| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

عزيز الحافظ
 

 

 

 

                                                                                    الأثنين 1/8/ 2010

 

منتخب العراق الكروي.. مهمة صعبة ومجموعة سهلة

عزيز الحافظ  

إنها ببساطة ... فرصة نادرة لمنتخب العراق للتأهل لمونديال البرازيل 2014 !

في طقس كروي بهيج غير متوقع أبدا للاوساط الكروية العراقية.. وضعت الأقدار الكروية فريقنا العراقي بالقرعة الصديقة، في مجموعة وصفها المتابع والناقد بمجموعة سهلة للعبور إلى دوري المجموعات كمنافس لإحدى البطاقات الأربعة عن قارة آسيا بصورة لم يحلم بها أي متفائل في الوسط الرياضي والسبب إننا أفقر فرق آسيا إعدادا وأقله إستعدادا للمقارعات الكروية فلم نجد منتخبنا إلا متدحرجا بالتصنيف العالمي للفيفا من السبعينات تسلسلا لما بعد المائة! ولا نريد الغوص في الأسباب لانها اكثر من تعداد الاوبئة المرضية. مجموعتنا مع منتخبات الصين والأردن وسنغافورة وسيتأهل من كل مجموعة صاحب الصدارة والوصافة مباشرة إلى التصفيات النهائية لمونديال البرازيل 2014 , أيّ بتواجد عشرة منتخبات تقسم إلى مجموعتين يتأهل فريقان من كل مجموعة فيما يلعب أصحاب المركز الثالث مواجهة لتحديد ممثل آسيا الخامس والذي سيلاقي في الملحق النهائي المتأهل من أميركا الجنوبية. نظريا يمكن لنا نيل أحدى البطاقتين مع الاردن المتطور أو الصين القوي ولكن نحتاج لخطوات حقيقية لتنفيذ التمني بالوصول لدوري المجموعتين :

أولا: تعيين مدرب للمنتخب خلال ساعات لاأيام وعند دراسة الموقف اجد إن الأجدر هو أحد عدنان درجال أو راضي شنيشل فكلاهما يبرز لك فيه قوة الشخصية التي تفرض بريقها على اللاعبين وكلاهما متحمس للمهمة الوطنية وله السلاح النافذ بمستلزمات النجاح حيث يحتاج منتخبنا لمدرب وطني لقصر الفترة الحالية للاستعانة بمدرب أجنبي يفهم خلجات مجموعة كروية غير متكافئة الاهواء فيها غاطس من المشاكل ومراكز قوى مخفية تشكل لوبيات ضد طموح المدرب الاجنبي اما المحلي فببساطة يعلم كيف يصهر هذه الكفاءات في بوتقة العمل الجماعي. وقد لايضحي درجال بمستقبله مع الوكرة وخاصة في فترة الإعداد الحالية للدوري القطري مع إن مدرب الجزيرة الاماراتي فعلها وقبل تدريب منتخب بلاده الارجنتين.

ثانيا: لمّ شمل المنتخب في اللاعبين المبتعدين والمُبعدين والمبدعين وهم نشآت اكرم وعماد محمد ومصطفى كريم وعلي عباس وحتى نور صبري والتركيز على مجموعة لاعبين بتحفيزهم بوجود المنافسة على لعب الافضل لاأن يعرف يونس مثلا إنه مهاجم المنتخب مدى الحياة بلامنافس! بل يجب عليه ان يقاتل ليكون بين الاساسيين ومقاتلته معروفة بتقديم الجهد و التميّز الذي يُلزم المدرب بوضعه أساسيا ولنا بتجربة البلغاري برباتوف في المان يونايتد كإحتياط رغم إنه هداف الدوري وكابتن منتخب بلاده.

ثالثا: حل مشاكل المنتخب بودية وتعزيز الجوانب الإحترافية المالية بمكافئات الفوز التي تجعل اللاعب مع إحساسه الوطني ، يعلم بوجود صرفيات حقيقية للمنتخب ودعم مالي مناسب ،ترفع من كرامته كمصاريف الجيب عند الإيفادات التي أشتكى منها اللاعبين.

رابعا : توفير مباريات دولية على مستو عال مع منتخبات اوربية أو لاتينية أو أفريقية لانها تمثل الإحتكاك الحقيقي ولإزالة الرهبة عند بعض اللاعبين مع الالتزام والانتظام بمواعيد الفيفا بجداول هذه المباريات مستقبلا دون تخوّف من النتائج.

خامسا: تطعيم كل مراكز الفريق بمجموعة مُختارة بدقة محسوبة وكما كان يفعل المرحوم عمو بابا بتوفير لاعبين لعدة مراكز حتى يطوّر من إماكنية اللاعب ومهارته وقدرته على الإبداع في عدة مواقع.

إنها فرصة مستقبلية من المستحيل بوجود غير هذا الجيل الذي يلعب منذ سنوات بتجانس ان تفوت علينا فكل المنتخبات قوية معنا في المجموعة وبعيدا عنا في المجاميع الأخرى فنريد إن لاتمّر الفرصة مرّ السحاب ونلوم الأنفس لولا ولولا غير متناسين أننا بهذه النخبة المحترفة 90% منها خارج الوطن نحتاج تحفيز نَفَسَهمْ الوطني وهمّتهم وغيّرتهم ليكونوا آهلا لمهمة صعبة ولكن غير مستحيلة.

 

free web counter