| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

عزيز الحافظ
 

 

 

 

                                                                                    الخميس 1/9/ 2010

 

حقا سنبدأ بكسر جمود ازمة السكن في العراق؟

عزيز الحافظ   

قرأت غير مصدق؟! ان مجلس الوزراء العراقي وافق على تسهيل دخول 16 شركة أيطالية تعمل في مجال الأسكان عن طريق الدفع الأجل وتنفيذ مجمعات سكنية في ست محافظات عراقية وسطى وجنوبية وهي بابل والبصرة وذي قار وكربلاء والمثنى وميسان ". المثير للاهتمام ان ازمة السكن الحقيقية وكثافتها وسطوعها هو في بغداد حيث لم تشهد هذه العاصمة مراكز سكنية جديدة او ضوابطا للبناء محددة من عشرات السنين واليوم تشهد العاصمة بيعا بالتجزئة للبيوت!! وهذا مالم تجده حتى في دارفور والصومال.. بيت من 150 متر مربع يصبح بتحوير هندسي بدائي ثلاثة بيوت كإنما هب قن دجاج! أشتر بيتا من 600 متر مربع وأجعله أربع بيوت أو خمسة حسب شطارة البنّاء بل وقد يصبح ستة! إذا كان ال100 متر مربع مساحة البيت الواحد! كل هذا التقسيم اليومي في كل مدن بغداد يدمر التصميم الاساسي للمدينة العريقة بغداد نعم أشاهد مجمعات سكنية كما في جامع ام الطبول بالتسمية القديمة لاأعلم لمن؟ بينما هناك مساحات كاملة في العاصمة يمكن بنائها كمجمعات وفق ضوابط محددة للموظفين للشهداء للمعوزين للفقراء لاي شريحة.. ناهيك عن إيجارات شاهقة الغلاء في العاصمة وصلت لمستويات لاُتصّدق مع غياب الضريبة طبعا عن المتابعة وبدون حسد خاصة لإصحاب العمارات! فقد علمت عن هذه الشركات الايطالية ستعمل على تنفيذ أكثر من 12الف وحدة سكنية وبيعها وفق نظام آلاجل من خلال الأتفاق مع الوزرات الحكومية لتسكين موظفيها ". وأن "الحكومة العراقية تسعى الى توسيع عمل هذه الشركات الأيطالية لبناء مجمعات سكنية واطئة الكلفة للموظفين بعد تخصيص الاراضي اللازمة ". وأن المجلس وافق على تخصيص المجمعات السكنية للمواطنين ؟فيما تتعهد الوزارت ببناء مجمعات سكنية لموظفيها . وهذا هو الحل الامثل أن تتبنى الوزارات مساعدة موظفيها ولكن لمن لم ينل فرصة السكن أصلا لالمن يملك سكنا مستقلا مريحا مع إحتفاظه بنيل الاستحقاق لاحقا. كما هو مهم التعاقد مع شركات من كوريا وماليزيا وتركيا والصين للبناء والتشييد في كل ماهو متاح من الاراضي لمشاريع السكن التي تجعل المواطن يشعر بقيمته المواطنية عندما يملك شبرا في ارض وطنه يعود له يستطيع أن يبني عليه حتى لو خيمة بدائية دون ان ترهقه تكاليف الايجارات الباهضة. إننا دائما نتمنى؟!! فهل اليوم تمنيات قدوم شركات البناء للمساكن حقيقية؟ ياريت ياريت مع أن سعر التمني رخيص وأسعار المواد الإنشائية أغلى وأغلى!!

free web counter