| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

 

عزيز الحافظ
 

 

 

الثلاثاء 16/11/ 2010

 

 هل سينال الشيوعيون العراقيون اليوم مناصب حكومية ؟

عزيز الحافظ

أيام قلائل وستكون لنا حكومة جديدة أثنان من قياداتها التنفيذية الرئاسية بقوا في مناصبهم فمن سيبقى من الوزراء؟ شخصيا لا اتوقع ايّا من الحاليين عدا وزراء التحالف الكردستاني ووزارة المالية لاني اتوقع بقاء السيد باقر جبر صولاغ فيها بمنافسة من الأكراد إذا ارادوا وزارة سيادية بديلة عن الخارجية عندها اتوقع ان يكون وزير النفط هو نفسه المهندس صولاغ!

المثير للجدل مسبقا بالتوقع، هو ندرة التواجد النسائي الهامشي في الوزارة القادمة فلا اتوقع في أفضل الظروف ان يكون للنساء تواجدا ربما عدا وزارة البيئة والإسكان إذا بقيتا من حصة الكردستاني في التوزيع الجديد وكذلك وزارة شؤون المرأة .

ولكن الغريب هو غياب الشيوعيين العراقيين عن التشكيلة نهائيا لا بوزارات خدمية وهم يستحقون إحداها كالتجارة والكهرباء والنقل ولا بوزارة سيادية منسية البهاء هي الثقافة التي تلاعبت بها الأهواء والتوزيعات وصارت بعيدة جدا عن ضفاف الثقافة بل دار حولها لغط كبير جدا معروف في اوساطها ومنشور ومتاح لمن يريد التقصيّ.

إن فشل الشيوعيين في الوصول لقبة البرلمان بسبب التوزيع الانتخابي للنظام النيابي الظالم جعلهم منسيون حتى بالمحاصصات التي ستلي تشكيل الحكومة حيث يوجد اليوم مصطلح جديد أسمه التوازن!! فعندنا اكثر من 200 وظيفة مدير عام بالوكالة او أكثر ودرجات خاصة ومستشارين لكل الرئاسات الثلاثة وإذا قبلوا بالسيد اياد علاوي فستُستحدث 100 وظيفة مستشار له!!! وهذا يفوق ستاف الملك اوباما حتى في حالات الطواريء العالمية! كل هذا ومن التشاؤم أن يحوز شيوعي على منصب حكومي قيادي مادام المشاركين بالحكم سيقتطعون الكعكة لوحدهم!

وبالمناسبة هناك جمال رائع في توزير النواب لكل الكتل فستكسب وزيرا بنفوذه وتكسب بدلا عنه نائبا تختاره القائمة فكيف يمكن وهب حقيبة وزارية للشيوعيين وهم لم يدخلوا قبة البرلمان ؟

أذكر حادثة حقيقية لمهندس شيوعي سجين سياسي ومناضل وكفوء ونزيه ونقي وكل صفات القيادة الفنية والمواصفات منطبقة جذريا عليه في وظيفته فهو أصلا وكيل لمدير هيئة في وزارة سيادية وعندما خلا منصب المدير الأصيل كان هو المرشح اوتوماتيكيا للمنصب بحكم الوكالة والهندسية والخبرة والخدمة الوظيفية والكفاءة والقدرة القيادية والنزاهة والبراعة في الإدارة الخدمية وأخلاقية متميزة في ذاته وتعامله العالي الجودة مع منتسبي هيئته ومارس ذاك المنصب لإشهر كان فيها في مرحلة إختبار قسري أجتازه بتفوق وتميّز ، ولكن حصل ما لم يكن في الحسبان! هذا المنصب ، تثبيته من صلاحية وكيل الوزير المعني فرفض الوكيل الوزاري تثبيت الوكيل الشيوعي! السبب اعزوه لغرابة في التكوينات الوظيفية والتوصيفات! وبتندر تمثيلي الوصف كانت الخلاصة المنعية وسببها التحليلي : المدير المرشح لا يتختم باليمين!!! ولا يحمل مسبحة سوداء!! ولا يملك مثلثا فسفوريا في جبهته!! مع الإعتذار الشديد لمن تنطبق عليه هذه الصفات ذات الشأن الخاص جدا وخصوصيتها التي لا تقبل التعميم ولكنها للاسف صارت من سمات المرحلة نوعيا وكميا في حكوماتنا السابقة والحالية!!

فكيف لا انبهر إذا صار واحد من الشيوعيين العراقيين مديرا عاما أصيلا أو وكيلا ؟ بالنسبة لتوقعاتي؟ هي اليوم من احلام اليقظة..

لُعنت محاصصات اليوم واللبننة فقد فازت على أسس ديمقراطيتنا الوليدة وتركتْ في النفوس غصّة لا تُنسى! فأين بهاء التضحيات ومراعاة المناضلين دون النظر لجباههم وخواتمهم ووو ؟


 

free web counter