| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

عزيز الحافظ
 

 

 

 

                                                                                    الجمعة 13/5/ 2010

 

موقف أخلاقي متميز لسمو أمير الكويت

عزيز الحافظ  

لم يجف بعد حبر المقالة الإفتراضي لي والمنشورة بعنوان ((البحرين تمنع320 طالبا كويتيا لأسباب بيئية ؟!)) حيث فصّلت فيها الموضوع من جانب تعسفي مداره طائفي لاغير فيه تمييز لا مقبول أبدا في التعاملات الحضارية مع طلاب علم لا غير في قمة الشباب تنهض بهم الأماني المستقبلية وتسحبهم المواقف الحكومية البحرانية لرد فعل نفسي مؤثر جدا يجعل هناك نكسة في تطلعاتهم لتسلق السلم الحياتي من أول خطواته بتعثر خارج إرادتهم وقد ركزت وقلت: نعم كل تصرفات الأجهزة الأمنية البحرينية اليوم هي وقائية ولكنها ذات لبوس طائفية علنية لا مهرب منها عند تقليب الحدث ولأننا كعرب نعرف جيدا تلاعبات تلك الأجهزة المتشابهة الحذلقة والتفنن والتلاعب بالقيم، بحقوق المواطن ومحاولة تزييف الحقائق فيكفي لوحده الاعتقالات التعسفية يكفي قتل النساء والأطفال يكفي اعتقال الرياضيين وفصلهم من أنديتهم والفنانون والادباء والشعراء وقانون السلامة.

الوطنية الوجه البريء لقانون الطواريء المقيت الصيت والذي يجعل السلطات تعتقل حتى نسمات الهواء بحجة الخوف من التلوث!! ففي سابقه بحق الطلبة الكويتيين الدارسين في مملكه البحرين حيث منعت السلطات البحرينية سواء في مطار البحرين او في جسر الملك فهد اكثر من 320 طالب وطالبه كويتين كانوا متجهين الى المملكة لأداء اختباراتهم بينما سمحت لأكثر من 2000 طالب وطالبه بالدخول لأراضيها! المبهر هو مفاجأة ذات بعد عاطفي أبوي من قبل سمو أمير الكويت بخبر ربما لم تنشره الصحف الكويتية لأسباب أخلاقية هو إن سمو امير الكويت تكفل بصرف مبالغ مالية للطلبة البحرانيين الدارسين في بلاده على نفقته الخاصة! دون ان ينظر لاي جانب آخر سوى الجانب الفاضل في نظرته الأبوية كإنسان وأب وأمير خبير حصيف الرأي يعرف أبعاد المواقف الفاصلة بين فضاء السياسة ومجرة الإنسانية الأوسع فهولاء الطلبة البحارنة رُقنتْ قيودهم وفُصِلوا من المعونات الحكومية بل اصبح وجودهم خارج مملكتهم أشبه بالهجرة والتهجير يحتاجون مساعدات ليست فقط مالية بل أبوية عطوفة حنونة كريمة بلفتة لم يكن الاسمو الامير لها بهدوء ليكون حقا وائدا للفتنة النائمة ووالدا لهم وذراعيه مُحْتَضَن لمجهولية مستقبلهم الضائع في متاهات ليسوا هم طرفا فيها. الشكر والتقدير للموقف السامي السامد العابق العِطر لسمو الامير والاماني بعودة الأمور الى مجاريها في مملكة البحرين وطي صفحة مؤذية مؤلمة في الواقع البحريني والخليجي فقد قال الامام علي اعرف الحق تعرف أهله وكان سمو الامير هو الحق وهو أهله بهذا الموقف الذي افرح قلوبنا بنقائه المتميز

free web counter