| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

عزيز الحافظ
 

 

 

 

                                                                             السبت 17/3/ 2012

 

حالات موت سرطانية تقتل معلمات في مدينة الشطرة العراقية

عزيز الحافظ    

كل غرائب الكون وكوكتيل مصائبه تجدها في العراق الجريح.. ليس هذا تجنيا على واقع الحال فبين يوم وليلة مثلا في الوطن الجريح كله تداول الناس كلمة [إيمو] اكثر من صباح الخير واكثر من السلام عليكم! وصار التنّدر بها الشغل الشاغل للناس تفرّغ همومها اليومية بنغمات التسمية مع تضخيم ونقل توصيفات لاتسمن ولاتغني من جوع. وفي سيارات الإجرة اليومية والاسواق والجامعات والجوامع والمدارس قاطبة ومجلس المعلمين والمدرسين وحلقات البنّائين والحدادين وأصحاب المحلات وغيرها من المهن كانوا يتندرون بالإيمو وكإنها إعصار دماري أو إكسير الحياة.. أتركها للتفسير لعلماء النفس .سقت المقدمة تخفيفا لإلم التطرّق لموضوع قرأته في شبكة عراقية محلية أضع الرابط نهاية المقالة حتى لا يكون للإنكار دور في تغليب المصلحة المُقتضاة لمعالجة الحالة المؤذية للقاريء والمتابع. فقد تعودنا النفي من مسؤولين محليين وكإن وجود الحالة يدينهم بينما تتطلب فروسية المسؤول ان يكون جريئا في الحديث والتصدي لكل ما يسمع عنه في محيطه الإجتماعي لا ان يتهرب بالجواب وينفي.

الخبر أن هناك مدرسة إبتدائية للبنات في محافظة ذي قار يوجد شك يقيني تقريبا بوجود إشعاعات غير محددة ولا معروفة سبّبت لحد الآن وفاة ثلاثة معلمات!! مع إصابة خمسة آخريات لم يحدد الخبر تلاميذا او من الهيئات التدريسية، بالسرطان! بل وأصيب عدد من جيران المدرسة وظهرت حالة حيوانية غريبة... سقوط شعر الكلاب! داخل المدرسة مع التآلم لماذا توجد الكلاب هناك!مع الإعتذار من جمعيات الرفق بالحيوان.. وعندما راجعت تعليقات الاخوان الذي قاريين وجدت عندهم تحسرات كبرى فمنهم من اتهم دائرة البيئة في المحافظة التي تنفي وجود تلوث إشعاعي في المحافظة وعرفت إن المدرسة المنكوبة المتروكة العلاج موجودة في مدينة الشطرة المعروفة وإن المنطقة قد تعرضت لضربات جوية أيام دخول القوات الإمريكية أو ربما هناك مخزونات لليورانيوم او مخلفاته وضعها النظام السابق في هذه المناطق (حبّا بإهلها) من يعلم ويكشف الستار عن هذه الحالة؟ وعلمت ان لجانا متخصصة؟ زارت المدرسة 3 مرات مزوّدة بإحدث التجهيزات؟ لا أعلم حداثتها الفعلية؟ فلم تجد أي آثر للاشعاع؟! من سيتصدى وتقوم له الدنيا مناصرة لإستقصاء الحدث هناك؟ هل ينفع نشر مقالة أو سكب دمع في إيقاف الموت البطيء لإعزائنا الطلبة والمعلمين والاهالي؟ هل تنفع صرخات الذين أقلامهم تتألم مع آحاسيسهم سدى؟ هل هناك أشباحا؟أم إن الواقعية العلمية تتطلب تمحيصا واقعيا يجب فورا القيام به لمنع إمتداد الموت من جديد ليخطف زهورا يسحقها الردى ونحن نودعّهم فقط بالدموع.

الرابط//
http://nasiriyah.org/ara/post/13648

 

 

free web counter