الاختصاصيون بطريقة التشكيك بقتله سابقا ولاحقا .. فقد كان طاغية لاإنسانيا وشكل بموته فرحا تستطيع سبر غوره في كل كوكب الأرض فلا تضع لمملكة ملامحا دكتاتورية تخلّد اوراق الذكريات تاريخها الأسود المقيت...إنظر برأفة لشعبك كله..
لقد قالها مفكرنا العراقي العظيم الشهيد محمد باقر الصدر: الشعب دائما أقوى من الطغاة فكن أنت الشعب وتحسّس معاناته وأدرس مطالبه ولا تدرس معالمها ولا تذهب للجانب الخطأ.

 

free web counter