| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

عزيز الحافظ
 

 

 

 

                                                                                    الخميس 25/8/ 2010

 

كاسر الأمواج هل يكسر حاجز التوتر بين العراق والكويت؟

عزيز الحافظ  

بدون النظر للتهديدات الصادرة من جهات تبحث عن الإثارة الصحفية ليس إلا.. بخصوص إنشاء ميناء مبارك وتاثيره على الملاحة العراقية وماصدر من تسريبات عن اللجنة الفنية المجهولة التفاصيل عدا قائدها الدكتور الغضبان الخبير النفطي المعروف ،لازال موقف الحكومة والبرلمان العراقي مؤجلا ربما لما بعد عطلة عيد الفطر المجهول أصلا ميقاته!!ولكن على الصعيد الشعبي العراقي هناك تخّوف حقيقي من مستقبل إنشاء الميناء على هذا القرب الجغرافي رغم أحقية الكويت الكاملة في إنشائه ولكن يجب في خضم العلاقة الفضفاضة بين الدولتين والتي تنّم عن غلّ مكتوم في بعض النفوس لايمكن إنكاره جعل كل عراقي ينظر للمواقف الحكومية الكويتية بريبة حقيقية وخاصة عند عدم رفع النصل وليس الفصل السابع عن رقبة الوطن ومبالغ التعويضات التي لم تلّمح الكويت ولم تلّوح بغصن مودة وزيتون بإطفائها او تيسير إستيفائها بل واخذت حتى فوائد تاخيرها وهو موقف لا زال يؤرق كل عراقي وبعد مضي ثمان سنوات عجاف من العلاقة الباردة بين الجارين. لذلك كانت الريبة هي محصلة الشكوك حول أذى بناء ميناء مبارك بالتزامن مع مشروع بناء ميناء الفاو بعد مليون سنة ضوئية عراقية!!!

ما ترشح من زيارة الوفد العراقي هو إيقاف المرحلة الرابعة من الميناء وهو ما يسمي بمرحلة تثبيت هياكل كاسر الأمواج و هي هياكل يتم بناؤها على السواحل كجزء من الدفاع الساحلي أو لحماية منطقة المرسى من آثار الطقس وتفريغ السفن العائمة .حواجز الأمواج البحرية هي للحد من كثافة حركة الأمواج في المياه القريبة من الشاطئ وبالتالي الحد من تآكل السواحل. وحواجز الأمواج قد تكون ثابتة أو عائمة : الأختيار يعتمد على عمق المياه الطبيعية ومدى المد والجزر. فانها مصنوعة من قطع كبيرة من الخرسانة ومتباعدة عن بعضها البعض فبناء كاسر الأمواج عادة يكون موازيا أو عموديا على الساحل للحفاظ على حالة الهدوء في الميناء. معظم بناء كاسر الأمواج يعتمد نهج الأمواج والنظر في بعض المعايير البيئية الأخرى.

إذن يمكن إعتبار النية بالالغاء إن صحت؟! مكرمة كويتية!! فهل سيكسر إلغاء بناء كاسرات الأمواج الكويتية ، المتراكم ك الجبال والاوتاد والصخور الجلمودية بالمفهوم العراقي المعروف التداول الشعبي بين العراق والكويت؟ شخصيا اتمنى ذاك... واقعيا لايمكن الأمل ببناء علاقات سلسة بسبب التعويضات وفوائدية تراكمها والحقول النفطية المشتركة والحدود البرية والبحرية والاجحاف في ترسيمها.. فقد فشلت السياسة وساستها في حلّ كل الإشكالات والسبب التعنت الكويتي بالمنظور الشعبي العراقي والحقوق الكويتية المالية التعويضية على العراق بسبب الغزو الذي لاتنساه الكويت حتى مع زوال النظام الغازي فهل يكون للضغط الشعبي العراقي دون تلويح بتهديد او تحشيد كويتي عسكري مقابل واناشيد ثورية! دوره في تليين موقف الاشقاء ؟

ستكشف الأيام ان هناك صعوبات جمّة تمنع الأمل من التنزه حرّا طليقا في بهاء العلاقات المامولة بين البلدين الجارين!

 

 

 

free web counter