| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

عزيز الحافظ
 

 

 

 

                                                                             السبت 2/6/ 2012

 

مبدع عراقي يبتكر توليد الكهرباء من مطبات الشوارع!

عزيز الحافظ    

ليس الخبر قبسا من احلام اليقظة وأضغاثها.... فهناك في العراق أساسيات للحقائق لايمكن مطلقا لسنوات عجاف قادمة ان ننساها كعراقيين... فلنغفل الحصة التموينية وتفاوت الامن ووو ولكن تبقى أزمة الكهرباء أسّ الخراب النفسي في الوطن لامحالة وكل أفق متاح بعد كذا وزير متناوب لا مستمر على الصياغة العلمية الكهربائية التقنية.. كل أفق لها للبشرى والفرح بل للامل.. هو أفق خيالي لا محالة... وبعيد عن الواقعية بُعْد المجرات عن بحيرة شطيط المندرسة الأثر.. يكفي مثلا أن وكالة انباء عراقية هي وكالة (اور) نشرت خبرا على مسؤوليتها[[أنها كشفت وثائق حصلت عليها ان وزارة الكهرباء، اصدرت كتباً رسمية يُمكن اعتبارها أسرع تعيين وإيفاد في العالم، بينما تنام خطط اعادة تأهيل محطات التوليد في ادراج المسؤولين. وتضمن كتابان صدرا من الدائرة الإدارية/قسم الموارد البشرية بالتاريخ نفسه, وبرقمين متتاليين أسرع توظيف وتعيين وإيفاد بالعالم, في سابقة إدارية اخترقت الحواجز الوظيفية كلها, وتجاوزت على الضوابط المعلنة والمستترة من اجل تعيين مواطن بدرجة "حرفي أول", وإرساله مع الوفد المرافق لمعالي وزير الكهرباء في اليوم الذي صدر فيه كتاب التعيين, والغريب بالأمر إن كتاب الإيفاد برقم الصادرة، سبق كتاب التعيين ليسجل بذلك خرقا آخرا يفوق كل الخروقات الخارقة, ويقفز فوق الأعراف الإدارية والمالية والمنطقية. وبحسب الكتب الرسمية، فإن الحرفي الأول "السيد أحمد " يعد في نظر وزارة الكهرباء من المواهب الفذة التي لا ينبغي التفريط فيها, وهذا يفسر حرصها على تعيينه وإيفاده مع معالي الوزير إلى القاهرة, فجاء أمر الإيفاد قبل أمر التعيين!!]] وقبلها كان ابن احد وزراء الكهرباء طالبا في كلية طب الاسنان العراقية وجرت محاولة لاغتياله داخل الكلية ، فذهب ضحيتها بدلا عنه طالب مسيحي فأقيمت له الدنيا للطالب الناجي إبن الوزير وارُسل لعمان ويُقال كانت الاسئلة الامتحانية تذهب له هناك للاجابة! سقت المقدمة كي لا ابخس جهد مواطن مبدع عراقي له عقل متنور استطاع ان يبتدع صيغة من فقدان الكهرباء وكثرة المطبات في شوارعنا المصنوعة لإغراض أمنية والمطبات التاريخية الارث منذ مليون سنة و المطبات الحالية التي برزت وولدت من قوة صيانة الطرق باسرع ما موجود من تكنلوجيا عالمية!ولكن ظهر براءة هذه المطبات من دخول موسوعة غينيس الشهيرة بصيغتها المعروفة! لان الابتكار التصنيعي هو بالاعتماد على المطبات الصناعية حصرا!

الباحث العراقي هو حيدر عقيل محمد من جامعة بابل /كلية هندسة المواد تمكن بقدراته الذاتية وموهبته التصنيعية، من تصميم وتصنيع جهاز لتوليد الطاقة الكهربائية من خلال المطبات الصناعية المنتشرة في الشوارع فالجهاز يتكون من جزأين الأول ميكانيكي والثاني كهربائي وبتبسيط علمي يشرح الباحث فكرته التصنيعية (أن الجهاز المُبتَكَر يُنْصَب أسفل المطبات الصناعية ويعمل من خلال مرور السيارات فوق المطب عن طريق تحويل الطاقة الحركية إلى طاقة كهربائية يمكن أن يستفاد منها في إنارة الطرق والإشارات المرورية واللوحات الإعلانية وكلفة الجهاز متواضعة جدا قياسا بالطاقة المستحصلة من الألواح الشمسية التي تصل ما بين 200- 300 ألف دينار) فهل ستدخل فكرته حيز التنفيذ؟ على الاقل في إنارة الشوارع او الإشارات الضوئية التي لا يلتزم بها اي احد وخاصة مواكب سيارات السادة المسوؤلين الكرام! بل هل يمكن رعاية الباحث بإيفاد لدولة علمية متطورة كاليابان او المانيا لتطوير موهبته او مكافأته على جهده الابداعي المتميز.. من يعلم؟ فقد يتم إهماله وإهمال المشروع كله لعدم وجود تخصيصات لصنع مطبات صناعيةهذه المرة!!! فهي تعيق تنفيذ الابتكار لا محالة!!

 

 

free web counter