| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

عزيز الحافظ
 

 

 

 

                                                                                    الثلاثاء 26/4/ 2010

 

نناصر الاعلامية هيفاء الحسيني بحريتها في إبداء الرأي

عزيز الحافظ 

شخصيا لا اقرأ أبدا كتابات هيفاء الحسيني ولا ادس تعليقي عليها.. بل ولست من المولعين بان تكون وجوه الكتّاب الاكارم رجالا ونساءا من كل حدب وصوب وثقافة، مدخلا للاهتمام بفحوى كتاباتهم وآرائهم بل تكون هناك عند كل قاريء أساسيات يضع خارطتها في مخيلته، في إستقراءه لما يجد أمامه من عناوين مواد للحدث بعشرات المقالات في كل مناحي الحياة فيختار ما يستذوقه ويشّده. ولكني من باب أوسع أتابع قناة الفيحاء واجدها قناة موضوعية لا تبحث عن الإثارة الخبرية والتشويق الساذج، قدر بحثها عن الواقعية وجوانب إنسانية عالية الجودة في مواد الخبر ومن محرريها ومقدمي برامجها الإعلامية هيفاء الحسيني وبراعتها في إختيارها لشتى المجالات المجتمعية في أحوال الجالية العراقية الكبيرة في امريكا كونها مديرة قناة الفيحاء هناك وتختار وتنتقي ما تشاء لتضيء جوانب خفية من حياة العراقيين هناك رغم إني أيضا أتابعه بلا تفصيل. وكانت الإعلامية تكتب في مواقع عدّة وتنال ثناء ومتابعات وتعليقات ومجاملات وشجون وهموم وأشعار أبوذيات خاصة بها على طريقة قيس وليلى.. أتحفظ على طريقة سردها بمقالات ولكن بوجهها الصبوح بالنسبة لي أجد نقائه العراقي حاضرا قبل شكله الملهم للبعض.. وأشعر بالنفس العبق منها بما يجعلني أتذكر كونها عراقية في المهجر وإعلامية صادقة وتعمل في قناة هادفة وهذه المميزات يتعكز الواحد منا عليها في التمحيص والتدقيق والنقودات لما يرى ويقرأ.

عرفت ان قناة الفيحاء العراقية تناصر كل ثورات العالم العربي وتتعاطف مع الشعوب بأصالة محضة عراقية الهوى لذا قامت الإعلامية هيفاء الحسيني بمتابعة مواقف الجالية العراقية في امريكا من أحداث البحرين رغم إني لم أشاهد البرنامج كله ولكني من رد الفعل الذي شرحته هيفاء الشموخ العراقي عرفت إنه كان مؤثرا جدا في الوسط الذي تضرر من عرض الحقائق بالطريقة العفوية الفلمية واللقاءات مع المتظاهرين هناك فنالت هيفاء ما لا تستحق أبدا من شطط الرأي المضاد البحريني والخليجي ومهاجمتها بهجوم قاسِ وغريب وبمواقع عديدة تركزت ياريت على طريقة نقلها الموقف العراقي في امريكا بل تناول حياتها الشخصية بكل ما يترتب عليه من باطل وإفك وتضليل وتدليس رغم إن الاعلامي الهادف يستطيع الرد على اي تساؤل من باب الحوار المتبادل قبل ان تكون فورات الغضب الظالمة تنال من حياته الشخصية لانه نجح في مادة حدث أغاضت الطرف الذي لم يستطع الرد ليلجأ للهجوم السخيف. لقد بينت هيفاء موقفها بشجاعة تنال ثنائنا بل وحتى أوردت الرابط الذي اتهمها زورا وبهتانا مع انها نقلت حتى ما لا يسر حكومتها العراقية! من تظاهر وكلمات جارحة بحق قيادات عراقية ربما لان مساحة الديمقراطية في العراق لا حدود لها ضمن الدستور المقرر بل وقالت إنها لو وجدت موقفا بحرينيا مضادا لنقلته بإمانة . الغريب أن حكومة البحرين تتعامل مع الاعلاميين العراقيين من باب مذهبي ضيق! فقد ظنت أن هيفاء من مذهب شعبها الذي تحاربهم هناك وتقتل النساء والأطفال والشيوخ والمعتقلين وتكتم الأفواه ولا تعرف ان الاعلامية هيفاء ذات رسالة سامية لا تنظر ابدا من زاوية طائفية فهي اصلا لها جذور من الموصل! تماما كما هو موقف شهيدة العراق الخالدة اطوار بهجت التي انتفضت على موقف قناتها ومصدر رزقها ورفضت الوقوع في الفلك الطائفي فتخلدت حياتها بشهادتها في مدينتها الخالدة سامراء ونالت المجد واليوم نناصر هيفاء الحسيني كل مناصرة طبيعية لانها أثبتت لنا جميعا جرأتها وشجاعتها ليس في طرح خلود مسيرتها المهنية بل وفي طرح ما يغضبها شخصيا من تضليل جراء موقفها الخلودي المعبر المناصر لشعب البحرين. لها كل آيات الشكر والعرفان ونتضامن معها ومع مواقفها الآبية التي لا تنال منها أبدا صرخات الصخب التضليلي يريدون كتم شجاعتها وإخفاء نصرتها الطبيعية كحقها في حرية الرأي فقد قالتها بشموخ العراقية الباسلة {واتمنى ان يعرف هؤلاء الأفاقين انهم لن يستطيعوا وان يكسروا قلمي ولن يخرسوا صوتي مهما كانت أساليبهم الرخيصة مؤلمه} .

معك يا هيفاء الحسيني فنصرة الحق لن يغطي شمسها غربال ودمت سامدة الرأس معك مناصرا كل طيب المنبت جذره العراقي هو غسق شمس الحرية المفقودة في حياة العرب. كنت شجاعة رأي وشجاعة موقف فأبرزت للافاكين ،أنياب الحق التي لم ترق لهم فأغاظهم جبال صبرك وفضحهم!! علياء موقفك!

لك كل التحيات على شجاعة الرأي.
 

free web counter