كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

الجمعة 22/3/ 2013

سائحونا العراقيين يا مصر لن يقبلوا شروطكم بالتفويج عزيز الحافظ       أرتبطت العزيزة مصر بإذهان حب كل العرب أنها ام الدنيا لإمور معروفة في الواقع السياسي العربي وتضحيات حروبها مع إسرائيل وفخر شهدائها وفنونها المتميزة ومآثرها العالمية التي لاتُحصى.. لذا دائما تجدها رغبة للطالبين في زيارتها عن كثب بما نسميه السياحة بالمفهوم العصري وإلا هو تجانس روحي بين ارض الكنانة وعاشقيها من كل حدب وصوب.العراقيون قليلو السياحة نوعيا منذ عشرات السنين لإمور يعرفها كل عراقي وغاية سياحته للاسف هي زيارة القبور! زيارة أحبائهم الذين تتكاثر قبورهم كل يوم لمسببات ليس هنا واقع تسطيرها . وبعد سقوط النظام الفاشي و إنكفاء الاحتلال حصلت طفرة معاشية نوعية وكمية مقننة في حياة الناس فصار البعض يذهب لسوريا وتركيا وايران الاغزر سياحة والمنطقة الكردية بالطبع لها القدح المعلى بالسياحة الداخلية بعد المدن المقدسة النجف وكربلاء وسامراء ذات الزخم السياحي الذي لاينقطع ابدا. ولكن مصر قليل من زارها لان التاشيرات صعبة ولاتوجد إتفاقية سياحية ولاتوجد محفزات تجعل العراقي كاظم الغيظ يتوق لزيارتها وهي تملك كل سواحر الدنيا لاجتذابه. الخبر أن مصر العزيزة وضعت ضوابطا؟ خاصة ومحددة لقدوم الافواج السياحية العراقية! وساوت بينهم وبين الافواج الايرانية لاسباب غريبة! هذه الضوابط : 1- أن هذه الضوابط تتمثل في أن تكون في مجموعات سياحية تتكون المجموعة من 50 إلى 100 فرد، وسيكون لهم رسوم أسعار رسوم تأشيرات مختلفة، كما ستتولى 3 شركات سياحية مصرية فقط استقدام هذه الأفواج، وستكون مسؤولة عن مغادرتهم تحت إشراف وزارة السياحة. 2- بالنسبة لإيران فإنه سيكون مخولا للسائحين الإيرانيين زيارة كل من الأقصر وأسوان وشرم الشيخ والغردقة فقط في الوقت الحالي، بينما سيكون للعراقيين إمكانية زيارة القاهرة كأفواج. 3- أن كل ذلك سيتم في إطار تجربة، بحيث يتم تقييمها كل 4 أشهر من حيث العائد الاقتصادي، وحول شكاوى العراقيين من صعوبة الحصول على تأشيرات، قال مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية والمصريين بالخارج علي العشيري، "إن كل دولة لها ضوابط محددة، ليس فقط من جانب مصر بل من جانب العراق أيضا، وهناك توافق بين الأجهزة المعنية بأن هذه الضوابط مناسبة للفترة الحالية"، مشيراً إلى أن هناك الكثير من التأشيرات يتم تقديمها للعراقيين. انا لا يهمني السواح الايرانيين .. ولكن هل يرضى السائح العراقي العربي ان يكون تحت المراقبة شبه القضائية والمخابراتية في مصر؟ ولايختلط بالناس الذين يعرف ترحيبهم وودهم وترحابهم الابمناطق رسمتها خريطة مخابراتية؟ يعني لايستطيع العراقي زيارة الصعيد او بورسعيد اوسيناء او ..لان هناك محاذير لايستطيع الجهاز السياحي المصري تبيانها له ؟ صدقوني لن يقبل العراقي بهذه المعاملة حتى لو كان السفر لمصر مجانا. لقد وصل المصريون في الثمانينات والتسعينات للاهوار في بلادي وملايين العراقيين سمعوا عنها ولم يروها واليوم تمنع السلطات المصريةالاخوية، العراقي من حرية إختيار مايذهب اليه في بلد هو قلب العرب النابض؟ لا تتوقعوا ان نرسل لكم ما يؤرقكم!! اعطونا حرية التنقل بين اهلنا نعرف معادنكم النقية وسموها ما شئتم بعدها ولا تضعوا لنا فترة إختبار لانها تذكرّنا بما لم تنسه الذاكرة من رقيب كالظل كان في كل بيت عراقي .هل نقيد بالمثل حرية الضيف المصري ونقول له زر السيد عبد القادر الكيلاني والامام ابو حنيفة ولا تعبر للكاظمين ولا تزر النجف وكربلاء وسامراء لاسباب أمنية مثلا؟ اي سياحة وانت تضعني في سياج حديدي عال وممر واحد لا احيد عنه ثم تنتظر قدومي؟ يا سيدي انت واهم!