| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

عادل حبة

adelmhaba@yahoo.co.uk
http:// adelhaba.hotmail.com

 

 

 

                                                                                    الثلاثاء 17/1/ 2012

 

اصدارات حديثة

الدكتور نمير مهدي العاني وعلاقة الفلسفة بالتكنيك والتكنولوجيا والعلوم الطبيعية

عادل حبه

الفيلسوف العراقي الدكتور نمير مهدي العاني

صدر في مدينة سان بطرسبورغ العاصمة الشمالية لروسيا الاتحادية كتابان في فترة متفاوتة للدكتور الفيلسوف نمير العاني. الكتاب الأول هو "فلسفة التكنيك" والكتاب الثاني تحت عنوان "مفاهيم المعرفة الطبيعية المعاصرة". وقد صدر هذان الكتابان باللغة الروسية، ويتضمنان المحاضرات التي ألقاها الدكتور نمير مهدي العاني في المعاهد العليا في سان بطرسبورغ، التي مازال يعمل فيها محاضراً ومشرفاً على أطروحات الدراسات العليا في مجال تخصصه الفلسفة. ويُعد الدكتور نمير العاني أحد أبرز الباحثين العراقيين في مجال الفلسفة، وخاصة في علاقتها بالعلوم الطبيعية بسبب ما يتمتع به من خلفيات وخزين في علوم الفيزياء والرياضيات والطبيعة، علماً أنه قد تخصص في فرع الفلسفة وأنهى دراسته الجامعية والعليا في هذا الفرع في الستينيات من القرن الماضي. ولقد عمل الدكتور العاني بدأب على نقل معارفه الفلسفية إلى المهتمين بهذا الفرع الحيوي من المعارف الإنسانية، وإلى القارىء العراقي والعربي في بغداد ثم في اليمن بعد اضطراره للهجرة إليها في بداية الثمانينيات من القرن الماضي وبعد تعرضه للاعتقال من قبل الدوائر الأمنية في بغداد. ويعد كتابه "فلسفة التكنيك" من البحوث الفتية في ميدان الفلسفة، إذ يرتبط ارتباطاً مباشراً بالثورة التكنيكية التي شهدها العالم في العقود الأخيرة وما أحدثته من تأثيرات على جميع مناحي الحياة ومن ضمنها ميدان الفلسفة الحيوي. كما يتناول الكتاب الثاني "مفاهيم المعرفة الطبيعية المعاصرة" ما طرأ على المعارف الفلسفية من تطورات بعد كل ما طرأ من جديد على ميدان العلوم الطبيعية.

  
        كتاب فلسفة التكنيك                         كتاب مفاهيم المعرفة الطبيعية المعاصرة

ومما له أهمية في هذا الإطار هو إن التكنيك كعملية اجتماعية، يعني التطوير والتمكن من مختلف النظم المادية، أي أنه فعل لتحويل البيئة تبعاً للحاجات الإنسانية. فلم تعد الثقافة محددة بالقيم الكلاسيكية وعلى المعاني التقليدية كالفنون والعلوم الإنسانية، بل أنها تغطي أيضاً قيم العلوم الطبيعية والتقنية إضافة إلى مجموعة من القيم التي تتضمنها التقنية والتكنولوجيا. فالتكنولوجيا تتفاعل داخلياً مع الحقول الفلسفية مثل علم المعرفة وعلم الوجود (الأنطولوجيا) ونظرية القيم والأخلاقيات.

إن هذان الكتابان يشكلان إضافة جديدة للمكتبة الفلسفية، وهما مؤلفان تفتقر المكتبة العربية إلى مثيلهما، مما يستدعي من القائمين على نشر المعرفة التوجه نحو ترجمتهما لإغناء مكتباتنا بهما بما يساعد على رفع الوعي والمعرفة لدى القاريء العربي.

 

 

17/1/2012
 


 

 

 

free web counter