| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

عزيز الحافظ
 

 

 

 

                                                                                     الأثنين 14/2/ 2010

 

ليست سفينة التموينية وحدها تبحر في خضم الغضب العراقي‏

عزيز الحافظ

أخذت الثورة المصرية بعنفوانها الشبابي ،رحيق الحدث من كل نكبات العالم ليس لإن مصر العزيزة أم الدنيا فقط بل لان من المُحال أن يصدق مفكر، مثقف - جاهل - لامبالي - محلل - مستخبر - متابع...ألخ عربي - إسلامي- عالمي ،أن أقوى الأنظمة بوليسية في العالم يحاصره بضعة شبان أصواتهم هي ملامحهم يتوسدون أرض الكنانة ويلتحفون سمائها البارد.. يريدون حيزا من الديمقراطية ، ظلا لحياتهم القادمة...

مع تشاؤمي الشديد بحصول ما يغيّب تلك السحنات العسكرية بيسر وسلاسة فهل من الممكن أن يغيب مبارك لاي سبب ويبقى عمر سليمان والمشير طنطاوي وسامي عنان والفريق احمد شفيق؟ ومئات بل الآف من كوادر الحزب التي تعودت على عدم إحترام قيم الانسانية؟

لازالت قبل التعديل الوزاري الأخير ، أهم وزارات الوطن بدون وزير !! وهنا أقصد وزارة الامن الغذائي للعراقيين {التجارة} إنهم يبحثون ليس عن الوزير الأجود - الاكفأ - الانزه - المثابر - المُضحي ّ- خادم الشعب - ووووو بل عمن تناله محاصصتهاّ! كمّن وجد زرا جميلا في قارعة الطريق بالمثل العراقي وذهب للخياط ليفصّل بدلة تناسب الزر!! في وقت نال التنفيذيون والتشريعيون كل إمتيازات الكون ومكاسبه تجد عراقيو الوطن يلاحقون ساحات النفط بحثا عن نفط أبيض وصل سعر اللتر فيه لالف دينار أغلى من البنزين ذو الرقم الاوكتيني المتواضع! وتجدهم يشترون كيس الطحين بثلاث أضعافه ويرتفع سعر الصمونة الحجرية في المناطق الشعبية ل125 دينار للصمونة الواحدة والشاي مفقود الابسعر 5000 للكيلو المستورد وكيس السكر ب60000 دينار ولازالت للبطاقة التموينية قوة القانون! لاتلج دائرة للمراجعة الاويطلبونها قبل المستمسكات الأربعة!!

ومن مضحات الأقدار ! تبادرك وسائل إعلامنا الحكومية بأخبار تبعث على الغثيان! مبروك! وصول باخرة تحمل كذا من كذا وكأنه تصنيع يورانيوم مخصبّ تتذكرونها جيدا تلك أخبار مكارم وصول بواخر التغذية!!وها هي تعود لفاترينة الإفلاس الاعلامي!

إن الذين يراهنون على ثورة الشعب في وهم كبير..لان شعبنا تعلم قضم الشفاه! لا زّم الشفاه.... نعم عندنا ديمقراطية لازالت مقاساتها الحجيمة تبعث على عدم الاطمئنان..شعبنا نريد ثورته ليس اليوم بعد أن أجلس الذين ظن بهم الخير على كراسيهم الأثيرة فخذلوه شرّ خذلة نريد أن يبدأ ثورته من انتخابات مجالس البلديات القادمة فهو يعرف الناس هناك وثقوا لن تؤثر به أي ملابسات وملاحظات وظواهر في الأصابع وفي التقوى المزورة وفي الجباه !من المحال أن ينخدع العراقي بعد الآن بتسويفات ممن أوصلهم لينالوا المكاسب لهم دُورا وبيوتا وتدفئة مركزية وتبريد تثليجي وتغذية تقفز من شدة سعراتها العالية فولتيات المراقبة بالعين والسمع!!وحتى كاشفات الرادار والاواكس لاتكشفها!

ان الخوف على الحكومة ليس فقط من ثورة الغضب المتقّد في كل نفس من غياب الخدمات والبطاقة والاموال والامان والسبب بعضه التفاوت الطبقي بين رواتب من يصبح مسؤولا وبين الموظف العادي فهم على نفس الجبل ! ولكن الاول في القمة والثاني في ضفاف السفح! الخوف وإتقائه بيسر:
1.تشريعات تقلل فجوة المكاسب بين العراقيين
2.حصة تموينية غزيرة ومتواصلة والاجواء والبر والبحر مهيئة ولاحصار يتعكز عليه المدلسون والمبطلون والنفعيون
3.مشاركة الجميع في المحاصصصات وكتبت الصاد زيادة لاني مضطر للمحاصصة!وساكت على مضض
4. وزارة للفقر لحين القضاء عليه!!

الا تهز ضمائركم دموع العراقيات وبعضهن تنال شرف اللقاء وسرد مصيبتها لبؤبؤ الكاميرا ليخجل من بؤبو عينها الدامعة؟! الاتعسا لضمائر لاتهزّها تلك الدموع النقية الصوادق ولاتبادرللنجدة!
 

free web counter