عزيز الحافظ
السبت 19/11/ 2010
كوكتيل فتوائي يستحق التوقف
عزيز الحافظ
مواقف متشابكة تابعتها في مواقع عدة تتعلق بوجود فتاوي لا أصف غرابتها ولا طرافتها ولكن تفتح الباب أمام إنتقائيات تبتعد احيانا عن التصديق للعقلاء رغم عدم وجود من يجلي الضباب المتكاثف نتيجة الجهل بسبب انه لا توجد في التشريعات الفتوائية ما يزيل الغموض المُقنع حول أسباب إطلاقها الحقيقية للعلن.
1. الاول نقد من الشيخ صالح اللحيدان عضو هيئة كبار العلماء السعودية ل رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يوسف القرضاوي؟ مع تحفظي على التلقيب !فهل تم تعيين القرضاوي بالشورى أم بالانتخاب وبموافقة كل المذاهب الاسلامية أم إنه تشكيل تضخيمي مدعوم ماليا من قوة إقتصادية مؤثرة.. النقد لانه وجّه خطابا لخادم الحرمين الشريفين.. حول تمكين المرأة السعودية من قيادة السيارة وشكره لتعيين عضوات في مجلس الشورى السعودي! واصفا القرضاوي بدون تلقيبه بالشيخ والدكتور والحاج والمفكر ورئيس الاتحاد العال...مي بإنه ينتمي الى «جماعة الإخوان المسلمين»«غير صافية العقيدة»، بل اللحيدان معتبرا ان المظاهرات «من الإفساد في الأرض».! ولكي يعرّج على موقف نقدي ويضرب عصفورين بنصف حجر ينتقده وينتقد الشيعة طبگ باللفظ الشعبي العراقي[هل فكر القرضاوي أن ينهى الناس عن الشرك الأكبر في مسجد الحسين في مصر]!
2. الشيخ السعودي عبدالرحمن البراك أدلى بدلوه فطالب القرضاوي بـ «السكوت على أقل تقدير بدلا من أن يشارك في حملة تغريب المرأة المسلمة في السعودية والرقي على أكتاف الغير لطلب الثناء والمدح من الرئيس الأميركي على موقفه! ومعلوم إن الشيخ البصير عبد الرحمن البراك هو رجل دين وعضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية سابقاً وله فتاوي شهيرة منها [ فتوى اجاز بها قتل من يستبيح الاختلاط بين الجنسين !وذلك في ميادين العمل والتعليم واصفا من يقوم بهذا العمل بالإنسان المرتد الكافر الواجب قتله بعد اقامة الحجة عليه. وقال:« ومن استحل هذا الاختلاط ـ وإن أدى إلى هذه المحرمات ـ فهو مستحل لهذه المحرمات، ومن استحلها فهو كافر، ومعنى ذلك أنه يصير مرتدا، فيُعرَّف وتقام الحجة عليه فإن رجع وإلا وجب قتله».و اثارت الفتوى بعض الضجة بين منتقد ومؤيد. وبعد اصدار الفتوى قامت هيئة الاتصالات السعودية بحجب موقع الشيخ على شبكة الإنترنت، وطالب علماء الأزهر في مصر الشيخ البراك بالتراجع عن الفتوى.]
3. من جانب إيجابي صدرت فتوى سياسية بالمعنى التداولي وهذه المرة من مصر [ من الشيخ محمد إبراهيم إبراهيم حسان المعروف بمحمد حسان داعية مصري ولد في 8 أبريل 1962, بقرية دموه مركز دكرنس بمحافظة الدقهلية, حاصل على بكالوريوس إعلام – جامعة القاهرة وعمل مدرساً لمادتي الحديث ومناهج المحدثين في كليتي الشريعة وأصول الدين بجامعة الإمام محمد بن سعود فرع القصيم ،إذ أفتى في فتوى مثيرة غير مسبوقة من دعاة التيار السلفي المصري، أفتى بالتصويت لصالح المرشح القبطي إذا كان أكفأ من منافسه المسلم. وقال إن الصوت في الانتخابات أمانة ويجب أن يعطي للأكفأ كل على حسب مكانه الذي هو فيه، حتى وإن كان هذا المرشح غير منتم للتيار المسلم، فيجب أن يقدم الأكفأ، ولا ينبغي أن نعطي الصوت لمن يقدم المال فهو مال حرام.]
4. أكتفي بهذا القدر النزر فلوحدها فضيحة شركة «بينيتون» المعروفة بحملاتها الدعائية الاعلانات بنشر صورة مفبركة يظهر فيها بابا الفاتيكان بنديكتوس السادس عشر وهو يقبل شيخ الأزهر أحمد الطيب في فمه! تستحق مقالات ومقالات.
5. حتى لا يحصل لي نقد مباشر وتتركون الفتاوي لإني أستعملت كلمة كوكتيل وتظنونها غير مناسبة لان لها إستخدام آخر لم أقصده! فمعنى الكوكتيل [خليط من أنواع مختلفة تابعة لجنس واحد] وهذا ما قرأتموه في أعلى المقالة!