| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

عزيز الحافظ
 

 

 

 

                                                         الجمعة 4/1/ 2013

 

النقل فقط مشكلة زيارة الأربعين في العراق

عزيز الحافظ    

زخم كبير لا يوصف.. جموع لا توجد لها من يُحصيها لتدخل موسوعة غينيس لانها أي الجموع أصلا ليست في تسابق دراساتي توثيقي حضاري إحصائي تبحث عن مجد عالمي يوّثق وصولها لكعبة المجد الإنساني الإمام الحسين (ع) من خط بالدم ما لم يخطه القلم.

لم تكن هناك مشكلة في أطواق الحماية العسكرية مطلقا فهؤلاء البواسل الاشاوس من عسكريي الوطن كانوا يواصلون الليل بالنهار لحماية الزائرين لم يبدو عليهم ملل أو كلل وللعيان كانت جهودهم تصدح بصبرهم اللاموصوف والمرئي كالشمس في رائعة النهار وكذلك منتسبو أجهزة التفتيش في المداخل الكربلائية الذين لم تكّل أيديهم عن تفتيش ملايين الزائرين على مدار 24 ساعة فلم يتوقف زخم القادمين لأيام وتصوروا آلية الإرهاق التي لا ينضب عطاء مزاوليها.

اما الطعام فمن الغريب هذا التحشيد الأهلي الشعبي الصرف الذي لا تجد فيه زائرا يشعر بالجوع أو العطش وهم جيوش للقادمين تترى لا المواكب الخدمية تملّ!! ولا القادمون يتوقف سيل قدومهم الجارف وكل منهم يشعر بالسعادة! واما المنام فبيوت كربلائية عامة ومواكب مفتوحة للضيافة وفرت الراحة والمنام لكل القادمين وسط برد قارص المسائية.. لا فندق ثلاثة أو خمسة نجوم ولا تسعيرة بالدولار ووو كل شيء مجاني فقط كلمة شكر منك وإعتذار عن التقصير منهم تضع قامتك الإنسانية متصاغرة خجولة امام شاهق ما يقدمون لك معتذرين!

نعم فقط سيارات النقل هي العلة المستعصية على النساء والاطفال خاصة أي على الذين جلبوا عوائلهم ويصعب عليهم الجمع عند ركوب النزر اليسير القادم المتوفر من السيارات الخدمية. ويجب حل المشكلة جذريا فالزائر المُتعب المُرهق عند العودة يريد سيارة توصله لتجمع السيارات الكبير وهو هنا طامة كبرى.. فلا يليق به ان يصعد بسيارات الحمل وتيارات الهواء البارد تلسع وجهه الصبور .. لذا يجب توفير كراجات حولية لمدينة كربلاء بقادم السنوات تكون منها منطلقا للزائرين بالعودة وتوفير قطار حولي أيضا يقوم بنقلهم لمقرات تجمع السيارات الأهلية فلم يك صحيحا من أنباء توفير أساطيل نقل 6000 سيارة او غيرها بل وجدنا شاحنات وزارية مكشوفة مخصصة للحمولات وعالية صعبة الارتقاء تنقلهم وكإنهم محاصيل حنطة او مواد حصة تموينية ولكنهم يركبونها مُقسرين ثم وجدنا دعايات وزارية بلافتات على مقدمات بعض السيارات .. بإمر معالي وزير .... وكإن السيارت إسطوله الشخصي متبرعا بها بتملقية واضحة او كدعاية إعلانية ينتبه لها من يهمه القراءة والمتابعة.. لان كل عمل خير يجب ان يُبقي صاحبه طي الكتمان لا بالرياء.

هذا فقط ما تألم منه الزائرون عند العودة خاصة ، اما الشأن الغريب فهو لماذا كل سنة يحصل إنفجارسيارة او عبوة في منطقة شمال بابل على الزوار كل سنة كمتوالية عددية ؟ وكما حصل اليوم الخميس3/1/2013 العشرون من صفر وأودى بحياة العشرات؟ أين الجهد الإستخباري ؟ أين دور العشائر الفاضلة في المنطقة؟ تصوروا لو كان الدكتاتور اللعين حيا هل كان سيُبقى على المناطق السكنية هناك؟ الرحمة للشهداء.



 

free web counter