| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

 

عامر حنا متي حداد

amirhaddad@hotmail.de

 

 

الأحد 15/2/ 2009



قصص قصيرة جدا

عامر حنا حداد
amirhaddad@hotmail.de

...الكفن...
..يصنعه لا يبيعه...الذي يشتريه لايستعمله..والذي يستعمله لايراه

...الدليل...
بعد ان سقط الحصان في الحفرة، وتوقفت العربة عن سيرها...الكل .. ارشدوه على المسار غير الصحيح

...الأن...
اسرع القط مهرولا وراء الهرة بمواءه ..نياو..نياو  Now..Now...
...فأجابته.... ...Not now...Not now

...سؤال...
سأل المعلم تلاميذه.. ما هو اسم الحيوان الأليف ؟ ..الذي في الصباح الباكر يمشي على قوائمه الاربعة .. في الظهيرة على اثنتان..وفي المساء على ثلاثة

...التوبة...
سرق رجل محفظة في إزدحام الباص الذي كان يقله ، وحملها وجاء بها الى بيته...وعندما فتحها لم يجد فيها ضالته ...حينذاك تحرك ضميره في داخله...وأوسعه تأنيبا...فندم على انه سرق المحفظة

...البخيل...
زلت قدماه وسقط في جرف النهر الذي يخترق قريته ، فنادى لأنقاذه من الغرق...واثناء محاولتهم وهم يصرخون ...اعطنا يداك...لكن دون جدوى... بعدها غيروا اسلوب ولهجة كلامه هات خذ بيدنا...حينئذ استجاب للطلب وامسك بأياديهم ... وانتشلوه من تيار الماء

...قصرالنظر...
لامـه ونهره ووبخه الموظف المختص باجراء معاملته التقاعدية ، بعد ان اراد تسليمه رسالة خطية من مسؤوله الاعلى في دائرته ، وقال له ألم تقرأ العبارة الصريحة والمعلقة على الجدار ؟ ...حينئذ ارتدى نظارته الطبية ليقرأها  :
عزيزي المواطن الكريم ...الوساطة رشوة غير مؤدبة.../ فاعتذرمن تصرفه الأحمق/ ... والمخجل واللامسؤول

...التاجر...
لملم، جمع، اختزل، واختصر كل ما يتعلق به من املاكه المنقولة وغير المنقولة ودفتري حساباته ومذكراته اليومية المترسبة والراسخة في عقله الواعي واللاواعي ، بعد ان ضاقت به سبل العيش والحياة الكريمة في بلده ،وكدسها في حقائب احزانه المعدة للسفر....ليبيعها ويشتري بثمنها...وطن خالي من الكدر والشوائب العالقة ، عديم اللون والطعم والرائحة .... صالح للأستخدام والاستهلاك البشري......

...رد الجميل...
اثناء القائه الحصة التدريسية المقررة بكل اتقان وهدوء وروية كان الطالب يقاطعه ويعاكسه في كلامه بين الحين والأخر ، ويتصرف كالصبيان مع زملائه الجالسين حوله ، مما ادى بدوره الى نفاذ صبره واخرج من محفظته النقود المعدنية  / 15  فلسا ثمن لتذكرة ـ بطاقة ـ لمصلحة نقل الركاب انذاك / وسلمها بيده قائلا ... خذ ثمن تذكرتي ......فقط واكرمنا بسكوتك رجاءا...تعالت الابتسامات والضحكات الهادئة بين صفوف الطلبة

...البــــدو...
قبل بداية حرب الخليج الثانية /عاصفة الصحراء 1991/..وصلت معلومات استخبارية دقيقة وفي غاية الأهمية والسرية التامة لقوات دول الحلفاء ،بوجود فرقة عراقية خاصة مجهولة الهوية رابضة في صحراء مدينة الناصرية / جنوب العراق / تهدد وتوعد بالويل والثبور وسوء العاقبة لقوات الحلفاء وتتربص بكل صبر وشكيمة وعزيمة لتحين وتزف ساعة الصفر/ الحرب/...وبانشادهم المتكرر والمتواصل على مدار الساعة  :
حنـا البدو وين العـدو....وعلى الفور قرر قادة جيوش الحلفاء بعملية انزال جوي في جنح الظلام والحالك بالسواد للأمساك بهم سالمين معافين واحياء يرزقون، وتم نقلهم الى قواعدهم الخلفية في صحراء نجد والحجاز في السعودية وبعد اسرهم هناك استمروا بانشادهم لأغنيتهم المعروفة ولكن على الشكل التالي :
حنــا البــدو عنــد العــــــدو

...المسمار...
نصحه والده على كل ذنب او مصيبة يقترفها في حياته اليومية اثناء مرحلة الفتوة والمراهقة ان يثبت مسمارا على جدار غرفته ...وبعد بلوغه مرحلة الشباب والنضج التام، نادى الى والده ليريه شكل الجدار وعليه اعداد لا تحصى من المسامير المعدنية طالبا اياه رأيه في ذلك؟
فرد عليه متفائلا بكل حكمة واعظا اياه.. بعد تجاوزك لمرحلة العذاب والتي تصاحب كل فترة انتقالية من عمر الأنسان.. قم من الأن فصاعدا بقلع كل مسمار لأي موبقة او شائنة ومصيبة تتركها بقناعتك الخاصة وليس بالأكراه... بعد فترة ليست بالقصيرة ، ذهب مسرعا وعلى عجالة من امره ليبشر والده بالخبر المفرح لخلو الجدار من المسامير المثبتة، ففرح والده وهنأه على هذا الأنجاز القيم والمثمر ولكنه اردف قائلا ؟ انظر وتمحص يا بني جليا لأثر وبصمات المسامير لا زال شاخصا وشوهت شكل الجدار


برلين ـ المانـــــيا
 

free web counter