| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

عزيز الحافظ
 

 

 

 

                                                                                    الثلاثاء 28/6/ 2010


 

300 ألف قروي في الأنبارالعراقية محروم من الماء الصافي

عزيز الحافظ  

في ذاتي، قنوات تلتقط قبضات من الألم العراقي في كل مفاصله.. لا تهمني جغرافية المدن ومواقعها لتكون رحيق ما أتألم منه واسطره كتابة بل يهمني أن العراقي فقط دون توسيم أو ترسيم قومي او مذهبي يناله الأذى بلا تخصيص وعسى هذه الكلمات الخافتة كتابيا الهادرة بفحواها ومحتواها تجد طريقها لمتمكن حكومي يساعد إخوانه بحكم العراقية الأرض والمسؤولية المناصبية المتاحة له فقط عسى؟! من اكبر المشاكل في وطني مشاكل الماء ليس ذاك المخصص للزراعة والذي دخل في مزايدات السياسة المقيتة ومواقفها بحيث لا يصل لفراتنا إلا مسميات مائية ستصل حد الجفاف بعد سنوات.. المشكلة ماء الشرب .. الماء الذي يسد رمق الحياة اليومية في قرى العراق المتناثرة الأطراف والتي تحلم عوائلها لأبنائها بماء صاف لم يتذوقه الآباء!

يا له من تَمَنٍ ذهبي!! قرية واحدة ستكون نموذجا لسيل آلمي هي قرية المختار في الفلوجة في محافظة الأنبار... هذه القرية بلا ماء صالح للشرب فتقوم نسائها ذوات الصبر على العناء جبال العزيمة والشكيمة بحمل دلائهن لمسافة عدة كيلومترات لملء الماء من أحد الآبار!طبعا هذه المياه الجوفية غير مفحوصة إلا بالمذاق! ولا تراقبها سيطرة نوعية وجهات صحية نعم يتوفر لها مع الانتظار ،تيار كهربائي متفاوت التشغيل يجعل القادمات المُرهقات المُتعبات يصبرن للارتياح الاضطراري بسبب انتظار قدوم الكهرباء!! هل تصدقون في الانبار وحدها حسب منظمات غير حكومية 300 ألف قروي محروم من الماء الصافي!! مع العلم أن محافظة الانبار تجاور الفرات في اغلب مدنها العظيمة التراث! نعم هناك مشاريع تنموية في الانبار لا نبخس جهد مسؤوليها ولكن التنمية لا ترسل غيوم ماء صافٍ ويبقى العطش يأسر للآلاف شفاههم الصابرة اليبوسة! الا يوجد مشروع للتصفية فوري النصب جاهز وحاضر مستورد من استراليا او ألمانيا اوامريكا؟ بل وحتى من الصومال ودارفور والمدن المتصحرة فربما فيها ماء صاف وتجربة مشروع تصفية!ونحن بلد النهرين والفراتين تشرب عوائلنا من الآبار!وقد ورد خبر قد يكون مدخلا للمساعدة في توفير ماء الزراعة وبالتالي مياه الشرب النقية

((تطلق منظمة الامم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) شبكة تقييم الموارد وقاعدة البيانات للعراق و البيان الصحفي (موقع جيو- فيا) ومبادرة بملايين الدولارات لتحديد ورسم خريطة للموقع الدقيق للمياه الجوفية في العراق.
وستقوم اليونسكو بتقديم نتائج المرحلة الأولى من مشروع (المسح الهيدروجيولوجية المتقدم للتنمية المستدامة للمياه الجوفية في العراق). المبادرة ستتضمن الكشف عن مبادرة بعدة ملايين من الدولارات لتحديد ورسم خريطة للموقع الدقيق للمياه الجوفية في العراق خلال هذا الحدث)) وهذا بحث مهم جدا تنموي مستقبلي وقد رأيت في خان النصف قبل سنوات زراعة الطماطة الشتوية عن طريق الآبار مع إنها انحسرت اليوم ولكن من المهم جدا ان لا نستورد الطماطة والكراث والكرفس ووووو وخاصة إن التقنيات المتاحة اليوم للعمل الزراعي مع وجود العلم كله تحت يد المهتمين بالقطاع المائي والزراعي،تعطينا الأمل في ان تكون كل قرى العراق تشرب ماءا نقيا صافيا حتى لو من الآبار ويبقى على الحكومة ان يكون هدف وزرائها المهتمين بهذا الواقع الاجتماعي المرير من وزراء الري والزراعة والصحة خاصة معالجة هذه الآلام كما أسميها وتقليل معاناة الناس والنساء خاصة حاملات الدِلاء! يمشين في الصيف والشتاء رحلة جلب الماء كيلومترات خفافا وثقالا! ألا يّهزّ ضمائركم هذه المشاهد؟














 

free web counter